مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مطالب باستئناف الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة

كتب – محمد عيد

تضافرت جهود الدولة المصرية، على مدار الأعوام الماضية بداية من الانقسام الفلسطيني، وباتت تتطلع إلى نهاية الانقسام الفلسطينى، وتأمل فى أن تتوحد الجهود من أجل الوصول إلى الحل العادل والشامل، لسحب “الذرائع الإسرائيلية” الخاصة بعدم وحدة الفلسطينيين، وصعوبة الوصول إلى حل.

لم تكن المطالب التي رفعتها “حركة الجهاد الإسلامي”، أثناء مسيرة لها في قطاع غزة، والتي على رأسها  دعوة مصر لاستئناف جهودها لإتمام المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة وإزالة الانقسام، مجرد مطالب عشوائية بل تحمل الكثير من الدلالات، وهو ما أكده الكثير من الخبراء السياسيين في هذا الشأن، أهمها أن مصر أستعادة دورها الريادي وأنها مازالت الطرف الأقوى القادر على تحريك المياه الراكدة في هذا الملف.

وأشار الخبراء، أن الربط بين دعوة القاهرة ومطالبة حركة فتح وأبو مازن بالعودة عن الإجراءات العقابية ضد أبناء قطاع غزة، مع مطالبة حركة حماس بسحب الذرائع وحل اللجنة الإدارية التي تم تشكيلها لإدارة شئون القطاع، والتشديد على تطبيق اتفاق القاهرة ٢٠١١ الذي تم برعاية مصر، والذي نص على حل الانقسام السياسي والإداري بين الفرقاء الفلسطينيين، إشارة لا تحمل تأويلات سوى رغبة أن يكون إتفاق القاهرة دستورًا للمصالحة التي تسعى لها حركة الجهاد.

وقال الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أنه برغم الكثير من التداخلات في هذا الشأن وعبث العديد من القوى الدولية والإقليمية به لتشكل ورقة ضغط لتحقيق بعض المكاسب السياسية، وهو ما يشير إلى تأثير الدور المصري الذي دفع ” خالد البطش” -المقرب جدًا من النظام الإيراني- بدعوة مصر استئناف جهودها لاتمام المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة وإزالة الانقسام، يُعد تأكيداً على أن مصر تملك أدواتها التي تمكنها من تغيير عناصر المعادلة المعقدة في قطاع غزة.

قد يهمك ايضاً:

فيصل التخصصي ينجح في إجراء أول عملية زرع كبد روبوتية في…

سلطنة عُمان تبحث دور الذكاء الاصطناعي وتقنياته في بناء…

وقال “الشهابي”، إن، المطالب التي رفعتها حركة الجهاد الإسلامي أثناء المسيرة التي نظمتها بقطاع غزة، والتي طالبت فيها القيادة المصرية بالتدخل لحلحلة الأزمة الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة لأتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس وأنهاء الانقسام يؤكد على دور مصر في تلك القضية والذي كان ومازال لمصر القول الفصل بها.

وأضاف رئيس حزب الجيل في تصريحات خاصة لـ “الوفد”، أن استعادة مصر دورها فى سينعكس بشكل إيجابي على حسم الكثير من الملفات العربية، خاصة في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة بشكل عام والدول العربية بها بشكل خاص، مشدداً أن حرص مصر في التفاعل مع تلك الملفات لأكثر من سبب على رأسهم التأكيد على أنها نقطة أتزان المنطقة ولن يحسم أي ملف بدون توقيعها، بالإضافة إلى الحرص على جماية أمننا القومي من خلال استقرار الدول العربية.

في نفس السياق قال الدكتور مصطفى العناني رئيس مركز السياسات والاستراتيجية الاعلامية، أن الكلمة التي ألقاها اليوم القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وطالب فيها مصر بالتدخل لإتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينة بين حركتي فتح وحماس، يؤكد على فهم الأخوة الفلسطينيين، للدور المصري في القضية الفلسطينية ومدى حرصها على أستقرار الوضع بها.

وأضاف “العناني” في حديثه ل” الوفد”، أن هناك العديد من الأطراف والقوى الدولية والإقليمية تتداخل في هذا الملف منها تركيا وأيران، ومستفيده بشكل مباشر من تعثر تلك الملف وعدم أجراء المصالحة، من خلال دعم بعض القوى داخل فلسطين، مشددا على أن الجميع يعلم جيدا أن مصر هلى القلب النابض للعروبة، ولها الثق فى تحريك هذا الملف.

وأشار “العناني”، إلى أن الوضع الذي تمر به المنطقة، وبعض القوى الإقليمية التى تعبث بالملف الفلسطينى سيؤثر بشكل سلبى على أنجاز المصالحة بالشكل المطلوب.

وتابع رئيس مركز السياسات الاستراتيجية والإعلامية: ” هناك حالة من التفهم من قبل الفصائل باتجاه عملية المصالحة، باعتبارها أصبحت أمراً لا مفر منه ومطلباً يجب العمل من أجل تحقيقه من قبل كافة الفصائل الفلسطينية”، مشيراً إلى إن دعوة خالد البطش ممثل حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، لاستئناف جهود المصالحة برعاية مصرية، يعكس إدراك الفصائل الفلسطينية أن المصالحة لا يمكن أن تتم بمعزل عن مصر ، و أن مصر هي اللاعب الدولي و الإقليمي الذي يملك أكثر الأوراق تأثيرا في المعادلة عبر علاقاته مع كافة الفصائل و هو ما يعزز دور مصر الرامي للمصالحة لأن تكون الأقدر على إدارة عملية التفاوض بين الفصائل المتناحرة .

 

اترك رد