مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مصطفى عبيدو يكتب ..” طريق الموت و مشروعات المياة و الصرف المعطلة”

بقلم / مصطفي عبيدو

منذ سنوات طويلة ،وطريق المناشي الخطاطبة والذى يسمى طريق الموت لكثرة الحوادث عليه يعاني الإهمال والنسيان معا .. فالطريق أغلبه حفر و مطبات و انبعاجات و منحنيات خطر ولا يوجد عليه أي وحدة مرور أو دورية أمنية .. اللهم إلا كمين على استحياء وقت الأزمات أو الكوارث.. ويعاني الطريق المهم و الحيوى من فوضى لا مثيل لها وغيرها من مسببات الحوادث  .. هذه الحالة انتقلت الى شركة مياة الشرب و الصرف و الجهاز التنفيذي لمياة الشرب و الصرف الصحى و أدت الى اهمال و تراخى فى تنفيذ محطة مياة الشرب المرشحة بمدينة منشأة القناطر و استكمال مشروع الصرف الصحي بمحطة وردان .. الامر الذى ينذر بكارثة .. خاصة وأن الأمر لا يقتصر على تأخر توصيل مياة الشرب الصالحة و التراخى فى تسليم المحطة و عدم الإلتزام بالموعد المحدد لمد الشبكات للقرى  فى مارس ٢٠١٨ الماضى فحسب.. بل عدم القيام بأى خطوة عملية في مشروع الصرف الصحي رغم تسلم ارض المحطة بوردان رسميا منذ ما يقرب من عام .. وامتد الأمر إلى تعطيل الحارة الثانية لطريق المناشى الخطاطبة بسبب الحفر المعطل و البطئ والحفر المستقبلي للصرف الصحى .

الآن قارب مارس ٢٠١٩ على الانتهاء و شركة مياة الشرب و الصرف مازالت تماطل وتسوف وتؤجل تسليم محطة التحلية و مد شبكة خطوط المواسير إلى القرى التى ستخدمها هذه المحطة .. فى تحدى واضح يعكس ” استخسار” بعض من هؤلاء المسئولين على الأهالى أن يشربوا مياة نقية أو يكون لهم مشروع صرف صحى و أن ينعموا بطريق مزدوج و ليس حارة واحدة فالثانية محجوزة لشركة مياة الشرب و الصرف الصحي ..و أمتد الأمر كما ذكرنا إلى تعطيل نصف الطريق و غلقة بالضبة و المفتاح حتى ينتهي المشروعان ( المياة والصرف ).

وتعالو نرى ماذا حدث حتى اليوم.. فهذه المحطة كان المن الفترض أن تعمل فى 2016 كما كان مخططا لها .. لكن الشركة المنفذة حفرت ما بين المناشي و شونة التخزين بعزبة مخالى فى عام ٢٠١٧ حتى عام ٢٠١٨ رغم أن مساحتها كيلو متر او اكثر بقليل و توقفت فى الموعد الثانى المحدد لافتتاح محطة المياة وهو مارس  2018 بعدما كان منتظر لها حسب الخطة ان تفتتح في أعياد الجيزة في مارس 2016 .. ثم حفرت الشركة ما بين عزبة مخالي و عزبة ابو حسين قرب “بنزينة موبيل” .. من عام ٢٠١٨ الى مطلع عام ٢٠١٩ بنفس المسافة تقريبا حوالى كيلو متر ونصف .. ثم توقفت .. لتبدأ الآن فى مارس ٢٠١٩ من عزبة ابو حسين الى عزبة جلال .. ببطئ شديد لا ينم عن عزيمة وإرادة لإنهاء هذا المشروع خلال هذا العام أيضا .. فما قامت به الشركة فى ثلاثة أعوام ثلاثة كيلو مترات أي بمعدل كيلو متر حفر بالعام الواحد.. اذن ثلاثة أعوام ضاعت  كما ضاع ثلاثة أعوام اخرى قبل عام 2016 دون عمل .

هذه واحده .. الامر الثاني مرتبط بالانتهاء من مباني ومعامل محطة التحلية نفسها والتي تسير ببطئ شديد رغم انه تم الاعلان في عام 2013 انه سيتم الانتهاء من تشغيل تلك المحطة عام 2016 .. الان  مر ست سنوات وليس 3 سنوات و لم تنته هذ المحطة.. من هنا ندق ناقوس الخطر و نحذر من هذا التراخي المقصود و هذا الإهمال المتعمد الذى يجر خلفة مشاكل أخرى سواء متعلقة بالطريق و حرمة أو بسرعة توصيل مياة الشرب النقية للأهالي من هذه المحطة التي طال انتظارها أو مؤشر انذار لما سيكون عليه مشروع الصرف الصحي لقرى المركز في المستقبل .. حيث من المنتظر أن يبدأ هو الآخر خلال هذا العام.

