من هو ألكسندر دوما الذي يحتفى به جوجل؟
احتفى موقع التواصل الاجتماعى ” جوجل” بالكاتب الفرنسى ألكسندر دوما .
من هو ألكسندر دوما؟
وُلِد دوما ديفي دي لا باليتيري (المعروف لاحقاً باسم ألكسندر دوما) في فيليه كوتريه في مقاطعة أن في بيكاردي، فرنسا. كان لديه شقيقتين أكبر منه سناً، ماري ألكساندرين (مواليد1794) ولويز ألكساندرين (1796-1797). وكان والدهم توماس ألكسندر دوما ووالدتهم ماري لويز إليزابيث لابوريت، ابنة صاحب نُزُل.
غادر توماس ألكسندر في صِباه إلى فرنسا مع والده وتلقى هناك تعليمه في المدرسة العسكرية وانضم إلى الجيش عندما كان شاباً. اتخذ توماس ألكسندر لقب والدته (دوما) بعدما انقطعت علاقته بوالده. تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في سن الــ 31، وهو أول شخص تنحدر أصوله من أفارقة الأنتيل يصل إلى تلك الرتبة في الجيش الفرنسي. خدم بتميّز في حروب الثورة الفرنسية، وكذلك كجنرال عام في جيش البرانس وكان أول رجل أسمر البشرة يعتلي ذلك المنصب. فقد توماس ألكسندر الدعم الذي كان يتلقّاه بحلول العام 1800وطالب بالعودة إلى فرنسا على الرغم من كونه جنرال تحت قيادة بونابارت في إطار الحملات على إيطاليا ومصر. عند رجوعه، أُجبرت سفينته على أن ترسو في تارانتو، مملكة نابولي، حيث تم احتجازه هو وغيره كأسرى حرب.
تُوفي توماس ألكسندر متأثراً بمرض السرطان في سنة 1806 عندما كان مؤلف رواية الفرسان الثلاثة في الرابعة من عمره. لم تتمكن والدته الأرملة ماري لويز من تحمّل نفقات إعالة وتعليم ابنها، إلا أن دوما كان يقرأ كل ما يقع بين يديه وعلّم نفسه اللغة الإسبانية. حظت الأسرة بسمعة الوالد المتميزة ورتبته الأرستقراطية بالرغم من حالتهم المادية الصعبة مما ساهم في تقدّم ألكسندر دوما في حياته. انتقل ألكسندر دوما ذو العشرين عاماً إلى باريس سنة 1822 بعد استعادة المَلَكية. شغل هناك منصباً في القصر الملكي في مكتب لويس فيليب، دوق أورليان.
الحياة المهنية ل مؤلف رواية الفرسان الثلاثة
مؤلف رواية الفرسان الثلاثة
تعد رواية الفرسان الثلاثة من اهم الروايات الفرنسية الاكثر انتشارا في التاريخ. حيث نشرت الرواية لأول مرة في عام 1844 وتعتبر من أشهر الروايات الفرنسية والعالمية وتم بناء عليها اقتباس العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية بالإضافة إلى ألعاب الفيديو. في هذه التدوينة سنعرف من هو مؤلف رواية الفرسان الثلاثة .
أثناء عمله لدى لويس فيليب، بدأ دوما بكتابة مسرحيات ومقالات للمجلات. عند بلوغه اتخذ لقب جدته (دوما) التي كانت من الرقيق سائراً بخطى والده من قبله. تم إنتاج أول مسرحياته هنري الثالث وبلاطه (1829) عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً ولاقت الكثير من الاستحسان. في العام التالي حظت مسرحيته الثانية كريستين بذات الشعبية. منحته تلك النجاحات الدخل الكافي للكتابة بدوام كامل.
شارك مؤلف رواية الفرسان الثلاثة عام 1830 في الثورة التي أطاحت بــشارل العاشر والتي تم فيها تعيين رب عمل دوما السابق دوق أورليان بدلاً منه على العرش حيث حكم تحت لقب لويس فيليب، الملك المواطن. كانت الحياة مضطربة في فرنسا حتى منتصف ثلاثينيات القرن التاسع عشر، حيث انتشرت أعمال شغب متفرقة ما بين استياء الجمهوريين وسخط العمّال في المناطق الحضرية الفقيرة سعياً وراء التغيير. عادت الحياة إلى طبيعتها ببطء وبدأت الأمة في مجالات التصنيع أثناء ذلك. مع تحسّن الاقتصاد ونهاية الرقابة على الصحافة، كانت الفرصة مواتية لبزوغ مهارات ألكسندر دوما الأدبية.
