أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن النقطة الجوهرية فيما تم تفقده اليوم من مشروعات بمحافظتي البحيرة والاسكندرية، هى التوسع فى تطبيق نظم الري الحديثة، سعيا لزيادة حجم الانتاج من الفدان الواحد، والتقليل من كمية المياه المستخدمة، وهو ما ينعكس على حجم الاعتماد علي الأسمدة، ويجعل فى النهاية المنتج منتجا عضويا.

وأضاف مدبولي خلال تصريحات عقب جولة تفقدية بعدد من مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة اليوم السبت أن استخدام هذا النموذج يحقق وفرا كبيرا فى كميات المياه وكذا انتاجية أعلى، هذا بخلاف قدرة المنتج على المنافسة فى الأسواق العالمية وبيعه بسعر أعلي، ولذلك نشجع المزارعين على مستوى الجمهورية على تطبيق هذا النموذج.

وأكد رئيس الوزراء حرصه على التأكد من تطبيق نظم الري الحديثة التي تقلل استهلاك المياه بصورة كبيرة جدا، حيث يستهلك الفدان حسابيا نحو 6 آلاف متر مكعب في السنة، بينما يصل الرقم مع نظم الري التقليدية إلى 10 آلاف متر مكعب وربما أكثر، بما يوازي ضعف كمية المياه

ولفت رئيس الوزراء إلى أن مصر أصبحت اليوم تسجل أعلى المعدلات عالميا في حجم إنتاج وتصدير الموالح، بل الأولى على مستوى العالم فى إنتاج وتصدير الموالح، وذلك من خلال تطبيق مختلف الأسس العلمية فى هذا المجال، وخاصة ما يتعلق بنظام تكويد المنتج، وهو ما ساهم فى التعامل مع أي مشكلات من الممكن أن تحدث من خلال الشحنات التصديرية مع مختلف الشركات المصدرة، حيث ساهم نظام التكويد فى تتبع المنتج، ومعرفة الشركة المصدرة له فى حين حدوث مشكلة تتعلق به، واتخاذ الاجراءات معها، حفاظا على استمرار التصدير من هذا المنتج من باقي الشركات وعدم ايقاف الاستيراد بشكل كلي من مصر لهذا المنتج او المحصول.

وأضاف رئيس الوزراء أنه يساعد نظام التكويد على تطبيق أحدث الأسس العلمية وأفضلها وأعلاها، هذا إلى جانب ما يتيحه من تنوع فى وزن المنتج، ونوعه وشكله، وذلك بما يلبي طلبات ورغبات الدول المستوردة.

وأكد حرص الحكومة المصرية بمختلف أجهزتها، على تمكين وتشجيع القطاع الخاص بصورة كاملة؛ للإنطلاق في عملية الإنتاج المحلي، ومن ثم زيادة ومضاعفة الصادرات المصرية للخارج، وكذا العمل على تيسير وتسهيل أية إجراءات، وحل أي عوائق قد تواجه العملية الإنتاجية على أرض الواقع.

وأشار مدبولي إلى أن تطوير السلالات من الثروة الحيوانية، أمر مهم، فمصر كانت دوما بها أنواع من الجاموس والبقر، لديها قدرة معينة في انتاج اللبن واللحوم، إلا أنه تم البدء باستيراد أنواع كثيرة جدا تنتج لحوما وألبانا بأضعاف معدلات الرؤوس المصرية، مضيفا أن المركز الذي تم زيارته اليوم هو مركز تلقيح اصطناعي من أجل استيراد الرؤوس الأجنبية، من خلال أسس علمية على أعلى مستوى، كما سيتاح من خلال المركز توليد رؤوس ماشية محسنة من خلال السلالات المصرية، او استدامة السلالة الاجنبية.

وفي السياق نفسه، أشاد رئيس مجلس الوزراء بالعاملين من الشباب المصري، من مختلف محافظات مصر، موضحا أن القطاع الخاص يُتيح العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، والأهم أن هذا يمثل مستقبل التنمية في مصر، منوها إلى أن الفترة القادمة ستشهد تكثيف الزيارات لمواقع الإنتاج المختلفة، للوقوف على أي عوائق قد تواجه المنتج أو المصنع من القطاع الخاص، وتذليلها، ومتابعة كل قطاعات التنمية.

وأكد مدبولي أن الحكومة بمختلف أجهزتها متاحة على مدار الساعة، لحل أية مشكلات أو تحديات قد تواجه مُمثلي القطاع الخاص، ولن تدخر جهدًا في ذلك.