مصر البلد الاخبارية ووكالات
هزَّ ليل أمس الأربعاء، دوي انفجار عنيف منطقة جسر الشغور، في القطاع الغربي من ريف إدلب. وفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار ناجم عن إلقاء قنبلة على سيارة من قبل مسلحين مجهولين في مدينة جسر الشغور، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ويتواصل الفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة الفصائل في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، في ظل انشغال الفصائل بالاقتتال في ما بينها، حيث وثق المرصد السوري مقتل رجل جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين ليل أمس الأربعاء في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ليرتفع إلى 423 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ أبريل الماضي عام 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، وهم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 111 مدني بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و264 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” وحركة “أحرار الشام” الإسلامية و”جيش العزة” وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و46 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
أيضاً رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 106 على الأقل من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” والخلايا الأخرى المسؤولة عن الاغتيالات، منذ نهاية نيسان / أبريل من العام 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي.
وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي تركي مؤخراً. كما أن المرصد السوري رصد عجز الجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، لمرات متكررة على ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها.