مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الإعلامية مونيكا محى الدين أمينة للمرأة بامانه القاهرة الجديدة بحزب الجبهة الوطنية الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل بالجيزة ..والقبض علي مرتكب الواقعة المصري البورسعيدي يعبر الاتحاد الليبي بثنائية ويتأهل لدور الـ16 من الكونفدرالية سيراميكا يعتلي القمة مؤقتًا.. وفاركو يعمّق جراح الإسماعيلي في جولة مثيرة من دوري نايل استجابة عاجلة لتوجيهات وزيرة البيئة.. لجنة تفتيش مشتركة تتحرك لفحص انبعاثات محطة خلط خرسانة بالمنوفي... برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية ومشاركة وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة.... اج... ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا يونس في القرآن نموذج للإعجاز البياني.. والتسبيح مفتاح النجاة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تعقد ندوة بعنوان “انتصارات أكتوبر المجيدة السفير الفلسطيني بالقاهرة يستقبل الأسيرين المحررين باسم خندقجي ونادر صدقة إصابة شاب بإصابات خطيره صدمه قطار أمام مزلقان بنها بالقليوبية

مدحت محى الدين يكتب : ” من زمن فات “

بقلم – مدحت محي الدين :

من زمن فات عزيزى القارئ كانت الشوارع خالية من الإزدحام المرورى وتلوث عوادم السيارات ، من زمن فات كان الراديو هو وسيلة التسلية الأساسية بالمنازل والأسرة القادرة ماديا هى فقط التى كان لديها تلفاز ، من زمن فات

عزيزى القارئ كان التلفاز يعرض ثلاث قنوات فقط ، ولم يكن هناك جهاز تحكم عن بعد ” ريموت كنترول ” ، فإذا رغبت بتحويل المحطة

 عزيزى القارئ عليك بالنهوض لتدير القرص أو عليك بالضغط على الزر للتحويل ، وكان الإرسال يقطع قبل منتصف الليل أو بعده بقليل .

من زمن فات عزيزى القارئ كانت فسحة الأسرة فى الشهر أو كل عدة أشهر الذهاب إلى المسرح أو دور العرض السينمائى ،

قد يهمك ايضاً:

الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل…

من زمن فات كانت قمة المرح والسعادة للترفيه عن الأسرة هى السفر لقضاء عطلة الصيف فى الإسكندرية .

من زمن فات عزيزى القارئ كانت الأسرة داخل البيت الواحد تتجمع على سفرة أو ” طبلية ” واحدة ، ويتجمعون بالليل ليشاهدوا فيلم السهرة أو مسلسل الساعة الثامنة مساءا ،

لم يكن هناك لا هواتف محمولة ولا أجهزة لاب توب ولا تابلت ولا مواقع تواصل إجتماعى ، فلم يكن هناك ما يلهى الأسرة عن بعضها ولا تفكك أسرى .

من زمن فات عزيزى القارئ كانت الحياة بسيطة بلا تعقيدات ، كان البشر أبسط ، احتياجات الإنسان أبسط ،

حتى الكوابيس فى النوم كانت أكثر راحة وليست غريبة كأفلام الخيال العلمى والفانتازيا ، مع ازدياد التكنولوجيا والتقدم

عزيزى القارئ ازدادت الحياة فى التعقيدات بكل أشكالها ؛ وهنا عزيزى القارئ أطرح سؤالا هاما : ما هو سبب التعقيدات التقدم والتكنولوجيا أم عدم قدرة الإنسان على التعامل مع كل هذه التكنولوجيا ؟؟؟ .