مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مفتى الجمهورية: يجوز رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق.. وللمرضى التوكيل عنهم في رميها

 كتب – أحمد مصطفى:

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، حجاج بيت الله الحرام إلى رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض، وذلك تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع .

كما أجاز فضيلة المفتي -في بيانه الذي أصدره اليوم الثلاثاء للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات.

وأوضح مفتى الجمهورية أنه من المعلوم أن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، وبما أنه لا شك في أن أشد الناس تضررًا بذلك وضعفًا على احتماله هم النساء و المرضى والأطفال والضعفاء ولذا فإن دار الإفتاء ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم مَن رُخِّص لهم تركُ المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.

قد يهمك ايضاً:

وأضاف مفتى الجمهورية في رده على سؤال حكم الشرع في ترك الضَعَفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام المبيت بمِنى ؟ أنه في هذه الأيام تزداد الحاجة إلى التيسير على الناس في فتاوى الحج وأحكامه؛ فإن من الحكمة مراعاة أحوال الناس في أدائهم لمناسك الحج بحيث نجنب الحجيج ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة، حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين غانمين إن شاء الله تعالى، خاصة في الأماكن التي يكثر فيها التجمع، والتي جعل الله فيها سعة لعباده  خاصة وأن المبيت بمنى لياليَ التشريق مختلف فيه بين العلماء، وأنه حتى على قول الجمهور من العلماء  بأن المبيت بمنى واجب فإنهم يرخصون لِمَن كان ذا عذر شرعي بترك المبيت ولا إثم عليه حينئذ ولا كراهة ولا يلزمه شيء أيضًا، ولا شك أن الخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية المرعية.

وأشار فصيلة المفتى إلى أن المحافظة على أرواح الحجيج واجب شرعي؛ وأنه على الجميع أن يعملوا على المحافظة عليها؛ لعظم حرمتها لما روي عن الرسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لَمّا نَظَرَ إلى الكعبة فقال: «مَرحَبًا بكَ مِن بَيتٍ، ما أَعظَمَكَ وأَعظَمَ حُرمَتَكَ، ولَلمؤمنُ أَعظَمُ عندَ اللهِ حُرمةً منكَ» .

وأكد مفتى الجمهورية أن المحافظة على النفس من المقاصد المهمة للشريعة وأنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد فإن من المقرر في قواعد الفقه أن درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح، وإذا كان هناك تعارض بين المصالح وُفِّق بينها، وإلا قدم أعلاها على حساب أدناها وكما أن نفس المؤمن تتوق دائما إلى أداء فريضة الحج، إلا أن الله قد جعل ذلك لمن استطاع إليه سبيلا.

وحول حكم توكيل الحجاج من الضعفاء والمرضى من الرجال والنساء لغيرهم من حجاج بيت الله الحرام في رمي الجمرات عنهم قال مفتى الجمهورية : أن الإنابة أو توكيل شخص آخر  في الرمي للضعفاء والمرضى والنساء جائزة شرعاً ودليل ذلك أنه تجوز الإنابة في الحج نفسه، لذا فالإنابة  أو توكيل شخص آخر في الرمي جائزة من باب أولى ، لأن الحج رمي جمرات وزيادة  ، وأن النيابة في رمي الجمرات رخصة لأهل الأعذار من المرضى ونحوهم ممن توجد فيه العلة، ولذا فقد ذكر كثير من الفقهاء أمورًا غير التي ورد بها النص إلحاقًا بهذه الفروع على الأصل، كمن خاف على نفسه أو ماله، أو كان يتعاهد مريضًا أو ما ينبغي تهيئته للحجيج.

 

اترك رد