و منذ فترة ليست بالبعيدة شكا الأهالي من تغير لون ورائحة مياة الشرب حيث تحولت إلي ما يشبه الشاي وقامت الدنيا و لم تقعد ضد الآبار الارتوازية التي يشرب منها الأهالي ويصل عمرها الي عقود طويلة ولم يتغير موقعها حتي صارت تجلب مياة رملية وطفيلية و مختلطة باشياء غريبة و لونها غريب و رائحتها فظيعه ولا تطاق من باطن الارض المشبعه بالصرف الصحى ..هذه الآبار أيضا تجلب مياة ملوثة ومليئة بالاملاح و المعادن الثقيلة والمياة التى تخرج منها لا تنقى فى محطات القرى الا بالكلور فقط و تسير فى شبكات مياة داخلية متهالكة و قديمة تمتد إلى عشرات السنين.. منها مواسير اسبستوس خطير ة ومدمرة و مسرطنة .. ورغم هذا وغيره يتكاسل و يتباطئ المسئولين في تنفيذ محطة تحلية مياة الشرب دون عذر أ مبرر.. و كأن أرواح و صحة المواطنين لا قيمة لها..

الصرف الصحي أيضا مأساة حقيقية و تشغيل محطة الصرف بوردان معطل رغم أن الحديث عن الصرف الصحي بدأ عام ١٩٩٣ و تم به خطوات عملية عام ٢٠٠٥ عقب أول إنتخابات رئاسية و المنافسة الشرسة في انتخابات مجلس الشعب في نفس العام .. وقتها بدأ الحديث جديا عن الصرف الصحي لقري شمال الجيزة وبدأ الشروع في تنفيذه عام ٢٠٠6، وتم البدء في انشاء الشبكة الداخلية لقرى وردان وابوغالب و باقى قرى شمال الجيزة وفقا لرسومات هندسية وتصميمات فنيه صممت لعام 2007.. وبالفعل تم حفر الشوارع وتركيب مواسير وغرف التفتيش..وصدر أيضا قرار تخصيص لارض ( املاك الري ) لمحطة الرفع في مدخل جزيرة وردان ثم قرار تخصيص لمحطة المعالجة بجزيرة وردان باعتبارها انسب الاماكن نظرا لانخفاضها .

وفجأة ودون سابق انذار توقف المشروع عن العمل تماما عام 2008.. بل ان الاراضي الصادر لها قرار تخصيص سواء محطة الرفع او محطة المعالجة تم التعدي عليها من قبل مواطنين قاموا باستغلال هذه الارض لصالحهم عقب ثورة يناير عام 2011 .. بينما ظلت المواسير وغرف التفتيش عرضة للسرقة والردم أحيانا .. وخيمت حالة من الصمت الرهيب صاحبها انتشار الامراض والاوبئة خاصة الفشل الكلوي وانتشار الناموس والباعوض والامراض الاخري بالاضافة للتلوث البيئي الناجم عن البيارات ” الطرنشات” التي يستخدمها الاهالي في الصرف .. والحكومة لا تتحرك .. و بينما كان العديد من الاهالي يناشدون المسئولين .. كان معدومي الضمير يلقون بمياة الصرف في الترع والمجاري المائية النظيفة والشوارع احيانا ليزداد الامر سوءا  .

وبين كل حين وحين تظهر كلمات براقة ووعود بالبدء في تنفيذ المشروع بعد ضغوط الاهالي ونداءاتهم علي وسائل الاعلام والصحف لتوصيل صوتهم للمسئولين ، والتي كان لها الفضل في تحريك المياة الراكدة في هذه المشروع .. ليتم التفكير في البدء فيه بشكل عملى  ويعد النواب بسرعة الانتهاء من مشروع الصرف ويصرح رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الصرف المهندس حسن الفار في يناير 2018 انه سيتم البدء في المشروع في مارس 2018 الا ان مارس 2019 وليس مارس 2018 كما قال رئيس الجهاز ولم يتم البدء في المشروع .

