مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية يعقد ندوته بعنوان ” الوساطة السعودية من أجل السلام في اليمن”
كتب – بهاء المهندس :
برنامج الدراسات اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية وجريدة النهار المصرية وجمعية الصداقة الأفروآسيوية الثقافية،
ندوة بعنوان: “الوساطة السعودية من أجل السلام في اليمن”، بمقر نادي العاصمة بنقابة تجاريين القاهرة، الخميس الموافق ١ يونيو ٢٠٢٣.
وتم مناقشة أوراق مهمة في الندوة وتحدث كل من اللواء أركان حرب حمدي لبيب، نائب رئيس مؤسسة الحوار، و محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، و اللواء أحمد ونيس مدير معهد المخابرات الحربية الأسبق، و إبراهيم عشماوي، كاتب بجريدة الأهرام ومتخصص في الشئون اليمنية،
و عبد الله إسماعيل إعلامي وسياسي يمني، وأدار الندوة الأستاذ سيد زهيري عضو المنتدى المصري للإعلام.
وانعقدت الندوة بحضور لفيف من الباحثين والصحفيين المتخصصين في الشأن اليمني.
وفي كلمته أكد اللواء حمدي لبيب على أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال نعم الوسيط والداعم الرئيس للتسوية السياسية في اليمن،
فقد انخرطت السعودية على مدار ما يقرب من عقد من الزمان في جهود للملمة الصف اليمني، فلم تترك بابًا للتسويات والسلام في اليمن إلا وطرقته،
فقد حاولت المملكة العربية السعودية بجهودها التي لا تتوقف تجنيب اليمن الصراعات الدموية والانزلاقات الخطرة.
ومن جانبه أكد محمد الولص بحيبح أن المملكة العربية السعودية قدمت جهودًا مضنية منذ العام 2011 والتوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض برعاية سعودية مرورا بكل مواقف السعودية لدعم مخرجات الحوار الوطني
وإعداد صياغة الدستور الذي أفشل إخراجه الى الاستفتاء مليشيات الحوثي مروراً بكل جهود السعودية في دعم اليمن في حكومة باسندوة ب3,5 مليار ونصف دولار ومؤتمر الرياض ودعم حكومة الشرعية المعترف بها دوليا
ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة لملايين من اليمنيين ودعم وتمويل مشروع مسام لنزع الألغام لخمس سنوات مضت
ويعتبر مشروع مسام ركن اساسي من اكل الاستقرار والسلام في اليمن وكذلك دعم برنامج الاعمار في اليمن ودعم مفاوضات جنيف1 وجنيف 2 ومفاوضات الكويت وإتفاقية استكهولم
وحسب ورقة الولص فان هذه الجهود الكبيرة واجهت إحباط واضح وإفشال من قبل الحوثيين وأكد ان السعودية مستمره في دعم اي جهود للسلام في اليمن
وأنها دعت لمشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وبذلت السعودية كل الجهود والدعم خلال عام 2022 لرسم خارطة للسلام بين اليمنيين
وأوضح بأن هذه الخارطة للسلام بوساطة سعودية حققت نجاحات أولية منها الهدنة والبدء في الملفات الانسانية واولها الافراج عن الاسرى والمعتقلين
وأشار أن السعودية تبذل جهود مضاعفة وصادقة في الوساطة بين اليميين رغم تعنت مليشيا الحوثي وعدم الإلتزام بالهدنة ومستمرين في خطابهم الإعلامي المتعجرف حسب قوله
وأكد أن الشعب اليمني يعول كثير على الدور السعودي من أجل السلام في اليمن وشكر الولص مجلس القيادة الرئاسي ممثل بالرئيس الدكتور رشاد العليمي على مايقدموه من جهود وتنازلات في المفاوضات من اجل اليمن.
وأكد اللواء أحمد ونيس أن المملكة إتخذت خطوة نوعية وهي خطوة التفاهم المباشر مع جماعة الحوثي منذ أبريل الماضي (2023)،
حيث بدأت المملكة وساطتها الأبرز في اليمن بداية من 8 أبريل الماضي 2023، عندما أرسلت السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء للتفاوض مع القيادة الحوثية.
وهو ما ساهم في إنخفاض العنف السياسي في اليمن بنسبة 30%، ووصوله إلى أدنى مستوى له منذ بداية الحرب، وفقًا لتقرير مشروع “بيانات الصراع المسلح” التابع للأمم المتحدة.
وفي كلمته أشار إبراهيم عشماوي أن المملكة اليوم بحكم مسؤوليتها تجاه اليمن والعالم العربي، مدت يد الوساطة من جديد،
في إطار جهود استثنائية لإحلال السلام في اليمن، والانتقال بها من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الإستقرار والأمن،
وذلك بما يضمن إنهاء الإنقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وحل القضايا الرئيسة وفي طليعتها قضية الجنوب.
ومن جانبه أشار عبد الله إسماعيل إلى وجود عدة تحديات أمام السلام في اليمن، وتتمثل أهمها في مماطلة جماعة الحوثي،
ورغبتهم في فرض إرادتهم على الشرعية اليمنية، فضلا عن المواقف المتشددة التي يتخذها الحوثيون
، لا سيما وأن الحوثيين يرغبون في إستمرار استغلال المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب للإبتزاز السياسي والحصول على مكاسب تفاوضية، دون الوصول إلى حل
وأوضح عبد الله إسماعيل بان الحوثيين لم يلتزمون باي إتفاقية منذ 2004 حتى الأن وأنهم نقضوا ونكثوا أكثر من 114 إتفاقية وأن ديدن مليشيا الحوثي النكث بالعهود والخداع والإجرام والإرهاب.
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات جاء أبرزها: أهمية تعزيز وحدة الصف اليمني، وتحقيق التقارب بين مختلف القوى السياسية والحزبية والقبلية
حول هدف إستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء إنقلاب الحوثي، وزيادة الدعم العربي الإنساني لليمن، للوقوف بجانب الشعب اليمنى الشقيق في محنته،
هذا إلى جانب الدعم السياسي بما يضمن وحدة وسلامة اليمن وشعبها الشقيق، انتهاج التحالف العربي سياسة واحدة ومواقف متناغمة تجاه بعض القوى المحلية، وإدماج كل قوى المقاومة ضمن هيكل الجيش الوطني اليمني، وهو ما يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية.
حضر الندوة عدد من الدبلوماسيين والباحثين المتخصصين على رأسهم الدكتور حيدر الجبوري وزير مفوض بالجامعة العربية
وحضر شخصيات يمنية منهم اللواء عصام دويد عضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية و الشيخ علي العنسي عضو مجلس النواب اليمني وعبدالله القبيسي وكيل وزارة الإدارة المحلية وعدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية اليمنية.
التعليقات مغلقة.