من مشكلات الطفولة

بقلم: المتولي إبراهيم إبراهيم
ماجستير في الدراسات النفسية والاجتماعية في مجال الطفولة
استكمالًا لحديثنا عن مشكلات الطفولة في المقالات السابقة نستعرض هاتين المشكلتين:
مشكلة الهروب من المنزل
المنزل المتمتع بالجو الهادئ هو الذي يمد أصحابه بالطمأنينة ودفء الشعور
أسباب المشكلة:
1) شعور الطفل بالتعاسة والشقاء والظروف المنزلية السيئة تدفع الطفل للتخلص من هذه الحياة والهروب منها
2) العقاب والقسوة من الوالدين وعدم إحساس الطفل بالطمأنينة إليهم فيلجأ الطفل للهروب إلى الأقارب لحمايته منهم أو البقاء في الشارع
3) التفرقة في المعاملة بين الأخوة وشعور الطفل بالظلم والحرمان فينتقم من والديه ويشعرهم بأهميته اذا غاب عن المنزل
4) الحقد والغيرة التي تنتج عن سوء معاملة أفراد الأسرة وعدم إحساسه بالطمأنينة
5) في حالة غياب أحد الوالدين لسبب ما أو البحث عن والديه في حالة التبني
6) الأمل في البحث عن عمل للكسب والربح فيترك المنزل دون علم والديه أو رضاهم
7) التخلف العقلي حيث تستهويه الاضواء والأشياء الغريبة في الشارع
8) المرض العقلي كمرض الفصام وفيه قد يطيع المريض هاتفا بدعوة الذهاب لمكان ما
9) حب الطفل للطبيعة والمناظر الطبيعية والمغامرة
10) كره الطفل للبيت لما فيه من خصومة ونزاع وشقاق وتفكك أسرى
11) حرمان الطفل من الكثير من ضروريات الحياة
12) الطلاق وتعدد الزوجات والإهمال والقسوة والانحلال الخلقي وتناقض القيم من خلال التنشئه الاجتماعية
13) سوء الأحوال السكنية وازدحام المسكن وسوء الحالة الاقتصادية
مشكلة الميل إلى الإعتداء والتشاجر والتخريب والغضب
إن النزعات الإعتدائية بصفة عامة تصوير عن استعداد راسخ في طبيعة الإنسان ويمكن أن يتجه نشاطها اتجاهاَ هدمياَ ضاراَ ويمكن أن يتجه اتجاهاَ مفيداَ لكل من الفرد والمجتمع . وقد يكون الاعتداء والتعبير عن الغضب بالضرب والعصبية وتدمير الممتلكات والتهديدات والشتائم ويكون هذا الاعتداء متكرر رغم توجيه الوالدين بهذا الخطأ ورغم إتاحة للطفل فرصة اللعب …فيكون كل هذا اضطراب اجتماعي يستحق العلاج.
أسباب المشكلة:
1) زيادة النشاط الحركي بصورة مرضية .
2) أن يكون الطفل مصاب بقصور عقلي .
3) اختلال في الغدة الدرقية أو النخامية.
4) السلطة المسيطرة ( الأب والأم ) تمتنع عن إعطاء الطفل شيئاَ ما .
5) الشعور بالفشل الدراسي أو عدم القبول والرفض الاجتماعي من والديه أو من معلميه أو في حالات الغيرة أو الظلم .
6) تقييد الحرية في اللعب أو التعبير عن الرأى وتقييد إثبات الذات.
7) تقليد الأباء أو النقل عنهم في حالة الغضب لسبب تافه.
8) الضعف الجسمي العام يضعف الشخص على السيطرة على موقف ما يجعله هائجاَ.
9) قد يكون نتيجة تسمم الجسم عن طريق مباشر أو غير مباشر بسبب الإمساك أو التعب الشديد أو قلة النوم أو سوء التغذية ..الخ
10) مشاكل أسرية , الشعور بالنقص.
العلاج:
1) لا يجوز الإكثار من التدخل في أعمال الطفل أو تحديد حركته أو إرغامه على الطاعة وإنما يكون التدخل بتعقل وبمقدار.
2) لايصح اظهار الطفل بمظهر العجز والسخرية منه وتهديده بالضغط والعنف والشدة بل السماح له بالتعبير عن انفعالاته العنيفة أحيانا أمر منطقى وسليم .
3) لايجوز اغتصاب ممتلكات الطفل أو تخريب أدواته خاصة في ساعات الغضب .
4) لا يجوز الظهور أمام الطفل بمظهر الضعف والقلق ولا بمظهر الإهمال له وعدم الاهتمام به.
5) لا يصح أبداَ أن يسمح للطفل بالحصول على حاجاته بطريقة الصراخ ولا يجوز محايلته أو تدليله في هذه الحالة.
6) يجب أن نضبط أنفسنا قدر الإمكان أمام الأطفال بل يجب أن يتعود الآباء الإنشراح وخاصة عند عودتهم من العمل .
7) لا يجب استثارة الأطفال لمجرد تسلية الكبار كما لايجوز إثارة غضبهم بمنع حاجة عنهم ثم التنازل لهم خوفاَ منهم أو عليهم .
8) لايصح مطلقاَ مناقشة سلوك الطفل مع غيره على مسمع منه.
9)لا يجوز إثارة الغيرة بين الأطفال ولا يجوز الإكثار من من الموازنات العلنية بينهم ولا خلق جو التفرقة فيما بينهم .
10) ينبغي التوجية لاستغلال وقت الفراغ استغلالاَ حسناَ والسماح للطفل بمزاولة الأنشطة المختلقة.