كتبت – أماني النجار:

مسلسل الاختيار من مسلسلات كثيرة أُعدت لتكون ضمن مائدة رمضانية مليئة بالمسلسلات ،ولكن مسلسل الاختيار دراما أختلفت كل الإختلاف عن باقي دراما الشهر .

فبدايةً المسلسل يجسد حياة الشهيد أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة “103”صاعقة .

ولد المنسي في 4 أكتوبر عام 1978 بمركز منيا القمح محافظة الشرقية ، إلتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية ، عمل بعد التخرج كضابط بوحدات الصاقعة ، وخدم فترة طويلة في الوحدة “999” قتال ، والتحق  بأول دورة للقوات الخاصة الإستكشافية المعروفة بأسم “SEAL”  عام 2001م ،ثم سافر بعدها الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على نفس الدورة عام 2006 .

مسلسل الاختيار

وفي عام 2013م حصل على الماجستير في العلوم العسكرية “دورة أركان حرب” من كلية القادة والأركان وتولى قيادة الكتيبة “103” صاعقة خلفاً للعقيد “رامي حسنين”الذي استشهد فى أكتوبر 2016 م .

عشق المنسي الشعر وكتبه وألفه  ومن ضمن إشعاره “شجره انتي يامصر من عمر التاريخ ، اعلم أنك فانية فلاشيء باقٍ ،ولكنك باقية حتى يفنى التاريخ”

 

استشهد “المنسي” نتيجة إصابته بطلقة رصاص غادره، حيث كان فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته من قبل المسلحين ،وكان يطلق النيران على المسلحين للدفاع عن باقي زملائه ، حتى استشهد ومعه عدد من أفراد الكتيبة” 103 ” كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017م ، ليرسم لنا ملحمة يصيغها المؤلف باهر دويدار وبجسدها النجم أمير كرارة ، ويخرجها للضوء المخرج المبدع بيتر ميمي “الإختيار”

والغريب فى الأمر واللافت للنظر أن مسلسل الاختيار لم يستحوذ على شغف الكبار فقط من المشاهدين ولكنه حاز على اهتمام جميع أفراد الأسرة حيث استطاع “الإختيار” أن يجمع شمل الأسرة المصرية بأسرها حول وجبة دسمة في حب الوطن .

أما الجاذب الأكبر للنظر والذي كان مجال حوار شغل كل مواقع السوشيال ميديا على مدار “17”حلقة هي عمر مسلسل “الإختيار “حتى الآن هو صور الأطفال الذين ينتظرون المسلسل بمنتهى الشغف والحب ، حيث جسدت الصور وأظهرت أطفال يرتدون زى الجيش عند مشاهدة المسلسل وأطفال يشهرون مسدساتهم التي هي مجرد لعبة في شاشة التلفاز عندما يظهر على الشاشة صورة أحد أفراد الجماعات الإرهابية المتطرفة ،  وكذلك أطفال يكتبون رسائل هي عبارة عن دعوات لله ليصبحوا مثل المنسي وينالوا الشهادة كما حظي بها “المنسي”.

فياله من مسلسل الاختيار علق أطفال مصر بالشهادة حباً في الوطن 

كم نحن في أمس الحاجة لمثل هذا النوع من الدراما الذي ينمي وعي وفكر الأطفال ويغرز فيهم حب الوطن والجيش الذي هو درع الحماية لكل فردٍ منا ، ويوقفهم عند حقيقة عدونا الحقيقي الذي يريد أن يهدم كل حصوننا عن طريق إغتيال خيرة شباب الوطن ، والذي لن يتمكن بإذن الله من تحقيق هدفه لسبب بسيط ألا وهو حب شبابنا وأطفالنا وعشقهم لتراب مصر فإن استشهد” منسي ” فمصر بها 100مليون “منسي ”

شكراً لفريق العمل الذين جسدوا الأدوار بدرجة امتياز عشقاً منهم في الشخصيات فكل شخصية ملحمة بمفردها ،وحفظ الله مصر وجيشها وأبطالها وأبنائها .