كتبت سناء مقلد.
بدات مشوار الكفاح والنضال منذ الصغر حياتها ما بين أعوام من النضال الوطني وأعوام أخري من النفي
هى أول امرأة تتقلد منصب وزيرة في مصر وبتوليها هذا المنصب فتحت الباب للمرأة لتولى المناصب القيادية
ولدت حكمت أبو زيد فى قرية”نزالي جانوب”بالقوصيه محافظة أسيوط عام ١٩١٦ كان والدها يعمل ناظر بالسكه الحديد ونظراً لطبيعة عمله أتاح لها فرصة السفر من قريتها لبندر أسيوط لتلقي تعليمها الابتدائي والإعدادي أما في المرحلة الثانوية فقد تركت حكمت أسرتها والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية للبنات “مدرسة داخلية” لم يكن بحلوان وقتها مُدن جامعية فأقامت بجمعية بنات الأشراف خلال إقامتها بجمعية بنات الأشراف وأثناء دراستها الثانوية تزعمت ثوره الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر مما آثار غضب السلطة ففصلت من المدرسة و إضطرت لإستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بمدينة الإسكندرية بعد حصولها على البكالوريا ألتحقت بكليه الآداب بجامعة فؤاد الأول قسم التاريخ تنبأ لها الدكتور طه حسين الذي كان يشغل منصب عميد الكلية آنذاك بمكانه رفيعة في المستقبل لم تكتفي أبوزيد بالحصول على المؤهل الجامعي بل ذهبت لإنجلترا في بعثة لنيل الماجستير في التربية وعلم النفس جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام ١٩٥٠ثم علي الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة لندن عام ١٩٥٧عادت أبوزيد بعد ذلك إلى مصر تم تعينها بكليه البنات جامعة عين شمس أنضمت في نفس العام لفرق المقاومة الشعبية حتي كانت حرب ١٩٥٦ فبدأت تتدرب عسكرياً سافرت إلى بورسعيد شاركت في كل شيء من الإسعافات الأولية حتي المشاركه في المعارك العسكرية وعمليات القتال ضد العدو تم أختيارها في العام ١٩٦٢ عضواً في اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي خاضت مناقشات حول بعض فقرات الميثاق الوطني مع الرئيس عبدالناصر حول مفهوم المراهقه الفكرية ودعم العمل الثورى مما آثار إعجاب الرئيس جمال عبدالناصر بها في أوائل الستينيات أصدر جمال عبدالناصر قراراً جمهورياً بتعينها وزيره للدوله للشؤن إلاجتماعيه لتصبح أول امرأة في مصر تتولى منصب وزيرة في عام ١٩٦٤ ساهمت في وضع قانون ٦٤ وهو أول قانون ينظم عمل الجمعيات الأهلية كلفها عبدالناصر بالاهتمام وبالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية وفي عام ١٩٦٩ قامت حكمت بالاشراف على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضها للغرق مما جعل عبدالناصر يطلق عليها لقب”قلب الثوره الرحيم”
كما كان لحكمت أبوزيد دوراً كبيراً في حرب الاستنزاف
بعد رحيل عبدالناصر ١٩٧٠ عادت مرة أخرى إلى التدريس بالجامعة
اشتهرت حكمت باختلافها مع الرئيس محمد أنور السادات في بعض وجهات النظر عندما وقع الرئيس محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد أعترض جميع المثقفين على هذا وعلى رأسهم حكمت أبوزيد أختلفت وبشدة مع قرار الرئيس مما جعلها تتلقي أبشع التهم التي لم تكن تتوقعها فبعد كل هذا الإخلاص والعطاء والتفاني في العمل لم تكن لتعلم أن القدر يخبئ لها إتهامات بالخيانة والعمالة ليس هذا وحسب بل أنها كانت تسمي في بعض المقالات الصحفية بالإرهابيه صودرت ممتلكاتها منعت من إصدار جواز سفر جديد بما يعني ضمنياً سحب الجنسية المصرية منها غادرت مصر وظلت لفترة طويلة لاجئه سياسية و في بدايه التسعينات سمح لها الرئيس محمد حسني مبارك بالعودة إلى مصر وفور علمها بذلك قررت العودة إلي ارض الوطن توفيت في يوليو ٢٠١١ عن عمر يناهز ال ٩٠عاما لتظل بروحها وكفاحها نموذجاً يحتذى به
التعليقات مغلقة.