مناجاة (٤٦) لفضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور
إلهي ..
لَمَّا قرأتُ أمْرَكَ لَنا .. عن حبيبك وحبيبنا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) سألتُ وقلتُ : يا ربي .. أمرتني بالصلاة والسلام على حبيبك صلى الله عليه وسلم .. وأنا أعرف أن حبيبك سيرد عليَّ السلام.. فقد قال : “ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ” .. وهذا رَدٌّ وجزاءٌ جميل للسلام .. ولكنْ يا ربي .. أين جزاءُ صلاتِنا عليه ؟! فسمعتُ بداخلي مَن يَقولُ لي : عَبْدِي .. أَلَمْ تَسْمَعْ ما قاله أيضا حبيبي عن جزاء ذلك ؟! .. فقد أخبَرَكَ وقال لك : “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا” .. أرأيتَ يا عَبْدِي .. محمد حبيبي يرد عليك السلام .. وأنا أرد في صلاتك عليه بصلاة من عندي .. عرفتَ يا عَبْدِي ؟ .. إذا صَلَّيْتَ وسَلَّمْت عليه .. رَدَدْتُ أَنَا وحَبِيبِي عليك ..