وفي هذه الاثناء بدأت المشاكل تتفاقم وتحولت قرى شمال الجيزة وردان وابوغالب واتريس وبني سلامة وكفر ابو الحديد والقطا وجزاية والعزب والكفور التابعه لها والمحرومة من الصرف ..تحولت الي بركة من المجاري واصبحت تسبح علي مياة جوفية من الصرف الصحي شديد التلوث ..وتحولت تلك القرى الممنوعه من الصرف الصحي الي مصدر للاوبئة والتلوث والامراض بسبب الاهمال والتراخى في تنفيذ مشروع الصرف الصحي المخصص له موازنة واموال صرفت بالفعل له .. لكن ضعاف النفوس والفاسدين أبوا أن يتمتع اهالي تلك القرى بحياة نظيفة وان يكون لهم ابسط الحقوق وهو الصرف الصحي ..والنتيجة حوائط متاكلة وشوارع تمتلئ بالمجاري ورشح اسفل العمارات ومياة مجاري تطفو وترع مليئة بالصرف الصحي وطفح مجاري في اغلب الشوارع وتفشي امراض وانتشار الباعوض والناموس بكثافة والاوبئة والامراض الخطيرة وهلاك اغلب الزراعات .

الان وبعد عذاب سنين طويلة بدأت اولى الخطوات العملية لتنفيذ المشروع الذي تاخر طويلا لدرجة دفعت الكثيرين يشمون رائحة فساد واهدار مال عام في مشروع الصرف الصحي خاصة مع انفاق العديد من الاموال واهدارها منذ عام ٢٠٠٧ ..  حيث تسلم الجهاز لتنفيذي لمياة الشرب والصرف الصحي برئاسة المهندس حسن الفار الارض المخصصة لاقامة محطة معالجة الصرف الصحي لتسليمها لشركة المقاولون العرب منذ ما يقرب ما يقرب من عام ..لكن خضع المشروع القومى الآخر إلى التنويم المغناطيسي عام اضافى و لم نرى سرعة الانجاز وتسليم الرسومات الهندسية والبدء في اقامة الشبكات الداخلية في القرى المحرومة من الصرف الصحي بشمال الجيزة في اسرع وقت ممكن نظرا لزيادة مشاكل الاوبئة والامراض خاصة ان كافة الجهات الحكومية قد وافقت علي اقامة المشروع والمحطة النهائية بداية من وزارة الاسكان و وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة وادارة تقييم الاثر البيئي وايضا وزارة الصحة واللجنة العامة للصحة البيئية وادارة الصحة الوقائية بوزارة الصحة والادارة العامة لصحة البيئة بوزارة الصحة وبالاضافة لموافقة وزارة الري والهيئة العامة لمشروعات الصرف الصحي بوزارة الري ايضا .

اذن فالتاخير في التنفيذ بجانب كونة اهدار مال عام يعتبر مشاركة في كارثة بيئية في تلك القري المحرومة من الصرف الصحي و مساهمة بطريقة غير مباشرة في اصابة الاهالي بالامراض والاطفال بالاوبئة والحشرات خاصة وان الاهالي يعيشون فوق بحيرات مجاري منذ سنين  .

لكن السؤال الذي فرض نفسه الان وبقوة لماذا لم تبدأ الشركة عملها بعد تسلمها لأرض المحطة فى منتصف 2017؟! و لماذا لم نرى خطوات قوية وتحركات سريعه لسرعة الانتهاء من المشروع الذي طال انتظارة كثيرا ودفع الاهالي والسكان الغفيرة ثمن هذا الانتظار وحدهم ..بينما تربحت القلة القليلة من تعطل او تاجيل هذا المشروع للمتاجرة به و دغدغة مشاعر المواطنين بمعسول الكلام ؟!.. والتساؤل الذي يفرض نفسه الان ايضا .. لماذا لا تتم الاستفادة من المواسير وغرف التفتيش الذي تمت اقامتها عام ٢٠٠٧وتطهيرها ام انها اقميت بطريقة عشوائية بشكل مقصود ؟ وهل هي مطابقة للمواصفات الفنية ام لا ؟.. وفي هذه الحالة سيكون اهدار مال عام واضح ومقصود و يجب محاسبة المتسبب عنه واحالتة للنيابة العامة ..اما اذا تمت الاستفادة بهذه الشبكة الموجودة كيف سيتم ذلك وكيف سيتم تطهيرها؟ ايضا .. هل سيتم الاستفادة من الرسومات الهندسية التي تمت عام ٢٠٠٧ ؟! ام انه سيتم اعادة تخطيطها وتنفيذها ؟

