مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مهرجان صلالة أحد الروافد والدعائم لتنمية القطاع السياحي العُماني

كتب – سمير عبد الشكور:

يعتبر القطاع السياحي أحد القطاعات الاستراتيجية المهمة التي تضمنتها الخطة الخمسية الثامنة والتي تعمل الحكومة العُمانية على تنفيذها من أجل استدامة البناء والتنمية، ويعتبر مهرجان صلالة أحد الروافد والدعائم لتنمية القطاع السياحي العُماني.

حقق مهرجان صلالة السياحي في السنوات القليلة الماضية قفزات كبرى، إذ بلغ عدد زوار موسم صلالة السياحي بنهاية أسبوعه الحادي عشر عام 2018م حوالي 811 ألفًا و170 زائرًا، بارتفاع نسبته 28.7% عن الفترة ذاتها من العام 2017م الذي بلغ فيه العدد 630 ألفًا و234 زائرًا، وذلك وفق ما أظهرته إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وعلى صعيد السياحة الخليجية فقد حقق المهرجان في آخر مواسمه 2018م قفزة كبرى من حيث عدد السياح الخليجيين، حيث استحوذَ الخليجيون على 91% من إجمالي الزوار، حيث بلغ عددهم 738 ألفًا و53 زائرًا ارتفاعًا من 566 ألفًا و303 زوار خلال الفترة ذاتها من 2017م، وهي أرقام تؤكد حجم القفزات الكبرى التي حققها المهرجان.

قد يهمك ايضاً:

جلسة شبابية تستعرض تمكين الشباب وتحقيق التوازن بين الجنسين…

مجلس إدارة “التنمية السياحية”: تيسيرات الممنوحة…

والواقع أن فعاليات المهرجان المتنوعة بين الدينية والاقتصادية والتراثية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية ‏والفنية، باتت ذات صيت ذائع إقليمي، واقترب من العالمية، خاصة مع التطوير المستمر الذي يشهده المهرجان الذي يستمر إلى الثاني والعشرين من شهر أغسطس المقبل ‏‏ولمدة 43 يوماً.

معرض أرض الصداقة والسلام

تتضمن فعاليات المهرجان إقامة معرض أرض الصداقة والسلام للعام التاسع على التوالي، والذي شهد خلال الدورات السابقة إقبالا واسعا من زائري المهرجان للتعرف على محتويات المعرض الذي يوضح أبرز الإنجازات التي حققتها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس بن سعيد، ويتضمن المعرض 120 صورة فوتوغرافية تتحدث عن التعليم والنشأة واتصال القائد بشعبه في مواقف مختلفة أبرزها الجولات السامية والمناسبات الوطنية بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة بين قابوس وقادة الدول الخليجية والعربية والعالمية بجانب مشاركة في المحافل المختلفة.

وأصبح المهرجان واجهة مشرفة للسياحة العُمانية؛ بما حققه من نجاح كبير في جذب الأعين السياحية إلى سلطنة عُمان، وهو ما يقتضي الترويج للمنتجات السياحية العمانية المتنوعة بتنوع فصول العام، حيث أضحى قطاع السياحة أحد القطاعات التي يعول عليها في تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، وفتح مصادر الرزق للسكان في كافة المحافظات والولايات، خصوصا التي تمتلك مواقع سياحة.

ولعل ما يكسب المهرجان زخمه السنوي هو حالة التطوير المستمرة؛ من فعاليات ومناشط، تختلف وتتميز عن العام الذي سبقه.

يبقى القول أن صلالة العُمانية بما تحمله من مميزات جمالية عدة، قادرة على أن تتحول إلى واحدة من أهم المدن السياحية في العالم، من خلال التوظيف الأمثل لكل مقوماتها.

اترك رد