وقال مفتي الجمهورية – في بيان اليوم – إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة المكلومة يمثل المشهد الأوضح الذي يختبر فيه صدق العالم في دعواه عن السلام، مضيفا أن هذا اليوم العالمي يفقد معناه ومغزاه إن لم يكن موجها بالأساس إلى رفع الظلم الواقع على الأبرياء، ووقف آلة الحرب والقتل التي تحصد أرواح المدنيين بلا رحمة.

وشدد المفتي على أن الاحتفاء باليوم العالمي للسلام لا يستقيم مع التغاضي عن جرائم الاحتلال والعدوان المستمرين، وأن الصمت الدولي عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني يكشف عن ازدواجية المعايير وتناقض الشعارات المرفوعة مع الواقع الأليم الذي يعيشه أهل غزة، مشيرا إلى أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بإحقاق الحقوق، ونصرة المظلومين، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وأمن على أرضه.

وذكر عياد أن قيم السلام يجب ألا تظل مجرد شعارات تتردد من حين إلى آخر، بل ينبغي أن تتحول إلى التزام دائم يوجه السياسات الدولية ويعكس إنسانية الشعوب، ويضمن مستقبلا آمنا للأجيال القادمة، بعيدا عن سياسات الحروب والقوة والهيمنة.