أعربت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وعلى لسان ممثلتها في بوروندي بيرجيت موكنغا إينو، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتدهور الوضع الإنساني في بوروندي جراء التدفق السريع للاجئين من الكونغو إليها، حيث عبر منذ مطلع الشهر الجاري أكثر من 84 ألف شخص إلى بوروندي؛ ليرتفع العدد الإجمالي من اللاجئين، وطالبي اللجوء الكونغوليين في بوروندي إلى أكثر من 200 ألف شخص.

وقالت إينو إن عبور آلاف الأشخاص يوميا أدى إلى استنزاف الموارد المحلية مما خلق حالة طوارئ إنسانية كبرى تتطلب دعما عالميا فوريا.. مشيرة إلى أن مراكز العبور والمواقع غير الرسمية التي تستضيف الوافدين الجدد في بوروندى تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، وفي بعض الحالات بنسبة تقارب الـ 200%.

ونوهت المسئولة الأممية بأنه وعلى الجانب الآخر في جمهورية الكونغو الديمقراطية فقد أدى العنف وهجمات الطائرات المسيرة والقصف إلى نزوح أكثر من 500 ألف كونغولي من ديارهم.

وأوضحت أن مفوضية اللاجئين دعت إلى إنهاء النزاع في شرق بوروندي وحثت الأطراف على الوفاء التام بالالتزامات التي قطعتها في جهود السلام الأخيرة، مشيرة إلى أن المفوضية بحاجة إلى جمع 47.2 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة المقبلة لمساعدة 500 ألف نازح داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وما يصل إلى 166 ألف لاجئ في بوروندي ورواندا ودول مجاورة أخرى يحتمل أن يلجأ إليها الكونغوليون.. محذرة في الوقت ذاته من أنه بدون تمويل إضافي عاجل سيستمر تأخر إيصال المساعدات الإنسانية، وسيتعرض المزيد من الأشخاص إلى الخطر.