من هى رهف القنون التى تصدرت محرك البحث جوجل؟
تصدر السعودية رهف القنون محركات البحث على جوجل ، وحصدت أكبر عد من المشاهدات على مواقع التواصل الإجتماعى ، بعد ما أعلنت الشابة السعودية اللاجئة لكندا عن ولادة طفلها الأول.
ونشرت رهف القنون مقطع فيديو عبر حسابها في “سناب شات”، قالت فيه: “يا جماعة كل اللي ما صدق إني كنت حامل يعني بذري يعني لسه جديد.. حرفيا لسه نفس صارلي كام يوم”.
كما نشرت الشابة السعودية صورة على صفحتها في تطبيق “إنستغرام”، يظهر فيها شاب من ذوي البشرة السمراء يحمل طفلا حديث الولادة في حضنه، مما يرجح أنه زوجها.
تجدر الإشارة إلى أن رهف أعلنت قبل فترة وجيزة أن شريكها في الحياة من ذوي البشرة السوداء، وذلك خلال تغريدة على موقع “تويتر” ساندت من خلالها الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا بسبب مقتل الأمريكي جورج فلويد
وتركت تعليقا على الصورة قائلة إنها لن تعود للسعودية، وستستقر في كندا بسبب وجود زوجها وطفلها، وأشارت إلى أنها تحدثت مع أهلها منذ شهر ويعرفون كل شيء عنها.
وأضافت رهف أن عائلتها رفضت عودتها للسعودية كونها مستقرة في حياتها، مستنكرة تدخل البعض في شؤونها الخاصة.
من هى رهف القنون؟
رهف محمد القنون حسب موقع وكيبيديا أنه من مواليد 11 مارس 2000 و هي فتاة سعودية أثارت قضيتها الرأي العام في السعودية وخارجها بعد هُروبها من أهلها المقيمين في الكويت إلى تايلاند بدعوى التعنيف الأسري.
وُلدت رهف عام 2000 في السعودية وعاشت هناك حتى سنّ التسعة عشر. يشغلُ والدها منصبَ محافظ مدينة السليمي في منطقة حائل، ولديها تسعُ أشقاء. حسبَ تصريحات رهف؛ فإنّ أسرتها منعتها من الدراسة في الجامعة التي تُريد هي الدراسة فيها كما حبسها شقيقها بمساعدة من والدتها لشهور وذلك بعدما قصّت شعرها بل تعرضت للإيذاء الجسدي والنفسي وكانت قابَ قوسين أو أدنى من أن يُفرض عليها زواج تقليدي بدون رغبتها.
تعرضت رهف القنون لتهديدات بالقتل بسبب ارتدادها عن الإسلام.
فى 7 يناير 2019 فتحت رهف الفنون حسابًا لها على موقع التدوين المُصغر تويتر وطلبت مساعدة النشطاء في مجال حقوق الإنسان وباقي الفاعلين في المجتمع المدني بشكلٍ عام. حسب ما نشرتهُ رهف نفسها فقد رفضت الصعود على متن رحلة جوية منطلقة من العاصمة بانكوك إلى الكويت وقامت بتحصين نفسها في غرفة فندق المطار التي كانت تتواجد به مانعة أيًا كان من الدخول إليها.
استنجدت رهف بكل الموجودين على موقع التدوين المصغر من أجل إنقاذها خاصّة أنّها ارتدّت عن الدين الإسلامي وبالتالي فهي تواجهُ خطر القتل في حالة ما أُعيدت إلى المملكة العربية السعودية. أثناء ذلك؛ برزت الحقوقية المصرية منى الطحاوي التي تبنّت استغاثة رهف فعملت على مساعدتها بعد التواصلِ معها من خلال إيصال صوتها لباقي المنظمات الحقوقية العالمية بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة.
وقامت رهف بنشرِ تسجيلٍ مصور على موقع تويتر تطلب فيه المساعدة واللجوء والحماية وتؤكد على وجودها في تايلاند ثم نشرت تسجيلًا آخر تقول فيه: «سيقتلونني … حياتي في خطر. عائلتي تهدد بقتلي على أبسط الأشياء.» كانَ من المفترض أن يتم ترحيلها على متن الخطوط الكويتية إلى الكويت مجددًا إلا أن الطائرة التي كانت من المفترض أن تُقلها أقلعت في الوقتِ الذي ظلت فيه رهف متحصنة داخلَ غرفة الفندق.
تدخلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على الخط واعتبرت الشابة رهف الهاربة من أسرتها من المملكة العربية السعودية لاجئة وطلبت من أستراليا منحها حق اللجوء.
في السياق ذاته؛ أعلنت وزارة الداخلية الأسترالية أنها ستدرس ملفها.
في المُقابل نشرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا قالت فيه: «إن رهف لا يوجد لديها حجز عودة، مما يتطلب ترحيل السلطات التايلاندية لها”
أعلنت دولة كندا في الثاني عشر من يناير 2019 قبولَ طلب لجوء رهف؛ حيث ظهرَ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فيديو قالَ فيه: “عُرفَ عن كندا وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان وحقوق المرأة حول العالم، لذا عندما طلبت الأمم المتحدة من كندا منح اللجوء لرهف القنون، وافقنا على الطلب”.
أثارت قضيّة رهف جدلًا كبيرًا في الأوساط الدولية بسببِ تشابك خيوط قصتها. تقولُ رهف القنون إنّها كانت في إجازة مع أسرتها في الكويت فقررت الفِرار إلى أستراليا على أملِ تقديم طلب لجوء عن طريق استقلال طائرة من بانكوك لكنّها تفاجأت وصُدمت بسبب مطاردتها من قِبل دبلوماسي سعودي أصرّ على احتجاز جواز سفرها. في هذا السياق؛ صرّحَ فيل روبرتسون أحدُ العامِلين في منظمة هيومن رايتس ووتش: «يبدو أن الحكومة التايلاندية تختلقُ قصةً تقول فيها إن رهف حاولت التقديم إلى تأشيرة وإن طلبها رفض.
والحقيقة أن لديها تذكرة ذهاب إلى أستراليا، ولم تكن تريد دخول تايلاند أصلًا … السلطات التايلاندية تعاونت كما هو واضح مع السعودية، وذلك لأن مسؤولين سعوديين تمكنوا من الوصول إلى الطائرة عند هبوطها.» من جهتهِ نشر مايكل ببج نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في ذاتِ المنظمة بيانًا وردَ فيه: «السعوديات اللاتي يهربنَ من أسرهن قد يواجهن عنفًا شديدًا من أقاربهن، والحرمان من الحرية، وأخطارًا أخرى إن أكرهن على العودة.
بعدَ حوالي أربع أيام من «إنقاذها»؛ علّقت الشابة السعودية رهف التي كانت لا تزالُ تنتظر ردَ السلطات الأسترالية حولَ طلب اللجوء حسابَها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسطَ أنباء تُشير إلى أنّ السبب هو تلقيها تهديدات بالقتل. من جهتها ذكرت صوفي مكنيل الصحفية في هيئة الإذاعة الأسترالية أنّ «رهف آمنة وفي حالة جيدة لكنها ستبتعد لبعض الوقت عن تويتر … لقد تلقت الكثير من التهديدات بالقتل.