مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: الأمن القومي المصري لاينطبق علي الحدود الجغرافية فقط بل يرتبط بأمن الممرات التجارية البحرية العالمية
كتبت – ابتهال آدم:
أوضح اللواء طلعت أحمد موسي استاذ الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية أن الامن القومي المصري لاينطبق علي الحدود الجغرافية لجمهورية مصر العربية بل يرتبط بأمن الممرات التجارية البحرية العالمية والتي تربط الشرق بالغرب، جاء ذلك خلال تدشين الحملة القومية للتوعية بالأمن القومي(المصري- العربي) تحت شعار “أمن مصر.. أمن العرب”من خلال الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، بحضور الاستاذه نيلي زين العابدين مدير عام برلمان الطلائع والشباب بوزارة الشباب والرياضة، ولفيف من قيادات الوزارة.
وتحدث “موسي” عن التهديديات والتحديات والمخططات الغربية لتقسيم الدول العربية وآثارها علي الأمن القومي المصري والعربي، كما تحدث عن استهداف الدول العربية بصفة عامة والدولة المصرية بصفة خاصة من تجاه الغرب، مشيراً الي ان تقسيم الدول العربية وتفتيتها الي دويلات هو أحد وسائل ومخططات اسرائيل لتحقيق نظرية الأمن الاسرائيلية، وكذا امتلاك اسرائيل أكثر مما تمتلكه الدول العربية جمعاء من القوة العسكرية.
أشار استاذ الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية الي مجالات الأمن القومي وخصائصه، ووسائل حمايته، مبيناً أن الأهداف والمصالح الامريكية بالمنطقة العربية تكمن في السيطرة علي منابع البترول بالمنطقة العربية والتي يتواجد بها أكثر من (68%) من احتياطي البترول العالمي، والحفاظ علي بقاء وأمن اسرائيل بالمنطقة، بالإضافة الي تعظيم دور اسرائيل وزيادة هيمنتها علي دول المنطقة، وضمان استمرار الملاحة البحرية العالمية بقناة السويس، علاوة علي ضمان ان تصبح المنطقة العربية سوقاً رئيسياً كبيراً لاستيعاب المنتتجات الأمريكية.
وتطرق اللواء طلعت أحمد موسي الي الحديث حول أهم المشروعا ت الغربية لتقسيم الدول العربية وأهمها مشروع “برنارد لويس” لتقسيم الدول العربية الي دويلات استغلالاً للأنقسامات الدينية والايديولوجية والعرقية، ومخطط خريطة اسرائيل الكبري التي تهيمن علي المنطقة العربية، كما تطرق الي موضوع التهديدات التي تواجه الامن القومي المصري حالياً وتتصمن تهديدات خارجية من “تركيا وقطر وايران وحماس واسرائيل”، والدول الغربية بالاضافة الي التهديدات الداخلية من “ارهاب وبقايا جماعة الاخوان والبطالة والفساد وحروب الجيل الرابع والاعلام المضاد”.
وفي ختام اللقاء تحدث “طلعت” عن الوضع الحالي الذي تسير عليه مصر لتحقيق الامن القومي والذي يتمثل في العمل المتوازي بمجالاته الثلاثة وهي الامن والبناء والتنمية، مستشهداً بأهم المشروعات التنموية والامنية التي حققتها جمهورية مصر العربية حتي الأن، مقترحاً بعض الحلول لمواجهة التهديات والتحديات التي تواجه الامن المصري والعربي ومنها ” تحقيق الامن والاستقرار، ونبذ الخلافات الدينية والطائفية، وانتهاج سياسة خارجية مستقلة، واستعادة التضامن بين الدول العربية” لتحقيق الهدف الاهم والاسمي للأمن القومي المصري وهو تحقيق الامن والبقاء للدولة المصرية وان تكون بين افضل دول العالم بحلول 2030.