مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

منهج الاسلام في التعامل مع النفس

بقلم – الشيخ علي فتحي منصور:

الداعيه الإسلامي بالأزهر والاوقاف

قد يهمك ايضاً:

وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يجتمع بمديري الإدارات

دار الإفتاء المصرية تشارك في قافلة دعوية إلى شمال سيناء مع…

رسم النبي صلى الله عليه وسلم منهجا في التعامل مع النفس سواء كانت اماره بالسوء او لوأمه او مطمئنه في غايه العدل وفي منتهى الحكمة فكل نفس لها ما يناسبها في التعامل بالمعاملة فمن كانت نفسه تميل الي التفلت او الى الغلظة فيكون علاجها الحلم والعلم بأسباب هذا الداء العضال الفتاك واسباب معالجته لكي ننجو  با نفسنا ومجتمعنا قال تعال في وصف النبي ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك هناك انفس تتوسم في  نفسها القيادة والاطار العام لهذه النفس الاستحواذ والتغلب على ذلك يكون بالصبر على هذه النفس وعلمنا الاسلام على لسان الرسول ان الرفق ما كان في شيء الاذانه وما نزع من شيء الا شأنه.

اما هذه الأنفس الزكية الطاهرة التي تحب الخير وتزود بالخير لغيرها وتصل الليل بالنهار لإسعاد غيرها وإرضاء ربها وتغلب المصالح الخاصة من أجل مصالح المسلمين وعندما تتفوق هذه الأنفس الي طاعه ربها لذلك حرص النبي علي كبح  جماح الآخرين و المشاركة المجتمعية وتحفيز الصحب الكرام الي الخير فقال من جهز جيش العسرة فله الجنة وسمي ابو عبيدة أمين الأمه وابن مسعود غلام معلم والزبير حواري رسول الله قال ص ماضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم اما منهج الاسلام في التعامل مع هذه الانفس ذات الهمم العالية هو التحفيز والتشجيع وإسناد المهام العضال الي اصحاب الهمم العالية واختيار أفضل الكفاءات وإسناد المهام للشخص المناسب دون أن نميز وان نعطي كل صاحب حقه وان نصل بالخير لمستحقه ولا نميز اونجامل وان يتولى مهامنا الامناء اصحاب الكفاءات في الهجرة للحبشة بعث النبي عثمان بن عفان ليهاجر وليتولى رعاية الصحابة هناك لأنه أقدر علي هذه المهمة اما أبوبكر وعمر فوكل إليهما أمرا اخر  وضع كل في مكانه ويوم ان مات رسول الله حدث خلاف بين الصحابة فخرج إليهم الصديق  معلنا موت الرسول  وهناك انفس تميل الي العنف والضرب   هذه علاجها الحلم قال ص لأبي ذر لا تغضب  نسأل الله أن يزكي أنفسنا  وان يجعلنا علي الطريق الصحيح انه ولي ذلك والقادر عليه.

التعليقات مغلقة.