الكارثة الأكبر فى توابع تأخر تشغيل هذه المحطة و مد شبكة المواسير ” الجملى ” بجانب المياة الملوثة بشبكات كل قرى مركز و مدينة منشأة القناطر .. هو تعطل البدء فى تطوير و توسعة و ازدواج و رفع كفاءة طريق الموت ( المناشي الخطاطبة) المنتهية صلاحية احدى حاراتة تماما و الثانية تشاور نفسها ..و ذلك بحجة الانتهاء من مد شبكة المواسير التى تعطلت كما ذكرنا ثلاث اعوام وثلاث اعوام قبلها اى ست اعوام كاملة بدون أى عذر مبرر و الحجة الأخرى التى يخاف الناس منها أيضا و يتوقعونها هى عمدم البدء فى تطوير الطريق و انتظار الانتهاء من الصرف الصحى وتلك هى الكارثة .

فهيئة الطرق و الكبارى بوزارة النقل و المنوط بها تطوير و رفع كفاءة هذا الطريق ترفض البدء فيه حتى تنتهى شركة المياة والصرف الصحى من مد خطوط المياة الرئيسية بقطر “متر” والذى تعطل عملها تماما وتغلق الحارة الثانية نهائيا و بجانب هذا فشركة المياة و الشركة المنفذة لا ترد الشئ لأصله كما هو معهود فى كل عملية حفر بل تترك هذه الحارة مغلقة و مهشمة تماما و النتيجة الطريق غير مستخدم نهائيا.

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب آخر الأسبوع

المقاومة الرقمية للسردية الفلسطينية

و منذ فترة بعثت برسالة لوزير النقل ومحافظ الجيزة أطالبهما بوقف نزيف الأسفلت علي طريق الموت السريع ” المناشى- الخطابة ” عقب وفاة ثلاثة من خيرة شباب قريتي “وردان” بينما أصيب العشرات علي الطريق .

وسرعان ما قامت الدنيا بعد تلك الحادثة المروعه و تبارى المسئولين في تقديم العزاء لأسر الضحايا والرعاية للمصابين وتم عمل لجان مرورية لمنع السير عكس الاتجاة بإعتبارة من وجهة نظرهم حلاً للمشكلة وزار المحافظ الطريق.. لكن الأمور هدأت ونسي المسئولين وعودهم بتطوير الطريق وسرعه الإنتهاء منه حماية لأرواح الناس التي تموت عليه بسبب الحوادث.

الا أن القدر لا يمهل أحداً فبالأمس القريب أغتال الطريق شباب فى عمر الزهور لتعيش كل قري منشأة القناطر بشمال الجيزة حزناً عميقاً بسبب حمامات الدم التي تأتي بها حوادث ذلك الطريق الملعون و التي لا تتوقف.

إن هذا الطريق يقتل خيرة شباب المنطقة ويغتال أحلامهم وطموحاتهم ويزرع في قلوب غيرهم الإحباط واليأس من المسئولين ويرسخ للفساد والإهمال المتعمد ضد الشعب بسبب القاء الجهات المسئولة على الجهات الاخرى .

ويبدو أن المسئولين لا يأبهون بدماء الشباب و أحلامهم التي اغتالها الفساد والإهمال وتردي حالة هذا الطريق الذي لم يتم الانتهاء من تطويرة منذ أكثر ثمانية أعوام رغم أن طوله لا يتجاوز 37 كيلو متراً.

ومن الغريب أن بعض المواقع الاخبارية نشرت خبرا مفادة انة تم الانتهاء من الطريق وتم تسليمة كانجاز متحقق وهو عكس الواقع.. فالطريق حتي الان يعمل بحارة واحدة بينما الاخري متهالكة و مغلقة بسبب أعمال حفر شركة المياة كما ذكرنا ..

ومن عجيب الأمر أيضا أن هذا الطريق بدأ العمل به من عام ٢٠٠٩ و توقف عقب ثورة يناير و حتى الآن ..وخلال هذه الفترة يعمل بحارة واحدة ،ويحصد أرواح العشرات و يغتال أحلام الشباب ..ليس لسوء حالته فقط بل لعدم وجود إضاءة أو إنارة به أو علامات إرشادية و مرورية او مطبات ضوئية او مصدات جانبية اواشارات تنبيهية او لافتات تحذيرية وعدم وجود أي وحدات مرورية عليه نهائيا.. بالإضافة لصعوبة وصول سيارات الإسعاف الي موقع اي حادث بسهولة ويسر رغم أن هذا الطريق يخدم ٤ محافظات هي الجيزة و القليوبية و البحيرة و المنوفية و رغم ذلك بدون اي خدمات أمنية أو مرورية .