تحوّل دوما إلى تأليف الروايات بعد كتابته العديد من المسرحيات الناجحة. وعلى الرغم من انجذابه لأسلوب حياة البذخ وإنفاقه مراراً لأكثر مما كان يكسبه، أثبت دوما براعته في التسويق. تم نشر الكثير من رواياته المسلسلة في الصحف، وفي سنة 1838 أعاد مؤلف رواية الفرسان الثلاثة كتابة إحدى مسرحياته كأول سلسلة روائية له تحت عنوان الكابتن بول. قام دوما بتأسيس استوديو إنتاج كما قام بتوظيف مؤلفين لكتابة مئات القصص، كل ذلك تم تحت توجيهاته الشخصية من تحرير وإضافات.
بمساعدة العديد من أصدقائه، قام دوما في الفترة من 1839 إلى 1841 بتجميع أشهر الجرائم في مجموعة مقالات مكونة من ثمانية مجلدات حول أشهر المجرمين والجرائم في التاريخ الأوروبي، من ضمنهم بياتريس سينسي ومارتن غور وسيزار بورجيا ولوكريسيا بورجيا، فضلاً عن آخر الأحداث والمجرمين، بما في ذلك قضايا القتلة كارل لودفيج ساند وأنطوان فرانسوا ديسرو المحكوم عليهما بالإعدام.
نجاح الكسندر دوما
قام مؤلف رواية الفرسان الثلاثة مع مُعلّمه في المبارزة، أوغسطين جريسير، بكتابة رواية سيد المبارزة (1840). تمت كتابة قصة جريسير كسرد لسيرته وكيف تسنى له أن يشهد على أحداث ثورة الديسمبريين في روسيا. في نهاية المطاف تم منع الرواية في روسيا بأمر من القيصر نيكولاي الأول، كما تم منع دوما من دخول البلاد إلى حين وفاة القيصر. أشار دوما إلى جريسير في كتابيه الكونت دي مونت كريستو والإخوة الكورسيكيون وفي مذكراته.
تعاون دوما مع العديد من المساعدين واعتمد عليهم وكان أشهرهم أوغست ماكيه.
لم يكن دوره مفهوماً تماماً حتى أواخر القرن العشرين.
كتب دوما روايته القصيرة جورج (1843) مستخدماً أفكار وحبكة ظهرت لاحقاً في الكونت دي مونت كريستو. تقدم ماكيه ضد دوما بدعوى في المحكمة في محاولة للحصول على اعترافات أدبية وأجر أعلى مقابل عمله ونجح بالفعل في الحصول على المزيد من الأجر، ولكن لم يتم نسب أي عمل لاسمه.
حققت روايات دوما شعبية هائلة فسرعان ما تُرجمت إلى الإنجليزية ولغات أخرى. كما نال من كتاباته قدراً كبيراً من المال، لكنه كان مفلساً في كثير من الأحيان حيث كان يُسرف ببذخ على النساء ونمط المعيشة المترفة. (كشف الباحثون تعدد علاقاته بإجمالي 40 عشيقة).[15] في عام 1846 قام ببناء منزل ريفي كبير خارج باريس في ميناء مارلي تحت اسم شاتو دي مونت كريستو، مع مبنى إضافي كاستوديو لكتاباته. كثيراً ما كان يستقبل الغرباء والمعارف للإقامة معه في زيارات تمتد لفترات طويلة مستغلين بذلك كرمه. اضطر بعد ذلك بعامين لبيع العقار برمّته حيث واجه صعوبات مادية.
كتب دوما مجموعة متنوعة من الأعمال ونشر ما مجموعه 100,000 صفحة خلال حياته.[3] كما أنه قام بتوظيف خبرته في تأليف كتب السفر بعد قيامه بالعديد من الرحلات، بما في ذلك رحلات لدوافع أخرى غير المتعة. عقب الإطاحة بالملك لويس فيليب في الثورة، تم انتخاب لويس نابليون بونابارت رئيساً للبلاد. لم ينل دوما على رضا بونابارت، لذلك فرّ المؤلف سنة 1851 إلى بروكسل، بلجيكا، محاولاً بذلك أيضاً الهرب من دائنيه في آن واحد. في عام 1859 انتقل دوما إلى روسيا حيث كان الفرنسية اللغة الثانية للنخبة وكان لكتاباته شعبية هائلة. قضى دوما عامين في روسيا قبل مغادرته بحثاً عن مغامرات مختلفة. قام دوما بنشر كتب رحلات عن روسيا.