محمد عيد يكتب: من 2021 لـ 2022 مرحبًا بالعام الجديد
ساعات قليلة ويستقبل العالمة ليلة رأس السنة الجديدة 2022 التي تودع وتطوي آخر أوراق 2021، ودقائق قليلة جداً ويبدأ العام الجديد، حاملاً بين ربوع أيامه أحداثاً وغيبيات قد تُخيفنا وتُرهقنا وتعبث بأمانينا حتى تقودها للموت غفلة أو على دراية مُسبقة.
لربما أيضًا يحمل هذا العام أحداثًا هي الأسعد والأجمل في التاريخ على الإطلاق، وهو ما انتظره، كما انتظر ما سبقه، وبينما قد يكون يحمل أملاً وسعادة وسروراً وهو الاحتمال الأضعف في نفوس سكان البقعة الخضراءُ، شاكين الهم والغم لتلك البقعة الزرقاء المبهجة المنظر، الكئيبة الهيكل لما تجمّلته عبر القرون والعصور والأيام..
سماء أُرهقت من كثرة ما لاقت من السحاب المعبأ بالغبار يُعكر صفو رئتها، ودخان أصاب شعيراتها النقية بالربو، وعكر صفو مياهها ذاك النفس الداكن وزفير هؤلاء الطغاة..
ما بين ذاك الظلام المليء برائحة البارود في سماء الوطن العربي، وهواء ملطّخٌ بحروب جديدة أفسدت العقول ودمرت النفوس، وزيادة رقع المستنقعات الحمراء التي ظهرت بعد سفك دماء بأسلحة غريبة ومتنوعة ومختلفة، ومبارزات وحيرة، وأزمة الأمن والاقتصاد، وإهلاك وهلاك على الوباء القاتل.
وعالم يحترق من أقصى الشرق لأقصاه الغرب، ولهيب الصراع والعراك والدم الذي أذاب جليد الشمال ليدنو مغرقا الجنوب ومغمرًا إياه وطامس معالمه، وعالم جديد يصعد على يد بناة المستقبل، ويكبر على أنامل قاهري الظلم ورافضي البطش الذي يلفظون كل ما يحاول أن يمس كرامة رمالهم الطاهرة.
هنا نسأل هل سيحمل العالم الجديد ذرات أمل وتفاؤل تبعث وتُنبت بذرة البهجة والسعادة من جديد؟؟!!، دعونا نطل بعدسات أعيننا التي لم تعد طبيعية هي الأخرى ولم تبق على حالها، أرى لمحات عام جديد لا يخلو بطبع الحياة من الصعاب والمحن والكرب والشدائد، لكن المؤكد أنها ستحمل الفرح والسعادة ولحظات جني ثمار على المستوى الشخصي والمستوى العام.
على المستوى العام مثلًا، تطل مصر نحو مزيد التقدم في مجالات التنمية والبناء لتكتمل ثمار جني جهود الدولة المصرية، وتبدأ جهود جديدة تواكب السير نحو القمة، على أمل أن يبدأ المواطن كذلك في جني تلك الثمار في أحضان الجمهورية الجديدة بمفهومها ومنظورها الشامل الكامل المتكامل الأركان والحاضن للجميع لا أحد دون غيره.
ولإيماننا الشديد بأن العالم مزيج بين الخير والشر، نحن على أمل أيضًا أن يكون العام الجديدة بداية لتراجع حدة الصراع، إكرامًا للإنسانية وانتصارًا للفضيلة، وأن تكون للابتسامة الصافية الغلبة على أيامنا القليلة التي نعيشها.
على المستوى الشخصي، كل عبارات ووسائل الشكر لله لا تكفي، فالحمد لله على ما مضى وعلى ما رزقنا من نعم لا تُحصى، فغرقنا في نعمه ورزقه، كانت أهم وأجمل نعمة هي رزقي الذي هلّ بالأرزاق، نصفي الثاني الذي حمل بين يديه كل جميل لطيف دافئ، نصفي الذي حمل قلبي وهوّن عليه وأسنده، كما انتظر حدثًا هو الأهم على الإطلاق في حياتي الشخصية، حدثٌ مليءٌ بالآمال والطموحات والأمنيات التي تنتظر حدوثه لنأمل الله أن تتوالى بعده بإذن الله خطوات جديدة نحاول السعي إليها بكل جهودنا، سائلين المولى عز وجل أن يرزقنا وإياكم بما تتمنونه خيرًا لنا ولكم.
وكل عام وأنتم بخير
التعليقات مغلقة.