مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“مصر تستطيع بالتعليم” يواصل فعالياته ويناقش مجال التعليم العلاجي

د. هاني الناظر: يجب تدشين منظومة العلاج عن بعد لتوعية المرضى
د. كريم أبو المجد: المريض هو العنصر الأهم في منظومة الصحة بصرف النظر عن مستواه
جمال إبراهيم: أتطلع إلى عقد مؤتمر “مصر تستطيع بالقدرات الخاصة”
د. أحمد عمار: المال لا يجب أن يدخل في معادلة الحصول على العلاج

كتب – محمد عيد:

في ضوء تواصل جلسات مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” لليوم الثاني، انعقدت جلسة بعنوان “التجارب الدولية الناجحة في مجال التعليم الصحي”، أكد خلالها الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، أن هناك شائعات طبية كاذبة تتم ترويجها عن مصر وعلى الأطباء القيام بدورهم في توضيح الحقائق، لافتا إلى أنه حريص على فعل ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتابعه فيها بشكل مباشر مليون و٢٠٠ ألف مواطن.

وقال الناظر: “بعض المواطنين لا يستطيعون تحمل تكلفة الكشف بالعيادات الخاصة وعلى الأطباء خفض أسعار الكشف في عياداتهم، حتى نتمكن من حماية المصريين من الاستشارات التي يقدمها غير المتخصصين”. كما طالب بتطبيق نظام (تلي ميديسن أو العلاج من بعد) لتوجيه المرضى من خلال التليفون أو الفيديو كونفرانس.

من جانبه، قال الدكتور كريم أبو المجد استشاري زراعة الأمعاء بالولايات المتحدة الأمريكية، إن التعليم الصحي هو المصطلح السليم لأن الصحة تشمل الوقاية وكذلك الطب أو العلاج، مؤكدًا أن مصر بالفعل تستطيع والمصري يستحق وجود منظومة تعليم وصحة عالية.

وأضاف أبو المجد أن القدرة المالية على استمرارية الرعاية الصحية أمر هام للغاية، مشيرا إلى أن أعمدة المنظومة الصحية هي المريض ويجب أن نولي اهتمامًا إلى التعليم الجامعي والمستشفيات وغيرها، والمحور الثاني هو الأجيال الجديدة، والمحور الثالث التمريض وكافة القائمين على المنظومة باعتبارهم القائمين على تنفيذ تعليمات الطبيب، كما يجب استخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كوسائل التعليم الصحي لتوعية المرضى بوسائل الوقاية وحمايتهم من الأمراض.

وأوضح أبو المجد أن الطب ليس مجرد رخصة لممارسة المهنة بل هي رسالة، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بشكل كبير بالأطباء العاملين بقرى مصر بجانب إنشاء وحدات تدريبية وتعليمية بمختلف الوحدات الطبية لإرشاد المرضى.

قد يهمك ايضاً:

من جانبه، أكد االأستاذ جمال إبراهيم المدير التنفيذي للمجموعة اﻷوروبية للتربية العلاجية بالمملكة المتحدة، أنه رغم تخرجه من كلية الآثار إلا أنه يعمل في واحدة من أكبر مراكز التربية العلاجية في المملكة المتحدة.

وأضاف إبراهيم أن التفكير مرتبط بالأعصاب وقد يؤدي إلى الإصابة بالأورام، كما أن العامل النفسي قد يؤدي لأمراض عضوية ولذلك يجب توعية المواطنين بذلك، موضحًا أن المشاهد التي يعرضها الإرهابيين من قتل وغيرها تؤكد أنهم بشر غير كاملين ولذلك يجب التعامل معهم مبكرا حتى يتم معالجتهم.

واقترح جمال إبراهيم تنظيم دورة من مؤتمر مصر تستطيع لذوي القدرات الخاصة وهو ما لاقي قبول واستحسان كافة المتابعين للجلسة.

وعلى صعيد آخر، قال الدكتور أحمد عمار أستاذ جراحة المخ والأعصاب بالمملكة العربية السعودية، إن المريض هو العنصر الأهم في المنظومة الصحية ومن حقه اختيار من يعالجه، لافتًا إلى أن العلاقة بين الطبيب والمريض سبب رئيسي في الوصول للعلاج.

وأضاف عمار أن المال لا يجب أن يدخل في معادلة الحصول على العلاج، وأن يكون هناك عدالة في تقديم العلاج للفقير والغني على حد سواء، مضيفا أنه يمكن أن تختلف أساليب الفندقة المقدمة بالمستشفيات، كما طالب بضرورة تدريس مبادئ الطب بالجامعات باعتبارها مادة أساسية.

وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.

ويأتي انعقاد مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.

وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.

اترك رد