بقلم – سليمان جمعه:
أغرب ما ينتابني الآن ،
لا أعرفه ،شبيه بالنسيان ؛
ولكن ريشة بالي تتدفق الصور عليها بغزارة كشلال.. أظنه الرحيل .
ما حاجتي للوحات لا يتهجاها احد الا وحدتي ..
سأذهب وحيداً ..وأنت معي لوحتي الوحيدة.
…أكمل القصة غداً .
لم يقبل البطل أن يمثل دوره الآن فهو يريد جرعة من نسيان ،ذاكرته اكتظت بالمشاهد ..يخاف أن يختلط عليه ما يعيشه في البيت وعلى سواد قصتي .
أغلقت نافذتي التي تشرف على شارعنا ،كانت الساعة قد قاربت من الغروب ،وقد آن للجميع أن يعودوا الي البيت …
أخذ الجميع بتنفيذ ما أوكل الى كل منهم من أمر البيت ..كانت خليةصامتة .
ساعة من اهتمام .
دق الباب على حين غرة ..
علا صراخ المخرج :
لا تفتحوا الباب ..لم يبق الا المشهد الأخير ..
– انه في السيناريو …
هو البطل في المشهد الأخير…
المفروض أن يدخل ويختم
فيغلق الباب ، ويقفل المصور عين الكاميرا ..