مناجاة (٤٢) لفضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور
إلهي ..
سألتُ عَنْكَ : مَن أنتَ ؟ فَسَمِعْتُ مِنْكَ : (إِنَّنِي أَنَا اللهُ) فَقُلْتُ : زِدْنِي ؟ فَأَجَبْتَنِي : (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا) .. فقلتُ : ومَاذَا تُرِيدُ مِنِّي ؟ .. فقلتَ لِي : إنْ رَسَخَ ذلكَ في قَلْبِكَ (فَاعْبُدْنِي) .. فَسَأَلْتُكَ : ومَا أَحَبُّ عِبَادَتِكَ إليكَ ؟ .. فَجَاءَ الجَوَابُ : (وَأَقِمْ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) .. فَعَلِمْتُ أنَّ الصلاةَ هي مِعْرَاجُ المؤمنِ إليكَ .. فَقِيلَ لي : لا تَنْسَ أنَّ بِدَايَتَهَا كانت مع عُرُوجِ حَبيبي (مُحَمَّد) إليَّ .. ليلةَ المِعْراجِ ووُقُوفِهِ بين يَدَيَّ .. قلتُ : نَعَمْ .. لقَدْ فَهِمْتُ أنَّ الوُصُولَ إليكَ بِسِرِّ الصلاة .. بِشَرْطِ أنْ يَكُونَ فِعْلِي فيها مُوَافِقًا لِفِعْلِ حَبيبِي رسولِ الله .. سَأَفْعَلُ يَا رَبِّي .. سَأَفْعَل .. عسى أنْ تَرْضَى عَنِّي وعِنْدَكَ أُقْبَل ..