مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد غزال: الأمن القومي مرهون بالتكنولوجيا العسكرية لا بالجيوش التقليدية فقط

أوضح المفكر السياسي محمد غزال في تصريح لـه أنه من خلال متابعته وتحليله لمجريات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، أو ما عُرف بـ حرب الـ 12 يوم، فإن هذه الحرب شكّلت نموذجًا فريدًا في تاريخ الصراعات الدولية الحديثة، إذ دارت في الأساس كحرب جوية وصاروخية دون تدخل مباشر للقوات البرية.

وأكد رئيس حزب مصر 2000 محمد غزال، علي أن الحرب كشفت عن مجموعة من الدروس الاستراتيجية المهمة، أبرزها:

 

1. المفاجأة والابتكار القتالي: إذ نجحت إسرائيل في استخدام تكتيكات هجومية مركبة عبر الطائرات المسيّرة والهجمات الجوية والصاروخية، ما جعل العمليات أكثر تعقيدًا دون الحاجة إلى قوات برية.

2. أهمية الاستخبارات: حيث لعب العملاء والجواسيس دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف الميدانية.

3. تفوق السلاح الجوي والصواريخ: أثبتت المعارك أن المستقبل القتالي سيكون قائمًا بالأساس على القوة الجوية، والطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية والفرط صوتية، التي أعادت صياغة موازين الردع.

قد يهمك ايضاً:

هالة عزام: بيان تيسير مطر عكس بصدق رؤية مصر تجاه…

سهام جودة: تصريحات ضياء رشوان تعكس ثوابت السياسة المصرية

4. إخفاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية: إذ عجزت منظومات الدفاع، من القبة الحديدية مرورًا بمقلاع داوود وآرو وحتى “ثاد” الأمريكي، عن التصدي بفاعلية للصواريخ الإيرانية، خاصة الفرط صوتية منها، مما سيؤدي إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير تلك الأنظمة مستقبلًا.

5. الذعر داخل إسرائيل: حيث شعر المواطن الإسرائيلي للمرة الأولى بخوف حقيقي بعدما أربكت الطائرات المسيرة الإيرانية أنظمة الدفاع، وأجبرت السكان على الهروب إلى الملاجئ.

 

وأضاف “غزال” أن الفائز الحقيقي في هذه الحرب لم يكن إسرائيل ولا إيران، بل الصناعات العسكرية العالمية، وبالأخص صناعات الدفاع الجوي، التي ستشهد سباقًا متسارعًا بين الدول الكبرى في المرحلة المقبلة.

وشدد على أن العالم أمام تغيّر جوهري في قوانين القتال، حيث تتصدر الضربات الجوية والصاروخية المشهد قبل أي تدخل بري، مما يفرض على الدول مراجعة عقائدها العسكرية واستراتيجياتها الدفاعية بما يتماشى مع طبيعة الحروب المستقبلية.

وفي ختام تصريحه، وجه محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ رسالة إلى صُنّاع القرار في مصر والعالم العربي قائلاً:

“.إن مستقبل الأمن القومي لم يعد قائمًا فقط على الجيوش التقليدية، بل أصبح مرهونًا بالاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة، وتطوير منظومات الدفاع الجوي، والاهتمام ببرامج تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية، لضمان حماية أوطاننا والحفاظ على سيادتنا في مواجهة أي تهديدات قادمة