مكاسب عُمانية من معرض عُمان للنفط والغاز شركات عُمانية تقوم بصيانة آبار النفط
كتب – سمير عبد الشكور:
يعد مؤتمر ومعرض عُمان للنفط والغاز، في دورته الحادية عشرة، التي اختتمت مؤخراً بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من أكثر المؤتمرات أهمية، على مستوى صناعة النفط والغاز، التي تعد أحد أهم ركائز التنمية في الدول المنتجة والمصدرة للنفط بوجه عام وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه خاص.سواء بالنسبة لحجم المشاركة الكبير الذي تمثل في عدد المشاركين من الدول والشركات المعنية بصناعة النفط والغاز في المنطقة والعالم، أو بالنسبة للموضوع الرئيسي في المؤتمر، والذي تركزت حوله معظم مناقشات ومداخلات المؤتمر، وهو موضوع الإنتاج المعزز للنفط والتقنيات المستخدمة فيه، وما يشهده من تطورات وخبرات، تمتلك شركة تنمية نفط عمان جانبا كبيرا ومقدرا منها.ومع الوضع في الاعتبار الكثير من الجوانب شديدة الأهمية، التي أتاح المؤتمر والمعرض فرصا واسعة لتبادل وجهات النظر بشأنها، فيما يتصل بصناعة النفط والغاز، والآفاق التي تنتظرها، وما يمكن أن يترتب على التطورات التقنية ذات الصلة بها، خاصة في ظل الاتجاه المتزايد في العالم إلى مصادر الطاقة المتجددة.فإن من أهم الجوانب التي تضمنتها فعاليات مؤتمر ومعرض عمان للنفط والغاز في دورته الحادية عشرة والتي ينبغي التوقف أمامها، هي تلك المتمثلة في قيام (شركة تنمية نفط عمان) بإسناد عقود عمليات صيانة كافة آبارها إلى خمس شركات عمانية ولمدة عشر سنوات، وبقيمة تصل إلى نحو ثمانمائة مليون دولار أمريكي.ولا شك أن قيام شركة تنمية نفط عمان بهذا الدور والإسهام الأكبر في مجال التنقيب وإنتاج السلطنة من النفط والغاز، فإنها تنطوي في الواقع على دلالات بالغة، أبرزها أن أكبر الشركات المنتجة للنفط والغاز في السلطنة والتي تتمتع بسمعة طيبة على مستوى المنطقة، وهي شركة تنمية نفط عمان، تسند كل عمليات صيانة كل آبارها إلى شركات محلية عمانية، وهو ما يعني أمرين أساسيين،
أولهما: أن شركة تنمية نفط عمان باتت على ثقة تامة بكفاءة وقدرات الشركات المحلية العمانية العاملة في مجالات خدمات وصيانة آبار النفط، وهو أمر يقدر على المستوى العُماني، وبوجه خاص على مستوى هذه الشركات التي تقوم بالأساس على أكتاف كوادر عمانية.
وثانيهما: أن الشركات المحلية العمانية في مجالات خدمات وصيانة آبار النفط تمتلك بالفعل القدرة والتقنيات والمهارات البشرية ومستوى الأداء الرفيع، الذي يضمن نجاحها في هذا المجال شديد الأهمية.من جانب آخر فان توقيع هذه العقود أمام الوفود والشركات المشاركة، من شأنه أن يدعم فرص الشركات العمانية في مجال خدمات وصيانة آبار النفط محليا وإقليميا ودوليا، خاصة وأن الكوادر العاملة في هذا المجال ذات كفاءة ومهارات تمكنها من العمل داخل السلطنة وخارجها. ومن المؤكد أن هذه الخطوة الطيبة تلقي مزيدا من المسؤولية على الشركات العمانية، كما تمثل فرصة لها لتقديم خدماتها إقليميا ودوليا كذلك.