في المقابل توجد مطبات ومنحنيات واشغالات وتلفيات وتراكمات بينما المسئولين لا يفكرون في كل هذا ولا يعيرون هذه الارواح وتلك الدماء اي اهتمام بل يتسترون علي من تسبب باهمالة وفسادة فى اغتيال احلام هؤلاء الشباب بصمتهم او مماطلتهم او تسويفهم او حتي تصريحاتهم النارية التي سرعان ما تتبخر.

ليس هذا فحسب فالطريق ذو الحارة الواحدة ( بسبب غلق شركة المياة والصرف للحارة للثانية ) تسير به السيارات و النقل الثقيل و الدراجات النارية و التكاتك و الكارو و المواشي فى كافة الاتجاهات مما يزيد من فرص الحوادث و التصادمات و انقلاب السيارات خاصة فى المنحنيات الخطيرة .. هذا دون أى تدخل جازم لإنهاء أمر هذا الطريق الحيوي الذي يتوسط الطريقين الصحراوي و الزراعي و يتقابل مع الدائري الإقليمى بقرية بني سلامة و يخدم اكثر من ٢٧ قرية يسكنها مئات الآلاف من البشر .و حتي الان لم يتم الانتهاء من توسعته او تطويرة رغم حيويتة واهميته .

فى هذا الوقت  تنزف دماء الأبرياء باستمرار و دون توقف فى ظل وجود العديد من المدارس الواقعه عليه مباشرة و تنقل إليها و منها مئات الطلاب وتسير فيه خطوط نقل و اتوبيسات طلاب و موظفين .

و من عجيب الأمر أن مركز و مدينة منشأة القناطر بصدد عمل أكبر مشروع الصرف الصحي و هو تنفيذ محطة معالجة الصرف بجزيرة وردان والتى ستخدم  قرى شمال الجيزة ستمتد منها مواسير الصرف الصحى من الشمال و الجنوب إلى المركز محطة صرف وردان ، و هذا المشروع العملاق بصدد البدء في القريب العاجل ..بما يعني مزيد من تأخر تطوير ورفع كفاءة و توسعة طريق المناشي الخطاطبة ( طريق الموت) .

السؤال الذي يفرض نفسه و بقوة .. اليس هذا الطريق جسر أو كورنيش للرياح البحيري فرع النيل ؟! و لابد من ردم و تسوية هذا الطريق الحيوي عقب الانتهاء من اي عملية حفر ؟!

و السؤال الذى يفرض نفسة أيضا وبقوة .. لماذا لا ينسق فرعا الشركة (المياة و الصرف) سويا باعتبارهما قطاعان بشركة واحدة ؟! و يتم مد مواسير المياة و الصرف فى وقت واحد تقليلا للنفقات ؟! .

و يطالب الأهالى بفتح ملفات طريق المناشي الخطاطبة و محطة تحلية مياة الشرب بالمناشى و تاخر مشروع الصرف الصحي بوردان و تحويل المسئولين عن هذا الأمر للتحقيق .. نظرا لتأخر تنفيذها بشكل واضح و ارتباطها ببعضهما البعض.. مما يثير التساؤلات حول وجود مخالفات مالية فى هذه المشروعات الكبرى ؟! .

انني ومعي الالاف من ابناء القري الواقعه علي الطريق اطالب المحافظ اللواء احمد راشد ووزير النقل الجديد الدينامو شعلة النشاط الفريق اركان حرب كامل الوزير ووزير الاسكان والمرافق انقاذ الموقف وسرعة حل مشاكل هذا الطريق والانتهاء من تطويرة باسرع وقت ممكن لوقف نزيف الأسفلت وحماية الشباب ومنع هذة الحوادث المتكررة.. وسرعة الانتهاء من محطتى التحلية و الصرف الصحي بوردان .

 

فهل ينظر الينا المسئولين و يعيشوا مشاكلنا في قرى شمال الجيزة المظلومة ؟ وهل ستنتهى محطة المياة بالمناشى و محطة الصرف بوردان؟! و هل سينتهى هذا الطريق قريبا أو نفزع على كارثة جديدة لا قدر الله .

اترك رد