مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
رئيس البنك الزراعي المصري يلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني لتعزيز التعاون والتوسع في تمويل مشروعات ... وزير الكهرباء والمدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية "روسآتوم" يتفقدان سير العمل فى مش... السكة الحديد : تعديل تركيب بعض القطارات على خط "الاسكندرية - القاهرة - أسوان " والعكس مجلس حقوق الإنسان في جنيف يعتمد قرارًا قدمته السعودية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي رئيس الأعلى للإعلام يستقبل وفد البرلمان الأردني لمناقشة سبل التعاون الإعلامي تربية كفرالشيخ الأول بملتقي جامعات إقليم الدلتا في استجابة فورية.. محافظ كفرالشيخ يوجّه بتطهير ترعة "الرشيدية القديمة" بمركز مطوبس علي خلفية أحداث الشغب ..الشباب والرياضة تُقرر شطب مركزين بدوري مراكز الشباب النسخة الحالية وتُقر عقو... بدء أعمال تحسين وتمهيد طريق "دسوق – شباس الملح" لربط مراكز المحافظة مصر وروسيا توقعان بروتوكولاً مكملًا للاتفاقية الحكومية الخاصة بالتعاون فى بناء وتشغيل محطات الطاقة ا...

مهرجان ترشيحات “الفيسبوك” لـــ “مجلس النواب”

بقلم: مصطفى عبيدو
منذ فترة و بدأ العالم الازرق “الفيسبوك ” ينشغل بانتخابات مجلس النواب القادم ، هذا يعلن ترشحه ، و هذا يزكيه .. و هذا يعترض على ذاك ، و هذا يؤيد هذا ، و تحول الأمر إلي مهرجان للترشيحات علي عالم الفيسبوك الافتراضي لمجلس النواب ، رغم أن كل هؤلاء لا يجوز أن نطلق عليهم لفظ مرشح ، لأن المرشح هو شخص تقدم للانتخابات بعد فتح باب الترشح الذي لم يفتح حتى الآن ، و المرشح هو شخص دفع الرسوم و التامين و تقدم بالاوراق و لم يتنازل حتى آخر يوم فى التنازلات عن الترشيح ، وقتها سيكون له رمز و حق كامل في ممارسة النشاط الانتخابي .
و رغم أن الترشح لأي استحقاق انتخابي ايا كان و حق دستورى و قانوني لكل مواطن ، لكن يجب أن يراجع اي شخص ينتوي الترشح نفسه جيدا ، هل يمتلك المقومات و المؤهلات اللازمة ليكون نائبا بالبرلمان يراقب الحكومة و يحاسبها و يشرّع القوانين و يستطيع تقديم خدمات عامة لأهالي دائرته .
و علي الجميع أن يفرق بين الحق الدستوري في الترشح لاي مجلس سواء نواب أو شيوخ أو محليات أو غيرها و القدرة علي العطاء فيه و المسئولية و الأمانة الثقيلة عليه كنائب ، فمثلا هناك عدد ضخم يلعب كرة القدم بينما لا يدخل المنتخب و الأندية الكبري الا من يمتلك مقومات و مؤهلات و كفاءه و تميز تجعل منه لاعب كرة قدم محترف قد ينتقل الي أكبر الأندية العالمية . و من عجيب الأمر أن باب الترشح لم يفتح بعد ، و هناك عشرات ممن ينتوون الترشح ، أو ” ماسورة مرشحين ” ، ومئات من منشورات التأييد فى استعجال غير موضوعي أو منطقى و يؤدي تغييرات فى المواقف احيانا ، بسبب ظهور مرشحين ليسوا على ” البال ” فى اخر وقت .
النتيجة وهم كبير ، هناك من لا تجربة له مطلقا و يرى فى نفسه رئيسا للمجلس، و هناك من يغرق فى بحر التواصل الاجتماعي و يغوص فيه ، و هناك من يسبح فى وهم العالم الازرق ” الفيسبوك ” ، و هناك من تجذبه الاعجابات و تغريه التعليقات ، و ترضى المشاركات على الفيسبوك غروره ، بل و يعتبر ذلك شعبية جارفة ، و هناك و هناك و هناك . لذا فإن الهدوء مهم ، خاصة مع انتشار التجاذبات و الملاسنات و الهجوم و الهجوم المضاد و قصف الجبهات و حرب الصفحات الوهمية و التشويه و الدعاية السوداء .. الهدوء هنا مفيد ايضا لأن العديد من المرشحين تربطنا بهم صداقات و علاقات و قرابة و نسب  .. الخ .
و الهدوء من المواطنين هنا ايضا محاولة لتهدئة المعركة بين المرشحين فى الحملات الانتخابية و التى عادة ما تكون طاحنة و شديدة و على صفيح ملتهب ، و نخشي أن يضر كل هذا بالسلم الاجتماعي . بجانب هذا ايضا ضاعت الهيبة و راح الاحترام و اندثر التوقير وتفتت الاصوات ، وضاع حلم بعض القرى في أن تمثل بالبرلمان و هذا حقها ، علي اعتبار أن الدولة وزعت المقاعد علي اساس أعداد الناخبين .
و اذا تحدثنا عن دائرة منشأة القناطر بالجيزة ، فالأمر وصل إلى ٢٠ مرشح محتمل تقريبا ، على مقعدين فردي ، و على القوائم دائما ما تظلم منشأة القناطر ، وعلى القائمين على تشكيل القوائم ثقل ووزن و أهمية دائرة منشأة القناطر التى يجب أن يكون لها مقعدين أيضا بالقائمة سواء من الشباب أو المرأة أو الأقباط أو المعاقين أو الشخصيات العامة ، بجانب مقعدي الفردي .
و دائرة منشأة القناطر بالجيزة لها هموم و مشاكل حقيقية و تحتاج لنائب قوى يحقق احلام أهلها و طموحات مواطنيها ، و لا تتمنى ابدا نائب ضعيف و كاذب يعد و لا يفى ، الدائرة لا تحتاج لنائب يظهر فى تصريحات يخدع بها ” الغلابة” و يدغدغ مشاعرهم .
و قريتي الحبيبة الغالية وردان بها أكثر من واحد محترم ينتوون الترشيح ، و ها أنا اطالبهم جميعا أن يجتمعوا سويا ، دون وسيط يتناقشون معا ، يتفقوا علي اثنين فقط ، وقتها ستلتف البلد حولهما و يدخلان الإعادة بإذن الله تعالى أو يدخل أحدهما ، وقتها يقترب الحلم ليصبح حقيقه و يكون لنا نائب .
يا اهل وردان اتحدوا يرحمكم الله ، التفوا حول أبناءكم ، لا تؤكدوا المقولات التي تتردد عنكم ، و هي غير صحيحة ، وردان علي قلب رجل واحد ، وردان بلد العظماء، وردان بلد العلم و العلماء ، و الحضارة و التاريخ والثقافة .
و اذا لم يتم هذا .. فالتاريخ لا يرحم ابدا . و اخيرا اطالبكم بالاختيار بين المرشحين على أساس البرنامج و القدرة على تنفيذه ، وهذه امانة علي الناخبين ، أيضا الأخذ في الاعتبار التاريخ و الماضي و الرصيد والخبرة و ما تم في الفترة الماضية.
قد يهمك ايضاً:

نعمة الوطن… كنز منحه الله للإنسان ومسؤولية الحفاظ عليه…

عماد السعدني يَكتُب: “رسالة إلى الوالي” هُناك…