مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد غزال: القبة الفولاذية المصرية … حصن السماء وردع الأعداء وتجسيد لفلسفة السلام من موقع القوة

قال: محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 ورئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، إن ما يُعرف اصطلاحًا بـ”القبة الفولاذية المصرية” لم تعد مجرد منظومة دفاع جوي تقليدية، بل أصبحت شبكة ردع استراتيجية متكاملة، تُحوِّل سماء مصر إلى حصنٍ محصَّنٍ يهابُ اختراقه الأعداء، واصفًا إياها بأنها أحد أعمدة الأمن القومي الحديث، ونتاج سنوات من التطوير والتحديث المستمر الذي يعكس فلسفة مصر في بناء قوة متوازنة تحفظ السلام من موقع القوة.

وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ محمد غزال، علي أن القبة الفولاذية المصرية ليست منظومة واحدة، بل هيكل دفاعي شبكي يضم منظومات شرقية وغربية ومحلية، تعمل جميعها بتناغمٍ فائقٍ تحت مظلة القيادة والسيطرة المصرية، مما جعلها تُصنَّف ضمن أعقد وأقوى أربع شبكات دفاع جوي في العالم.

وأضاف “غزال” أن ما يميز هذه المنظومة هو التكامل التشغيلي بين المنظومات البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى، والرادارات، وأنظمة الإنذار المبكر، والدعم الإلكتروني والفضائي، وهو ما حوّل الأجواء المصرية إلى مناطق محظورة عمليًا أمام أي طيرانٍ معادٍ.

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن المنظومات البعيدة المدى مثل S-300VM الروسية وHQ-9B الصينية وIRIS-T SLX الألمانية تمثل الدرع الخارجي للسماء المصرية، حيث تمتلك قدرة عالية على اعتراض الطائرات الشبحية والصواريخ الباليستية والمجنّحة، فيما تؤمن منظومات Buk-M2، HAWK، وبيتشورا M2 الطبقة المتوسطة، لتتكامل مع منظومات Tor-M2، Avenger، Crotale، Chaparral، وIRIS-T SLS التي توفر الحماية القصوى للمناطق الحيوية والمنشآت الاستراتيجية.

وأشار إلى أن المنظومات المصرية المطوّرة مثل سيناء 23 والنيل 23 تمثل نقلة نوعية في التصنيع العسكري المحلي، بما يعكس تقدم القدرات الهندسية والتكنولوجية الوطنية في تصميم وصيانة وتشغيل الأنظمة الدفاعية المعقّدة، مؤكدًا أن مصر استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تنتقل من مرحلة “المُستورد” إلى مرحلة “المُطور والمُدمِج والمُحدِّث”.

وأضاف شارحاً أن منظومات الرادار المصرية تمثل أحد أعمدة “القبة الفولاذية”، حيث تمتلك مصر شبكة إنذار مبكر تُعد من الأوسع في الشرق الأوسط، تشمل رادارات روسية وبريطانية وإيطالية وأمريكية وسويدية وألمانية، إلى جانب منظومات محلية، لتُشكّل معًا غطاءً كاملاً للأجواء المصرية، يصل مداه إلى أكثر من ألف كيلومتر في بعض الاتجاهات.

قد يهمك ايضاً:

فوز مرشحين وحسم مقعد ثالث في الإعادة بدائرة كفر شكر وبنها في…

فوز النمكى وحسن عمر حسانين والاعاده بين احمد خليل وحاتم…

وتابع موضحًا أن مركز القيادة المتكامل RISC2 الذي طوّرته العقول المصرية، يُعدّ العقل الإلكتروني لمنظومة الدفاع الجوي، حيث يقوم بربط جميع الأنظمة في شبكة موحدة تسمح بتبادل البيانات لحظة بلحظة، وتحليل التهديدات، وتحديد أنسب وسيلة اعتراض لكل هدف.

وأشار إلى أن هذا النظام المحلي يُعدّ نموذجًا يُحتذى به في الدمج بين التكنولوجيا الوطنية والمنظومات الأجنبية متعددة المنشأ، وهو ما حقق السيادة التقنية على القرار العسكري داخل منظومة الدفاع الجوي.

وفي سياق متصل، أشار إلى أن الدعم الفضائي الذي توفره الأقمار الصناعية المصرية، مثل إيجيبت سات-1 وطيبة-1، يمثل امتدادًا طبيعيًا لمنظومة الدفاع الوطني، من خلال مهام الاستطلاع والاتصال وتأمين الشبكات العسكرية، مؤكدًا أن هذه القدرات الفضائية توفر لمصر رؤية استراتيجية تمتد إلى ما وراء حدودها الجغرافية.

كما أكد علي أن الحماية الإلكترونية أصبحت اليوم لا تقل أهمية عن الصواريخ، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك محطات رصد وتشويش إلكتروني متقدمة، منها محطة الإعاقة اللاسلكية GSY 2210، التي تتيح تعطيل اتصالات العدو وراداراته، وجمع المعلومات الإلكترونية اللازمة لتأمين المجال الجوي.

وشدد على أن ما تم الإعلان عنه هو الجزء المعلن فقط، أما ما خفي فهو أعظم، إذ تخفي “القبة الفولاذية” قدرات وأنظمة تموضع وتوزيع يصعب رصدها أو استهدافها، مشيرًا إلى أن التكامل بين الدفاع الجوي والقوات الجوية والبحرية المصرية يشكل منظومة ردع متكاملة قادرة على حماية الدولة من أي تهديد خارجي مهما كان نوعه أو مصدره.

وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن العقيدة الدفاعية المصرية تستند إلى مبدأ الردع الوقائي والدفاع الذكي، وليس العدوان أو التوسع، وأن بناء شبكة الدفاع الجوي المصرية يُجسِّد فلسفة الدولة في تحقيق السلام من موقع القوة، وصون السيادة الوطنية بقدراتٍ ذاتية وتخطيطٍ استراتيجي بعيد المدى.

وختم قائلاً: أن مصر لا تبحث عن الحرب، لكنها لا تسمح لأحد أن يهدد سماءها. القبة الفولاذية المصرية هي تعبير عن إرادة أمة تعرف أن سيادتها لا تُستعار، وأمنها لا يُستبدل.”