سعاد أحمد على
أعلن السفير مصطفى الشربيني، المراقب باتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ بالأمم المتحدة، ورئيس معهد الاستدامة والبصمة الكربونية، ورئيس مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، عن تنظيم ندوة رفيعة المستوى بعنوان: “المباني الخضراء: مبادرة من مصر نحو مستقبل مستدام”، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ COP30 المنعقدة بمدينة بيليم في منطقة الأمازون بالبرازيل.
وعقدت الندوة في المنطقة الزرقاء بمشاركة مؤسسات مصرية بارزة تعمل في مجالات الاستدامة، العمران الذكي، والتصميم الصديق للبيئة
وأكد السفير مصطفى الشربيني في تصريح رسمي أن المبادرة تأتي دعماً للجهود الدولية الرامية إلى تسريع التحول نحو مبانٍ منخفضة الانبعاثات وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة والمياه، مشيراً إلى أن مصر تمتلك تجارب رائدة يمكن مشاركتها مع المجتمع الدولي، في ظل تزايد دور قطاع البناء في تحقيق أهداف الحياد الكربوني عالميًا
وقال الشربيني إن قطاع المباني يمثل أحد المحاور الرئيسية لخفض الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، موضحاً أن معهد الاستدامة والبصمة الكربونية يعمل على تمكين الكوادر المصرية والعربية لتقديم حلول مبتكرة تتوافق مع متطلبات اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة
وتستضيف الندوة الدكتورة رانيا فؤاد، سفيرة المناخ وعضو هيئة التدريس بكلية الهندسة – جامعة حلوان، والتي تقدم محاضرة متخصصة حول ضوابط ومعايير تصميم المباني الخضراء، ودورها في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية في المشروعات العمرانية
وتناقش الندوة عدداً من المحاور، أبرزها:
الدور المصري المتقدم في نشر ثقافة المباني الخضراء
الابتكار في العمارة المستدامة وتطبيق التكنولوجيا منخفضة الانبعاثات
جهود معهد الاستدامة والبصمة الكربونية في دعم التدريب والبحث العلمي بمجال البناء المستدام
أهمية مشاركة الشباب وسفراء المناخ في تعزيز الممارسات الخضراء في أفريقيا والعالم العربي
واختتم السفير مصطفى الشربيني تصريحه مؤكداً أن الفعالية تمثل منصة دولية مهمة لعرض التجربة المصرية في الاستدامة العمرانية، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والمجتمع المدني لإطلاق مبادرات جديدة تتماشى مع رؤية COP30 نحو مستقبل أكثر استدامة، خاصة في المناطق الحساسة بيئياً مثل الأمازون.
