مصر وكندا تعقدان جولة للمشاورات السياسية
عُقِدت، اليوم ١٤ أكتوبر الجاري، بمقر وزارة الخارجية جولة للمشاورات السياسية بين مصر وكندا عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة السفيرة د. ماهي حسن عبد اللطيف، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، و”مارتا مورجان”، نائبة وزير الخارجية الكندي.
هذا، وقد تناولت المشاورات سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكندا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما بحث الجانبان آفاق دفع التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات الكندية في مصر، والتي شهدت نجاحاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، حيث تحتل كندا المركز ١٥ وفقاً لرصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بمبلغ ٤٧،٢ مليار دولار كندي حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٩. وتطرق الجانبان إلى زيادة وتيرة التعاون في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من الخبرة الكندية الواسعة في هذا المجال، فضلاً عن أهمية تنشيط السياحة والتبادل الثقافي والعلمي.
وبدورها، أعربت السفيرة “عبد اللطيف” عن تقديرها للدعم الكندي في المشروعات التنموية المصرية وخاصة في مجالات التعليم وتمكين المرأة وتوظيف الشباب، بالإضافة إلى المساهمة الكندية في تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، وأبرزها مشروع الجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتيح الفرصة للجامعات الكندية للوصول إلى طلاب أفريقيا والشرق الأوسط غير القادرين على السفر إلى كندا، في حين يعزز الدور الثقافي لمصر في محيطها العربي والأفريقي.
واستعرض الطرفان الرؤى المتبادلة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وعلى رأسها قضايا ليبيا وسد النهضة وسوريا والعراق واليمن ولبنان، فضلًا عن القضية الفلسطينية، وكذا التأكيد على أهمية التنسيق بين البلديّن في المحافل الدولية وخاصة في موضوعات نزع السلاح.
وفي ختام المشاورات، اتفق الوفدان المصري والكندي على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات التي تهم الجانبين بما يحقق المصالح المتبادلة للطرفين، ويدفع بها قُدُماً بالقدر الذي يتناسب وقدرات الدولتيّن الاقتصادية والسياسية، وثقلهما الإقليمي والدولي.