كتب- صبري زمزم :
احتفل “منتدى الرافدين الثقافى” بالعاصمة النرويجية أوسلو، بإقامة أمسية ثقافية بعنوان (حفل توقيع كتاب جديد) للكاتب والروائى المصرى أحمد الشريف.
وشارك في الأمسية الفنان والمخرج المسرحى شوان وحيد بالعزف على العود بين الفقرات. وقدم الشاعر والإذاعي العراقى ستار موزان الرواية، وشد انتباهه بعض المشاهد والتيمات فتوقف عندها، كما تطرق أيضًا إلى الزخم والصدى النقدي عند مناقشة الرواية فى ندوة القاهرة التى أقامها “منتدى المستقبل”.
وفى ختام تقديمه ومداخلته تعرض بالقراءة لبعض صفحات من الرواية، ثم كان هناك عزف على العود.
وبعد ذلك وفي جو من الدفء الذي حفلت به الأمسية تناول الحضور حوارًا مع الكاتب ومناقشته حول أجواء وشخصيات الرواية، وتحديدا عن سبب اختيار الروائي شخصية عراقية الأصل بطلًا للعمل، ولماذا أيضًا حفلت الرواية بوجود عدد من الشخصيات العراقية؟، وهذا الأمر أيضًا انسحب على رواية الكاتب السابقة “كريستيانيا والمهاجر”، وأجاب الكاتب عن هذا السؤال: إن الأمر بسيط ويرجع بتأثره فى الأساس بالكثير من العراقيين الذين يتعامل معهم على مدار اليوم، كما أن الشخصية العراقية تشبه كثيرًا الشخصية المصرية؛ ويجمعهما معًا إرث حضاري كبير، والشخصية العراقية وما مرت به من تاريخ وصراعات وحروب وعنف ومنافٍ، جعل منها شخصية درامية بامتياز.
بعد ذلك تناول الحضور الحديث عن الهجرة ومدى تأثيرها عليهم وعلى الكتاب والروائيين بصفة عامة وانعكاسها خاصة على رواية “رجل الفودكا” وشخصياتها، وأوضح أحمد الشريف “أن الهجرة بالطبع لها تأثير على الناس عامة وعلى الكُتاب والفنانين بصفة خاصة، وتتجلى مظاهر ومشكلات الهجرة الاجتماعية والنفسية فى أعمالهم، على سبيل المثال لا الحصر، كتب “آدام ميكيفيتش” من منفاه فى باريس: “عندما أكتب أشعر وكأني فى ليتوانيا”، الكتابة بصدق وفى بُعد من أبعادها، استعادة الشباب، مسقط الرأس، الذى كلما بعدنا عنه وبحسب ميكيفيتش، عانينا من عذاب روائحه”.
في نهاية الحفل قدم المناضل السياسي والشاعر ماجد الدخيل ورئيس المنتدى السيد محمد الضمداوي، درع الرافدين تكريما للكاتب بمناسبة صدور روايته وبما أنجزه وقدمه من أعمال قصصية وروائية وسجل حافل “بالأعمال السردية المتميزة من “مسك الليل” إلى “رجل الفودكا”، “ثبتت الحضور القوى للشريف على الساحة الأدبية”، وفق تعبير الباحث والكاتب رحيم الحلي.
التعليقات مغلقة.