مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

​مصر حاضرة في مسقط: عصام درويش يتسلم جائزة السلطان قابوس للفنون

مسقط – أحمد فتحي

في احتفالية ثقافية كبرى بالعاصمة العمانية مسقط، وتجسيداً للروابط الإبداعية العربية، فاز النحات المصري القدير عصام محمد سيد درويش بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثانية عشرة لعام 2025، وذلك عن فئة “النحت” ضمن فرع الفنون.

​رعى حفل تسليم الجائزة، الذي أقيم بنادي الواحات، معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية العماني، بتكليفٍ سامٍ من جلالة السلطان هيثم بن طارق.

وجاء فوز دروي ليؤكد ريادة الفن التشكيلي المصري وقدرة المبدع المصري على المنافسة والتميز في المحافل العربية والدولية .

​يأتي هذا التتويج تكريماً للمسيرة الفنية الحافلة للنحات عصام درويش وإسهاماته في تجديد أدوات التعبير البصري والارتقاء بفن النحت العربي، بما يليق بقيمة الجائزة التي تهدف إلى رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات الفكرية والمعرفية.

قد يهمك ايضاً:

قراءة نقدية في رواية “رجال في الشمس: رحلة الضياع بين…

و​تتميز جائزة بنظامها الفريد الذي يوازن بين الانتشار العربي والتمكين المحلي؛ حيث تُخصص دورة كل عامين كـ “دورة تشجيعية” ينحصر فيها التنافس بين المبدعين العمانيين فقط. وتهدف هذه الخطوة إلى تحفيز الطاقات الوطنية الشابة والمخضرمة على حد سواء، ورفد الساحة الثقافية العمانية بأعمال ترقى للمستويات العالمية، مما يساهم في بناء قاعدة بيانات إبداعية وطنية رصينة.

و​تتوزع الجائزة سنوياً على ثلاثة فروع رئيسية هي: الثقافة والفنون والآداب، حيث يتم اختيار قضايا ومجالات دقيقة في كل دورة، بدءاً من الدراسات التاريخية والاجتماعية، وصولاً إلى الفنون التشكيلية والسينمائية، وصنوف الرواية والشعر.

وتخضع الأعمال المترشحة لجان تحكيم عربية وعالمية تضع “الأصالة والابتكار” كمعيار أوحد للمفاضلة، مما منح الجائزة سمعة مرموقة في الأوساط الأكاديمية والإبداعية.

​ولا يقتصر التكريم في هذه الجائزة على الجانب المادي، بل يمتد ليشمل تقديراً معنوياً رفيعاً؛ حيث يمنح الفائزون في الدورة التشجيعية وسام الاستحقاق للثقافة والفنون والآداب بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها 20 ألف ريال عماني.

أما في الدورة التقديرية (المفتوحة للعرب)، فيُقلد الفائز وسام السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب مع جائزة مالية قدرها 50 ألف ريال عماني، في احتفالية سنوية تحتضنها مسقط وتُعد عُرساً ثقافياً ينتظره المثقفون في شتى أنحاء الوطن العربي.