مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

منار العمزي تكتب : السلطات المغربية تبداء إجراءات لاحتواء تداعيات فيضانات المغرب مستمرة.. ومخاوف من انتشار أمراض معدية بالجنوب الشرقى.

 

 

مازالت السلطات المغربية تحتوى الآثار التى خلفتها الفيضانات التى اجتاحت بعض المناطق فى جنوب شرق المغرب، بكل من أقاليم ورزازات وطاطا، والراشيدية، وتزنيت، وتنغير وتارودانت،  مخلفة  18 حالة وفاة وانهيار 56 منزلاً ، كما ألحقت الفيضانات أضرار بشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات .

قد يهمك ايضاً:

افتتاح أعمال الدورة ال66 للمجلس التنفيذي…

نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة…

بينما تواصل السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة وعناصر الدرك الملكي عمليات البحث عن جثامين ضحايا قضوا نحبهم بإقليم تنغير إثر السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة.وجاءت تلك السيول نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2014، ما أدى إلى هروب السكان من منازلهم.

وبدت قرى كاملة مختفية بسبب السيول التى جرفت المنازل المبنية من الطين، وهو جعل خبراء مغاربة يحذورون من ضعف البنية التحتية فى تلك المناطق ، خاصة مع استمرار توقع سقوط  لامطار كثيفة وجريان السيول .تعيد هذه المأساة إلى الأذهان ذكريات ما شهده المغرب من أمطار طوفانية أحدثت فيضانات كارثية سنة 2014  بالجنوب الشرقي أيضا ووقتذاك انتشرت التحذيرات من ضعف البنى التحتية بتلك المناطق.

فى هذا السياق، أعادت الفيضانات، التي شهدتها مجموعة من أقاليم الجنوب الشرقي بالمغرب مؤخرا، التذكير بالخلل والهشاشة في البنية التحتية بهذه المنطقة، أخفتها سنوات الجفاف الحاد الذي خيم على تلك المناطق، وفق ما أوردت صحيفة هيسبيريس المغربية.

وأكد ناشطون حقوقيون، وفق الصحيفة المغربية، أن هشاشة البنية التحتية بالجنوب الشرقي اتحت جلية فى تحول شوارع مدن المنطقة إلى سيول جارفة ببسبب نقص قنوات تجميع وتصريف المياه والعجز عن احتواء الكميات الكبيرة من الأمطار، بعد أن بقيت عرضة ، حيث كانت عرضة لإهمال الصيانة الدورية خلال السنوات الماضية، وأضافوا أن ضعف البنية التحتية تجلى أيضا في تعرض محاور طرق حديثة لتصدعات كبيرة وانهيارها، محذرين من تداعيات هذه الهشاشة، التي جعلت الأمطار تحاصر المواطنين في منازلها وصعبت قيام فرق الإنقاذ بمهامهم المحلية،  وهذه الأزمة قد تتعمق مع استمرار توقع تسجيل تساقط أمطار رعدية كثيفة فى تلك المناطق، مما يفرض تكثيف التعاون بين الجهات الحكومية المعنية والمجتمع المدني لتقليل الخسائر، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة تجاه من تسببوا في هشاشة البنى التحتية بشرق المغرب.

ومن جهة أخرى لفت خبراء مغاربة في الصحة المغربية الانتباه إلى ضرورة استباق المرحلة لتفادي التداعيات الصحية لمثل هذه الحوادث لا سيما انتشار الأمراض المعدية بالمناطق القروية تحديدا، محذرين من أن المستنقعات والبرك المائية الراكدة التي تخلفها الفيضانات بالأودية تشكل مرتعا لتكاثر وتطور مجموعة من الأمراض المعدية كالليشمانيا.

التعليقات مغلقة.