كتب: عبد الرحمن هاشم
أُسست مدرسة الطلائع الإسلامية كمدرسة لغات تجريبية تابعة لجمعية الشابات المسلمات التي يتبعها كذلك دار الأمين للأيتام.
كانت مدرسة الطلائع الإسلامية التجريبية لغات قبل ثورة 2011م مدرسة نموذجية مجهزة بأحدث الأجهزة، وقد قامت أساسًا لخدمة أيتام دار الأمين.
بعد الثورة قام أيتام دار الأمين الذين كبروا واستوطنوا الدار ضاربين بالقواعد والقوانين عرض الحائط.. قاموا بنهب المدرسة المجاورة لدارهم فاضطرت إدارتها لإغلاقها وتسريح طلابها.
تخلصت الإدارة من عبء هذه المدرسة وما يحيط بها من أخطار بأن تبرعت بها لوزارة التربية والتعليم فقبلت الوزارة التبرع.
تغيَّر اسم المدرسة إلى «مدرسة الطلائع الإسلامية للتعليم الأساسي» التابعة لإدارة 6 أكتوبر التعليمية بمحافظة الجيزة، وتم عودتها للخدمة وافتتحت في العام الدراسي 2013/2014م.
تعاني المدرسة الآن من شدة الإقبال عليها من ناحية ومن ناحية أخرى نقص الخدمات وقلة عدد الفصول وصغر حجمها والكثافة الزائدة.
تعاني المدرسة الآن من كثافة تصل إلى 1579 طالب وطالبة موزعين على عدد 2 فصل رياض أطفال، و17 فصل ابتدائي، و7 فصول إعدادي.
تعاني المدرسة الآن من عجز في هيئة التدريس، ويوجد عجز صارخ في معلمي اللغة العربية.
تعاني المدرسة الآن من دورات مياهها القليلة، كما يوجد خلل في الصرف الصحي والكهرباء.
تعاني المدرسة الآن ـ كما يقول الأستاذ محمود عبد المعطي أحمد عبيد ـ من أيتام أو بلطجية «دار الأمين» الذين أصبحوا يسيطرون على الدار ويسطون على الأبنية المجاورة للدار بطبيعة الحال!
ويضيف الأستاذ محمود عبد المعطي أنه في العام الدراسي 2016/2017م زار المدرسة وفد من هيئة الأبنية التعليمية لمعاينتها، ومنذ هذا التاريخ والمدرسة لم تدرج بعد في خطة الصيانة!
هذه هي الصورة طبق الأصل لواقع مدرسة الطلائع الإسلامية للتعليم الأساسي بمدينة السادس من أكتوبر والكائنة في الحي الخامس، نضعها أمام وزير التعليم ورئيس هيئة الأبنية التعليمية ووزير الداخلية علهم يحسنوا هذه الصورة أو يعدلوها فتعود كما كانت أو أحسن.. حينئذ يكونون قد قاموا بواجبهم، ووقتها يرفع لهم أولياء الأمور، وطلاب المدرسة بطبيعة الحال، أياديهم تعظيم سلام؟