مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
جامعة طنطا تطلق مبادرة "المعرفة حياة" بالتزامن مع تصدرها قائمة الجامعات المصرية في محو أمية المواطني... مجلس الوزراء السعودي يشدد على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بيراميدز يعلن عن الترتيبات الإعلامية لمباراة أورلاندو في إياب نصف نهائي دوري الأبطال شيمي: تطوير صناعة الغزل والنسيج بأحدث التكنولوجيات والتوافق مع المعايير العالمية للتصنيع بشركات الأد... وليد الشامي يشدو بمشاعر الحب في "قد السما" الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم النوعي "بدايه جديده لبناء الانسان".                           مركز الملك عبدالله العالمي للحوار ينظم ملتقى دوليًا تحت عنوان "الحوار من أجل السلام والتماسك الاجتما... تعليمات بأنظمة الحج والعمرة..50 ألف ريال غرامة مالية بحق الوافد الذي يتأخر عن المغادرة عقب انتهاء صل... انطلاق ورش العمل التمهيديه للمؤتمر السنوى الاول للبحوث الطلابيه بجامعة الإسماعيلية الأهلية.. غدا محافظ القليوبية يتفقد اعمال تطوير ورصف شارع الشرطة العسكرية ببنها

“مفتي الجمهورية ” العنف الأسرى يتعارض مع المودة والرحمة ويُهدِّد نسق الأسرة ويجعلها موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر

كتب : محمدعبدالوهاب 

قال فضيلة أ. د. شوقي علام مفتي الجمهورية: “نحن في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسري؛ لأن هذا الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة، وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو بنسبة صغيرة، لكن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي هذه الخلافات وتميتها في مهدها”.

جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج “مع المفتي” المُذاع على “قناة الناس” الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا فضيلته: ليس هناك طرف دون طرف هو المسئول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية؛ بل كل منهما مسئول عن تلافي هذه المشكلات وإدارتها إدارة حضارية.

قد يهمك ايضاً:

مجلس الوزراء السعودي يشدد على ضرورة العودة الفورية لوقف…

شيمي: تطوير صناعة الغزل والنسيج بأحدث التكنولوجيات والتوافق…

وأوضح مفتي الجمهورية أنه لا توجد أي فائدة أو مصلحة من نشر ما يحدث داخل البيت لخارجه إلا الكلام واللغو وتضييع الأوقات؛ فتفاصيل البيوت يجب أن تكون حبيسة الغرف المغلقة، وأن يحتوي الزوجان خلافاتهما دون اللجوء للأهل إلا إذا عجزا عن حلها، وعلى أهل الطرفين أن يثقلا الزوجين بالخبرات الحياتية اللازمة بوعي وحكمة لتفادي أي خلافات قد تطرأ على حياتهما.

وأشار فضيلته إلى أن القرآن الكريم يرشدنا في مراحل وعظية ومراحل تأديبية ويبين لنا طريق الصواب في التعامل مع الخلافات الأسرية، فيحدد لنا أول هذه المراحل وهي الوعظ وتحتاج إلى لين جانب وليس استعلاء من كلا الزوجين، ثم مرحلة الهجر وتهدف لاتِّخاذ موقف صارم وليس ترْك البيت لأنه تصرف خاطئ، فترْك أي طرف للبيت ما هو إلا تصعيد للمشكلات؛ ومن رحمة الإسلام أن طلب الله عز وجل بعدم إخراج المرأة المطلقة من بيتها إلا بعد انقضاء العدة. ثم يأتي الضرب ويمثل رمزية، ويجب أن يفهم مدلوله وكيفيته وفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته، فتقول السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها: “ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله”، بل إنه مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم كما ثبت عن سيدنا عمر رضى الله عنه، فقد صبر على خلافه مع إحدى زوجاته باستحضاره لإيجابياتها وفضائلها.

 ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ.

واختتم فضيلة المفتي حواره قائلًا: “إن العنف الأسرى يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء”.