مشكلات الطفولة

 

بقلم: المتولي إبراهيم إبراهيم

ماجستير في الدراسات النفسية والاجتماعية في مجال الطفولة

 

استكمالًا لحديثنا عن مشكلات الطفولة في المقالة السابقة نستعرض هاتين المشكلتين:

مشكلة الكذب عند الاطفال

وهي من المشكلات التي تتصل بالخوف عند الأطفال وهو عبارة عن اختلاف الوقائع وهو فعل مكتسب والغرض منه حمايه النفس وتغطيه الجرائم والذنوب

وللكذب أنواع وهي:

1) النوع الخيالي : وهو نوع من اللعب يتسلي به الاطفال

2) النوع الادعائي: او المبالغة لجعل نفسه مركز إعجاب الاخرين وتغطية مشاعر النقص وتعظيم الذات كتحدثه عن مركز والده كمسئول كبير او ادعاء المرض لكسب العطف والرعاية

3) النوع الغرضي أو الاناني : وذلك لتحقيق غرض شخصي او الوصول الي مأربه

4) النوع الإنتقامي : ويكون لاتهام الغير لعقابهم أو سوء سمعتهم

5) النوع الدفاعي او الوقائي : وذلك للخوف من عقوبة أ و لحفظ امتياز او حماية زميل

6) نوع التقليد: أي تقليدا لوالديه أو من حوله علي أساس أنهما قدوة له

7) النوع العنادي : لمجرد السرور الناشيء من تحدي السلطة القاسية القليلة العطف والحنان

8) النوع الالتباسي : اي لا يمكنه التمييز بين مايراه حقيقة واقعية وماهو غي مخيلته أي يسمع قصة خرافية أو واقعية ويتحدث عنها بعد ذلك كأنها وقعت بالفعل

9) النوع المرضي أو المزمن : وهو يصدر رغم إرادة الشخص آي لاشعوري ويصل لمرحلة إدمانه

الأسباب :

1) تقليد الكبار في كذبهم اليومي

2) سعة خيال الطفل وعدم قدرته علي التمييز بين الحقيقة والخيال

3) التفرقة في المعاملة بين الأبناء يثير الغيرة والكراهية فيكذب للانتقام منه

4) قسوة السلطة الأسرية في العقاب فيكذب اتقاء للعقاب الشديد كدفاع له

5) الشعور بالنقص الجسمي أو العقلي أو الإجتماعي فيكدب لتعويض هذا النقص

6)عدم الشعور بالأمن نتيجة تهديده بفقد السند العاطفي أو إصابته بعقدة نفسية

العلاج :

1) عدم لجوء الكبار إلي الكذب المستمر أمام الصغار ( القدوة الحسنة)

2) العدالة في توزيع الحب والإهتمام بين الأبناء من جانب الأباء والمعلمين

3) التقليل من الأوامر والنواهي والكف عن القسوة الزائدة والتجريح العلني

4) تنمية الثقة بالنفس وتنمية قدراته الذاتية الجسمية والعقلية وحسن توجيهها

5) أن تكون العلاقة بين الوالدين وبينهما يسودها الحب والسلام والاستقرار

6) ألا ينزعج الوالدين من كذب الطفل قبل الخامسة ولا يصح معاقبته بعد اعترافه

7) البعد عن العقاب المبرح ولابد للطفل من بيئة صالحة شعارها الصدق قولا وعملا

8) العمل علي تنمية الخيال لدي الأطفال بالسفر والرحلات ودراسة الفنون والأدب والشعر وتدريبه علي صحة الإدراك ودقة التعبير

مشكلة السرقة

وهي أن يأخذ الطفل ماليس له فيه حق بإرادة منه وأحياناَ باستغفال مالك الشىء وهو سلوك مكتسب من البيئة

والأمانة والسرقة متضادان كلاهما سلوك اجتماعي متعلم وقد يضطر الطفل للسرقة لإثبات ذاته أو حمايتها أو ليجاري زملاء السوء لإشباع نزواته أو رمز الكراهية لأبيه أو انتقاماً غير مباشرمنه

إن الطفل الذي يتعود أن يُجاب كل طلباته ورغباته يؤدي به تدليل الأبوين إلي أن يتصور أن الحياة أخذ وأخذ فقط فحينما يختلط بغيره من الأطفال فإنه يصطدم بأن كل أخذ أمامه عطاء وهنا قد يتعلم سرقة الأقلام والكتب والكراسات لاسيما إن لم يكن مجتهداَ في دراسته أو أن ذكائه أقل من العادي

الأسباب:

1) رغبة الطفل في إقتناء الكثير من الأشياء والنزعة الشديدة لحب التملك.

2) تبرير الآباء مواقف ابنائهم ونفي تهمة السرقة عنهم

3) قد تكون بسبب الغيرة من الآخرين وانقياده لرفاق السوء

4) شعوره بالنقص وعدم إشباع الأسرة لحاجاته سواء الضرورية أو الهوايات.

5) قسوة الآباء الشديدة أو إهمالهم أو التفرقة بين الأبناء تدفعه للإنتقام

6) انخفاض مستوى الذكاء وقصور إدراكه عن خطأ هذا السلوك وعجزه عن النجاح

7) التربية السيئة الخاطئة تعود الطفل على عدم احترام الملكية للآخرين وعدم وجود القدوة

العلاج:

1) العمل على إشباع حاجات الطفل من مأكل وملبس ومصروف قدر المسنطاع

2) توجية الطفل أخلاقياَ ودينياَ وعقاب من يفعل ذلك عند الله

3) قيمة الأحساس بالملكية الخاصة واحترامها حتى يحافظ على ممتلكات الآخرين

4) رعاية الأبناء منخفضي الذكاء وتوجية سلوكهم وجهة اجتماعية مقبولة.

5) إشباع الأبناء بالحب والعطف دون إسراف, حيث إن التدليل يجعله أناني

6) تعويد الطفل على الحوار وإظهار ما يكبته في الباطن.

7) عدم القسوة الشديدة على الأبناء وعدم محاسبتهم بعنف على كل صغيرة أو هفوة.

8) تدعيم ثقته بنفسه واختيار رفاقه بالتفاهم والإقناع حتى يبعد عن رفاق السوء.

9) عندما تلاحظ أن طفلك قد سرق ممتلكات غيره دعه يُعطيها لصاحبها ويعتذرله وتُكافئه بهدية حتى لايفعل ذلك.

وللحديث بقية عن باقي المشكلات الأخرى في مقالات جديدة