مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مرصد الإفتاء: إحباط الأمن لأكبر مخطط لاستهداف الكنائس يمثل رادعًا لخطط الإرهاب في مصر

كتب – محمد عبد الوهاب:

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالضربات الأمنية الناجحة لأوكار الإرهاب وتفريعاته المندسة في ثلاث محافظات مصرية في إطار استعداد تلك العناصر والبؤر الإرهابية للقيام بعمليات إرهابية والهجوم على عدد من الكنائس ودور العبادة أثناء الاحتفال برأس السنة الميلادية.

قد يهمك ايضاً:

صفوت عمارة: بناء الإنسان أساس الأوطان

حيث رصد جهاز الأمن الوطني تكليفاتٍ من الخارج لبعض العناصر المتطرفة داخل البلاد لاستهداف الكنائس ودور العبادة في مصر، وأكدت المعلومات وجود اتصالات بين متطرفين في شمال سيناء، وعدد من العناصر الإرهابية بثلاث محافظات، هي: الإسكندرية والقليوبية والوادي الجديد. ونجحت أجهزة الأمن في تحديد مكان هذه العناصر، وقامت بمداهمة أوكار خلية إرهابية في القليوبية اتخذت من مخزن في عقار تحت الإنشاء مأوى لها، وتبادلت إطلاق الرصاص مع المتطرفين، ما أسفر عن مقتلهم جميعًا. كما اقتحمت قوات الأمن مكان اختباء متطرفين آخرين في الإسكندرية، وتم ضبط 10 منهم قبل استهداف الكنائس بالمحافظة. ونجحت كذلك أجهزة الأمن في تحديد مكان تدريبات متطرفين في صحراء الوادي الجديد، وضبطت القائم على تدريب الشباب على القنص عن بعد.

وأكد المرصد أن هذه الضربات الأمنية القوية والمحبطة لكافة خطط التنظيمات الإرهابية أثناء الاحتفال برأس السنة تؤكد استحالة تنفيذ خطط الإرهاب في استهداف دور العبادة الخاصة بالمصريين المسيحيين والهادفة بالأساس إلى شق الصف وتمزيق النسيج الاجتماعي المصري عبر تنفيذ العمليات الإرهابية ضد دور عبادة المسيحيين وإخراجها بشكل يرسل رسالة إلى العالم بأن المسيحيين يتعرضون للإرهاب من قِبل المسلمين، وهو أمر تدحضه كافة حقائق الواقع والشرائع السماوية والقيم الإنسانية التي جمعت بين مسلمي مصر ومسيحييها عبر الأزمان.

وشدد المرصد على أن ملابسات هذه العملية تؤكد أن التوجيه باستهداف المسيحيين ودور عبادتهم هي تعليمات خارجية تصل إلى المتطرفين والإرهابيين المحليين في الداخل للتنفيذ، وهو ما أوضحه بيان الأمن من تلقي عناصر محلية تعليماتٍ من جهات خارجية لاستهداف الكنائس، بما يؤكد أن مخططات زرع الفرقة وإثارة النعرات الطائفية هي مخططات خارجية تحاك بالخارج ويرصد لها الأموال والموارد اللازمة، ويستخدم في تنفيذها عناصر داخلية تتورط في العمل لدى تلك التنظيمات العابرة للحدود، بيد أن الغاية الأخيرة والنهائية هي إسقاط هذا الوطن عبر اللعب على وتر الطائفية وإثارة الصراع العرقي والديني بين أبنائه.

اترك رد