أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن نموذج المكتبات المتنقلة يسهم في تنفيذ خطط الدولة لبناء الإنسان معرفيا، فهى تعكس فكرة العدالة الثقافية بوصول الثقافة إلى كل القرى والمناطق البعيدة، وتعزز في الوقت نفسه قيم الانتماء والولاء، وتفتح آفاقا أوسع للأطفال للتعلم والإبداع خارج حدود المدرسة أو البيئة التقليدية.
واستمع رئيس الوزراء خلال جولته، اليوم الثلاثاء، بمحافظة المنوفية، وتفقده لوحدة المكتبة المتنقلة بقرية شمّا التابعة لمركز أشمون، إلى شرح من الدكتورة أميرة الصاوي، اخصائي اعلام وصحافة بمكتب شئون النواب بديوان عام محافظة المنوفية، أوضحت خلاله أن المكتبة المتنقلة بالمنوفية تمثل مشروعا ثقافيا رائدا يتبع مشروع مكتبات مصر العامة بالمنوفية تضم حوالي 600 كتاب باللغة العربية وبعض اللغات الأخرى في موضوعات مختلفة، وتستهدف القرى البعيدة التي لا يوجد بها مكتبات أو مواقع ثقافية، لافتة إلى أن المكتبة مجهزة بشكل خاص وفق أحدث الأساليب والنظم الثقافية.
وأشارت الدكتورة أميرة الصاوي، خلال شرحها، إلى أن المكتبة المتنقلة تتحرك وفقا لبرنامج شهري منتظم وتجوب قرى المحافظة بشكل دوري، لتقدم لأبناء الريف خدمات ثقافية وفنية متنوعة موجهة بالأساس إلى الأطفال حتى سن الخامسة عشرة، مشيرة إلى أنها تحتوي على مصادر معلومات وكتب تناسب هذه الفئة العمرية وتتيح ورش قراءة حرة ومناقشات ومسابقات ثقافية، بالإضافة إلى خدمات الاستعارة الخارجية لأعضاء مكتبات مصر العامة.
وأضافت أن أنشطة المكتبة لا تقتصر على القراءة فقط، بل تمتد أيضا لتقديم خدمات فنية متعددة مثل ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالصلصال والطباعة على الورق وغيرها من الخدمات، التي تستهدف اكتشاف المواهب ورعايتها، مضيفة أن المكتبة مزودة بشاشة عرض داخلية لعرض أفلام وثائقية تناسب الفئة المستهدفة وخدمة إنترنت ووحدة صوت وتجهيزات مختلفة من كراسي ومناضد للاطلاع، بالإضافة إلى خدمة الـ GPS لضمان سهولة الحركة والتنقل.