مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد غزال: الإمبريالية الحديثة بقيادة أمريكا وإسرائيل تستهدف تفكيك العالم العربي وصناعة الإرهاب

 

قال: محمد غزال رئيس حزب مصر 2000، أن الإستعمار لم ينتهِ بسقوطه في صورته التقليدية، بل تغيّرت أدواته ليظهر في شكل الإمبريالية الحديثة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة الكاملة مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي، موضحاً أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو تفكيك العالم العربي ونهب ثرواته وزرع الفتن الداخلية.

 

وأضاف “غزال” أن الحروب لم تعد تدار بالدبابات فقط، بل بالمخططات، والتنظيمات الإرهابية، والأذرع الإعلامية، وما يسمى بشعارات حقوق الإنسان الزائفة. وأضاف أن أمريكا وإسرائيل أصبحتا الممول والمحرك والمستفيد الأول من صناعة الإرهاب العالمي.

 

وأشار إلى أن ما سُمّي بـ”الربيع العربي” كان مثالاً واضحاً، إذ شهدت المنطقة انهيار دول وسقوط جيوش وتمزيق شعوب وظهور جماعات إرهابية بدعم مباشر أو غير مباشر من واشنطن وتل أبيب، بينما تحولت بعض الدول العربية إلى ساحات صراع لصالح مشاريع خارجية.

 

قد يهمك ايضاً:

الحبيب النوبي يدين بأشد العبارات الهجمات الاسرائيلية على…

في حب مصر .. وحزب الصقور المصريه تحت التأسيس

وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن الوثائق والتقارير الدولية، وحتى بعض الاعترافات الغربية، كشفت أن أمريكا لعبت دوراً محورياً في صناعة تنظيمات مثل “داعش” و”القاعدة”، فيما استغلت إسرائيل هذه الفوضى لتحقيق مشروعها التوسعي وإضعاف العالم العربي.

 

ولفت إلى أن الأخطر من كل ذلك هو تواطؤ بعض الأنظمة العربية مع هذا المخطط، سواء بالصمت أو بالدعم السياسي والإعلامي أو من خلال مسار التطبيع المباشر مع العدو الإسرائيلي، متجاهلين الدماء الفلسطينية وتاريخ الاحتلال.

 

وشدد على أن الإمبريالية الأمريكية تحولت من استعمار مباشر إلى استعمار ناعم قاتل، فيما بات الكيان الصهيوني شريكاً رئيسياً في صناعة الفوضى وهندسة الخراب، في وقت يُطلب فيه من الشعوب العربية أن تصمت وأن تصف المقاومة بالإرهاب.

 

وأختتم رئيس حزب مصر 2000 محمد غزال تصريحه بالتأكيد على أن الأمة العربية، رغم الجراح، لا تزال حية وأن الوعي الشعبي أقوى من كل محاولات التضليل، موضحاً أن أمريكا وإسرائيل ليستا خطراً على فلسطين وحدها، بل على كل شبر من العالم العربي. وأكد أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن التواطؤ مع العدو ليس مصلحة بل خيانة كبرى للتاريخ والأمة.

التعليقات مغلقة.