سمير عبد الشكور:
تنطلق في منتصف يوليو الحالي فعاليات موسم “خريف ظفار”، وقدعقدت بلدية ظفار، مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن تفاصيل فعاليات الموسم لهذا العام، الذي تبدأ فعالياته في 15 يوليو وتستمر حتى 31 أغسطس، بحضور الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، رئيس اللجنة الرئيسية لخريف ظفار 2022، وخالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة في محافظة ظفار وممثلي وسائل الإعلام.
وبدأ المؤتمر بإزاحة الستار عن هوية الموسم هذا العام، حيث اتُّخذ شعار “خريف ظفار” كعنوان للحملة التسويقية التي ستركّز على تقديم تجربة متكاملة للسائح، مُستفيدةً من كل مقومات المحافظة في كافة ولاياتها، وتقديم خيارات أكثر للسيّاح والزائرين.
وقال الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار إنّ المحافظة تعدُّ وجهة سياحية معروفة محليًّا وإقليميًّا، حيث كان مهرجان صلالة السياحي من المهرجانات السياحية الأولى في المنطقة، والذي ضمَّ الكثير من الأحداث والفعاليات التي أظهرت محافظة ظفار كوجه سياحيّة مهمة.
وأضاف: “لدينا تصوُّر واضح وخطة لهيكلة الهوية التسويقية لهذا الموسم والمواسم القادمة، وصولًا لبناء هوية تسويقية متميّزة نُعزز من خلالها الهوية بتقديم تجربة استثنائية للسائح تشمل الاستمتاع بالطبيعة والمناخ، والاستجمام، والتسوُّق وحضور الفعاليات، والسياحة بمختلف أنواعها كسياحة المغامرات، والسياحة الثقافية وغيرها”.
وأشار رئيس بلدية ظفار إلى أنّ محافظة ظفار تزهو بالكثير من الميزات وأهمها الطقس الاستثنائي في فصل الخريف؛ حيث الرذاذ اللطيف، ودرجة الحرارة المنخفضة نتيجة الرياح الموسمية التي تهبّ كل عام، لذلك تأتي الهوية البصرية لخريف ظفار هذا العام لتنطلق من الطبيعة وتحتفي بها، لذا توجّب على الشعار أن يُترجم هذه الفكرة بأن يكون شعارًا حرًّا عفويًّا فيه من خصال الطبيعة.
وأكّد رئيس بلدية ظفار أنّ الهويّة الجديدة “خريف ظفار” نابعة من الإيمان بالمكونات الطبيعية والحضارية للمحافظة، والبنية الأساسية التي تتطوَّر كل عام، مع خطط طموحة لتوسيع الفرص الاقتصادية لهذا الموسم المميّز في هذا العام والأعوام المقبلة، كما إنّ هذه الهوية الجامعة تستوعب تطوير هويّات فرعية بأسماء الأنشطة والولايات. واستعرض في المؤتمر أبرز فعاليات موسم خريف ظفار لهذا العام، حيث كانت الاستراتيجية في توزيع الفعاليات والنشاطات على عدة مواقع وعدم حكرها في موقع واحد فقط؛ مما يُعطي السائح الفرصة لخوض تجارب مختلفة.
وأشار الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار إلى أنّ القرية التراثية في الحافة ستشتمل على العديد من النشاطات لتجسّد البيئات الظفارية، كما ستضمّ مسرحًا للفنون والفعاليات، ومطاعم شعبية للوجبات العُمانية، وأسواقًا تراثية متنوعة ومعرضًا للنحّالين العُمانيين ومعرضًا للحرفيين والحرفيات، كما ستُقام عروض حيّة تجسّد الثقافة العُمانية.
كما ستضم ساحة أتين “أتين سكوير” معرضًا استهلاكيًّا، ومساحة للألعاب الكهربائية والألعاب الهوائية، وعليها ستُقام عروض الإضاءة والليزر، إلى جانب عروض طائرات دون طيّار (الدرونز)، كما ستضمّ مسرحًا متنقلًا، والعديد من المطاعم والمقاهي المتنوعة.
وأضاف الدكتور “الغساني” بأنّ الحدائق العامة بمحافظة ظفار ستضمّ العديد من الفعاليات منها “حديقة عوقد العامة”؛ حيث ستُقام فيها ألعاب الخفة والاستعراض، والأشجار المضيئة، والفندق المسكون، ولعبة المتاهة، وقسم السينما المفتوحة للأطفال، ومطاعم ومقاهٍ متنوعة، أما “حديقة صلالة العامة” فستضم معارض متنوعة للأسرة وقرية اللبان وعروضًا بهلوانية وألعاب خفة ومتاجر بيع الهدايا والفخاريات ومسرحًا لفعاليات منوّعة والعديد من المطاعم وألعاب الأطفال.
وأكّد الدكتور أحمد بن محسن الغساني أنه سيتم تنظيم فعالية “مطبخ الشعوب” في “حديقة السعادة العامة”، والتي يشارك فيها عدد من الجاليات في تقديم تجارب من مطابخ الشعوب، حيث يمكن التعرُّف على ثقافة تلك الشعوب من خلال الأكلات الشعبية لتلك البلدان، إضافة إلى العروض الحيّة للطبخ من مختلف الدول إلى جانب استضافة طباخين عالميين.
وستقدّم الجمعية العُمانية للسيارات العديد من العروض والمشاركات خلال موسم الخريف، حيث ستتضمّن حلبة لسيارات الكارتينج، وعرضًا للسيارات الدفع الرباعي، وعروض الدرّاجات النارية، وعروض السيارات الرياضية، وعروض السيارات الرياضية الرقمية.
وستُقام ضمن الفعاليات مسابقة خريف ظفار للمزاينة والمحالبة التي تهتم بالموروث الشعبي والتراثي للهجن في سلطنة عُمان، إضافة إلى مسابقة خريف ظفار للرماية التي تنظمها بلدية ظفار.
من جانبه، تحدّث الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار عن فرص الشراكة، وقال: “لدينا قناعة راسخة بأن “خريف ظفار” ليس حدثًا تملكه جهة واحدة، وإنما هو حدث وطني نسعى لنصل به إلى المستويات التي نطمح إليها وهذا ما يجعلنا اليوم نقف في شراكة استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة، حيث نقوم بتقديم الخطط المشتركة، وتنفيذ الاستراتيجيات الموحدة كفريق واحد، إضافة إلى شركائنا الآخرين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجهود المجتمعية”.
وتطرَّق رئيس البلدية إلى دور الإعلام، مؤكدًا على أنه شريك أساس وهو خير سفير لهذا الموسم في سلطنة عُمان والعالم؛ حيث إنّ له الدور الكبير في المحتوى التسويقي والإعلامي وإظهاره بأفضل صورة.
وقال خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار إنّ بلدية ظفار ووزارة التراث والسياحة في شراكة مستمرة في إمداد الهوية وتطوير المواقع السياحية وتنظيم الفعاليات وهذا المبدأ هو الذي سنعمل عليه مع كافة شركائنا من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المحلي أيضًا.
وأشار إلى أنه تم إلغاء المهرجان هذا العام ولكن لم تُلغى الفعاليات بل قُدِّمت بطريقة جديدة ومبتكرة، حيث تم تحديد مواقع رئيسية إلى جانب فعاليات أخرى مصاحبة ستقدّم تجارب مختلفة على مدار الموسم.
التعليقات مغلقة.