مصر البلد تحاور (منذر حمادة) زوج البطلة المقدسية الفلسطينية (فدوي حمادة) القابعة في الحبس الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي
اعتقلت زوجتي بتهمة تنفيذ عملية طعن في القدس بالقرب من باب العمود.
زوج الأسيرة يناشد القاهرة التدخل للإفراج عن زوجته وكل المعتقلات الفلسطينيات.
نادي الأسير: يتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستغلال كورونا لفرض مزيد من القيود علي الأسري.
أجري الحوار عبر الشبكة العنكبوتية:محمد حسن حمادة.
وهكذا كتب القدر علي المرأة الفلسطينية أن تكون في خندق واحد جنبا إلي جنب مع رجال بل أبطال فلسطين لتدافع عن أرضها وتذب عن عرضها وتقف بكل شمم وشموخ وإباء في وجه الآلة العسكرية الجهنمية الإسرائيلية التي تزيدها قوة وصمودا وشراسة لتسطر بأحرف من نور تاريخا من العزة والفخر للمرأة العربية لتصل رسالتها إلي العالم أجمع مفادها: طالما بقيت فينا الأنفاس فلن نستسلم أو نتقهقر أو نتراجع، بل الويل كل الويل لسجانينا الذين ادعوا كذبا وزورا وبهتانا وصوروا للعالم بالباطل أنهم ملكونا وهم في ذلك واهمون فنحن أصحاب الأرض الأصليون، ولدتنا أمهاتنا أحرارا لانقبل بالضيم والذل والإهانة، نستنشق عبير الحرية التي تربينا عليها وارتوينا منها حتي الثمالة، وإذا جار علينا الزمن وتوهم العبد الذي كان شريدا طريدا في شتي بقاع العالم أنه أصبح سيدا علي مالايملك ومالايستحق فهذا ظرف آني سيزول وحتما سيعود الحق لأصحابه وإنا لمنتصرون، وإنا لعائدون”.
يخص منذر حمادة زوج البطلة المقدسية الفلسطينية فدوي حمادة مصر البلد بهذا الحوار الحصري عبر الشبكة العنكبوتية فيسرد سبب اعتقال جيش الكيان الصهيوني لزوجته فيقول:
اعتقلت زوجتي بتاريج 12/8/2017 بتهمة تنفيذ عملية طعن في القدس بالقرب من باب العمود، دخلت زوجتي فدوى حمادة (32 عامًا) من قرية صور باهر بالقدس المحتلة، عامها الثالث في سجون الاحتلال، حيث تقضي حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات، وهي أم لخمسة أطفال، تنقلت في فترة الاعتقال بين معتقل (الشارون) و(الدامون) وهي الآن تقبع في عزل انفرادي في معتقل (الدامون) منذ سبعين يوما، وهو العزل الثاني لها في سجون الاحتلال الصهيوني، العزل الأول كان ثلاثة وسبعين يوما بزعم دفاعها عن إحدي زميلاتها في الأسر حين حاولت سجانة صهيونية حاقدة إهانتها، والعزل الثاني كان عقابا لها بسبب دفاعها عن نفسها في المعتقل”.
وعن حال الزوجة وحال المعتقلات الفلسطينيات في معتقل (الدامون) يؤكد منذر حمادة:
تعيش زوجتي الآن ظروف قاسية وصعبة للغاية وغير إنسانية كحال المعتقلات الفلسطينيات اللائي يقبعن في معتقل (الدامون) بجبل الكرمل بحيفا حيث وصل عددهن بهذا المعتقل فقط إلي تسع وثلاثين أسيرة فلسطينية! وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتقبع الأسيرات في سجن (الدامون) الذي يقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل السكان من الأراضي المحتلة، حيث تعاني الأسيرات الفلسطينيات فيه من ظروف قاسية وصعبة، نظرا لافتقاره لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وأضاف منذر حمادة: إن العزل يمثل أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين، حيث يتم احتجاز المعتقل لفترات طويلة بشكل منفرد في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، ينبعث من جدرانها الرطوبة والعفونة على الدوام، وفيها حمام أرضي قديم تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل، كما أن سياسة العزل لفترات طويلة تهدف إلى إذلال المعتقل وتصفيته جسديا ونفسيا”.
وعن كيفية تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأسيرات المعتقلات في ظل جائحة كورونا أكد منذر حمادة:
في هذه الأوقات يعاني الأسرى الفلسطينيون من خطر وصول فيروس (كورونا) إلى داخل السجون، وهو ما من شأنه أن يشكل كارثة كبيرة، بسبب الازدحام في غرف الاعتقال وافتقارها لكل مقومات الحياة، وذلك بعد ثبوت إصابة أسيرين بالفيروس، أحدهما يعاني من مرض السرطان!
لذلك طالب (نادي الأسير) بالضغط على الاحتلال، للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على الأسرى، بعد الإعلان عن مزيد من الإصابات بفيروس (كورونا) المستجد بين السجانين.
وفي سياق متصل ذكر (نادي الأسير) في بيان سابق له: إن إدارة سجن (عوفر) أبلغت الأسرى: أنه تم حجر مدير السجن لإصابته بالفيروس، مضيفا أنه تم أخذ عينات لعدد من الأسرى في غرفة رقم (12) في القسم (14) ، وأن نتائجها سلبية أي غير مصابة وفقا لرواية الإدارة التي تبقى محط شك”.
وفي نفس سياق البيان يؤكد (نادي الأسير) أن: إدارة سجن (ريمون) أبلغت الأسرى عن إصابة أحد السجانين بالفيروس، وحسب رواية الإدارة يعمل في قسم الصيانة، فيما اقتصرت إجراءاتها حتى الآن على منع الحركة بين الأقسام!”.
وأكد النادي: علي ضرورة بذل جهود مكثفة للإفراج عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء، خاصة في ضوء استمرار إعلان الاحتلال عن إصابات بين سجانيه بالفيروس، وانحصار الرواية حول نتائج عينات الأسرى لدى الاحتلال، واستغلال (كورونا) لفرض مزيد من إجراءات التضييق عليهم، مؤكدا أن تتابع الإعلان عن الإصابات بين السجانين، فاقم من قلق عائلات الأسرى، ومن حجم التخوفات الحاصلة على مصير أبنائها”.
ومن منصة وكالة مصر البلد الإخبارية يناشد منذر حمادة منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بلهجة حزن وخزي واستنكار فيتساءل لماذا الكيل بمكيالين؟
لماذا تصمت منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ودول العالم الحر التي صدعتنا بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان عن فظائع الاحتلال الصهيوني! لكن عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية يتقهقرون ويتراجعون ويغمضون أعينهم عن هذا الكيان الصهيوني المغتصب الذي يقتلع الحجر ويقتل البشر ويأسر الأطفال والنساء العزل ويتوسع في بناء المستوطنات ومنظمات حقوق الإنسان تغط في نوم عميق!
وفي نهاية الحوار يستغيث منذر حمادة بمصر أم الدنيا ويناشد القيادة السياسية التدخل الفوري ليس للإفراج عن زوجته فقط ومطالبة الاحتلال الإسرائيلي بخروجها بل يطالب القاهرة بالتدخل حتي يفرج الكيان الصهيوني عن كل الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال الصهيوني في ظروف غير إنسانية ويطالهن التعذيب الممنهج الوحشي”.
التعليقات مغلقة.