كتب – أحمد قرمد :
في مؤتمر صحفي أقيم أمس الأحد، مثله كل من سعادة إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، وإبراهيم بني عرابة المدير العام المساعد للمديرية العامة للفنون، وعماد الشنفري رئيس الجمعية العمانية للمسرح، وجليلة الفهدية مديرة دائرة المسرح والسينما، كشفت خلاله اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح العربي عن تفاصيل وفعاليات المهرجان الذي تستضيفه سلطنة عمان، والمزمع إقامته على 3 مسارح مختلفة، هي مسرح قصر البستان، ومسرح العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وكذلك مسرح كلية الدراسات المصرفية، ويتضمن 15 عرضًا مسرحيًا و30 مؤتمرًا صحفيًا مختلفًا و4 حلقات عمل تدريبية، بالإضافة إلى المؤتمر الفكري الذي ينقسم إلى مسارين؛ المسار الأول يتحدث عن إصدارات حول المسرح في سلطنة عمان، والمسار الثاني يتحدث عن المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، كما سيشهد المهرجان أكثر من 500 ضيف مسرحي من داخل سلطنة عمان ومن الدول العربية.
وفي كلمة لسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان، أكد أن المهرجان يُعدّ ملتقى يجمع نخبة من الفنانين والمسرحيين والكتاب والمخرجين المبدعين العرب للاحتفاء بفن المسرح وتعزيز دوره في دعم الثقافة والإبداع على المستوى العربي.
وأضاف: تتميز هذه النسخة باستقطاب 15 عرضًا مسرحيًا متنوعًا بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة، كما سيشارك أكثر من 500 فنان مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم، وسوف تشمل هذه النسخة معرضًا للصناعات الحرفية العمانية، والمعرض الفني و30 مؤتمرًا صحفيًا إلى جانب المؤتمر الفكري الذي سيتضمن عددًا من الأوراق البحثية، ومن أهم هذه الأوراق “المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني”، كما ستتضمن فعاليات المهرجان التوقيع على 33 مؤلفًا حول المسرح العماني والخليجي والعربي في جناح إصدارات الهيئة العربية للمسرح، منها 9 كتب جديدة حول المسرح العماني من إصدارات الهيئة العربية للمسرح في إطار المهرجان، كما سيتم خلال تنفيذ المهرجان تقديم رسالة اليوم العربي للمسرح للفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن في العاشر من يناير 2025م.
ولفت إلى أن المهرجان هو انعكاس للقيم المشتركة في تعزيز التواصل الثقافي، وتبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.
وأشاد البوسعيدي بدور الهيئة العربية للمسرح في احتضانها خلال السنوات الماضية للإبداع المسرحي العربي، الذي كان له دور بارز في ظهور العديد من النجوم والفنانين الذين ذاع صيتهم على المستوى الدولي في مجال المسرح، وعلى الشراكة القائمة مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، التي كان لها الأثر في استضافة هذا المهرجان.
هدية للمسرحيين العمانيين
وأكد سعادة إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس مجلس الأمناء خلال المؤتمر أن المهرجان أنموذج في الشراكة المثمرة مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، وهدية الهيئة للمسرحيين العمانيين.
وقال: “جاء اختيار مسقط لتحتضن المهرجان استجابة للرغبة الكبيرة والأكيدة من طرف المسرحيين في سلطنة عمان، وبتعاون مثمر مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للمسرح، وتم اختيار مسقط لتكون حاضنة لتنظيم الدورة الخامسة عشرة من المهرجان كدورة مميزة، وهي الرابعة التي تنظم في دول الخليج بعد قطر 2013، والإمارات 2014، والكويت 2016، ولا بد في هذا المقام من الإشادة بالطموح والهمة والحيوية التي تميز بها الشركاء في سلطنة عمان، وكذلك الإشارة بكل التقدير لجدية وحماسة المسرحيين في سلطنة عمان، ليجعلوا من المهرجان مناسبة ثقافية وطنية وعربية بامتياز”.
وفصّل قائلًا: “المهرجان يضم 15 عرضًا مسرحيًا من 13 دولة عربية، 11 منها تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، إضافة لمشاركين من 21 دولة عربية، و500 مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم يشاركون في المهرجان”، مشيرًا إلى أن الهيئة العربية للمسرح كانت قد شكلت لجنة مشاهدة واختيار عربية، نظرت في 175 طلب مشاركة، وتكونت هذه اللجنة من الدكتور يوسف عايدابي من السودان، رئيسًا وعضوية كل من الدكتور جبار جودي من العراق، وخالد جلال من مصر، وهزاع البراري من الأردن، ويوسف الحمدان من البحرين.
تأهل في هذه الدورة من المهرجان 15 عرضًا مسرحيًا من مختلف الدول العربية وتنقسم إلى مسارين، المسار الأول تتنافس فيه العروض المسرحية على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي عرض “أسطورة شجرة اللبان” لفرقة مزون من سلطنة عمان عن رواية موشكا لمحمد الشحري/ اقتباس نعيم نور، وإخراج يوسف البلوشي، وعرض “البخارة – أوبرا تونس”، لقطب المسرح من تونس، من تأليف صادق الطرابلسي وإلياس الرابحي، وإخراج صادق الطرابلسي، وعرض “الملجأ – معمل 612” من الأردن، من تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، وإخراج سوسن دروزة والحاكم مسعود، وعرض “المؤسسة” لمسرح الصواري من البحرين عن نص أنطونيو باييخو، وإعداد عيسى الصنديد، وإخراج عيسى الصنديد، وعرض “بين قلبين” لمشيرب للإنتاج الفني من قطر، من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد يوسف الملا، وعرض “ريش” لشادن للرقص المعاصر من فلسطين، تصميم وإخراج شادن أبو العسل، وعرض “سيرك” للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، وعرض “غصة عبور” لفرقة المسرح الكويتي من الكويت، من تأليف تغريد الداؤود وإخراج محمد الأنصاري، وعرض “كيف نسامحنا؟” لمسرح الشارقة الوطني من الإمارات من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، وعرض “ماكبث المصنع” لفريق كلية طب أسنان جامعة القاهرة من مصر عن ماكبث شكسبير، إعداد وإخراج محمود إبراهيم الحسيني، وعرض “هُمْ” لمسرح أنفاس من المغرب، من تأليف عبدالله زريقة وإخراج أسماء الهوري.
أما عروض المسار الثاني فهي: “عرض ذاكرة صفراء” لفرقة نورس المسرحية من السعودية من تأليف عباس الحايك، وإخراج حسن العلي، وعرض “عد عكسي” للمسرح القومي في دمشق من سوريا من تأليف وإخراج موسيقي سامر الفقير، ومن تأليف ودمى وإخراج العرض هنادة الصباغ، وعرض “نساء لوركا” للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق عن نصوص للوركا، من تأليف وإخراج عواطف نعيم، وعرض “هاجّة -بوابة 52” لمسرح الناس من تونس من تأليف دينا مناصرية وإخراج دليلة مفتاحي.
اختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن ليكتب ويلقي رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، ويعد فتحي عبدالرحمن من أهم المسرحيين الفلسطينيين المؤثرين في صياغة المشهد الفلسطيني المقاوم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي وفي ساحات عربية مختلفة، مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وأخيرًا فلسطين، إضافة لكونه مخرجًا، فهو كاتب وناقد وممثل، وهو مؤسس فرقة المسرح الشعبي.
التعليقات مغلقة.