كتب : محمدعبدالوهاب
هنَّأ فضيلةُ الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- السيدَ الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- والشعبَ المصريَّ والأمتين العربيةَ والإسلامية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وأكَّد مفتي الجمهورية أن معجزة الإسراء والمعراج فيها من الدروس والعبر ما نحن بحاجة إليه الآن مثل حسن التوكل على الله والأخذ بالأسباب، غير أن الدرس الأعظم فيها هو ترقب الفرج في كل شدة، لأن المحن تتبعها المنح، وعلينا أن نسعى بالجد والاجتهاد والعمل لتحصيل ثمار الكد والصبر عليه، فمعجزة الإسراء والمعراج أكدت أن على المسلمين عامة وعلى أولي الأمر خاصة أن يصبروا وأن يحملوا غيرهم على الصبر.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن هذه الذكرى العطرة نوهت بثقة النبي صلى الله عليه وسلم بنصر الله وصبره على البلاء، لافتًا النظر إلى أن جذور الأقصى ستظل راسخة في قلوب المسلمين وضمائرهم، لأنه قضيتنا التي لن تغيب عن اهتمامنا ما دمنا نقرأ قول الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، فالأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية، انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه إلى السموات العلى، ثم إلى سدرة المنتهي.
وطلب فضيلة مفتي الجمهورية من الله أن يعيد هذه المناسبة العطرة على أمتنا أعوامًا عديدة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على مصر وشعبها، وعلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يحفظ وطننا من كيد الكائدين، لاستكمال مسيرة التقدم والرخاء.