محمد عيد يكتب: شيوخ آلهة.. تبًا لهم.. دور العبادة والدين وسائلهم لـ شقط السيدات
يبدو أن قطاع الريف في قرى مصر ونجوعها وحواريها وأحيائها القديمة وكذلك ما يناظره في قطاع الصعيد، ستظل فيها فكرة تقديس الشيوخ إلى حد الآلهة قائمة، صعبة جدًا تغيرها والقضاء عليها، مازال هناك أناس يتعبونهم كما كان يتبع السلفاء أجدادهم، لا أنكر تمامًا أن هذه الكلمات حيادية أو حتى تخلو من الإنصاف، وأن لقل قاعدة شواذ، لكن في حالتنا يبدو أن الشاذ هي القاعدة نفسها.
هؤلاء المصنفون برجال الدين أو تصنيف أدق بالسلفيين وأتباع أهل السنة وغيرها من الأحزاب المتجاوزة الـ 70 ألف حزب لا نعرف الحقيقة إلي أي ملة ننتمي إليهم، ولا نعلم من سيقبل الله ورسوله فيهم، وهل أنزل النبي بكم هذه التصنيفات الغير المعروفة المحيرة.
عمومًا ليس موضوعنا، وليس موضوعنا أيضًا هؤلاء الذين يتبعون كل ما قاله شخص ذو لحية طويلة تصل إلى آخر البطن والجلباب القصير وغيرها من الصفات المريبة على الأقل لي، لا يعنيني أبدًا كم السب والقذف والاتهام بالجنون أو الإلحاد والكفر بعد قراءة هذه الكلمات، كما من المفترض ألا تعنيهم كلماتي إن كنت شخص مجنونًا أو مصاب في عقله أو كما سيقولون.
هؤلاء الذين لم يكتفو أبدًا بتبرير زواج القاصرات، ولا بتعدد الزوجات، ولم يكتفو بتضليل الناس بأفكار لا يقتنع بها العقل أبدًا، ويرفضها المنطق، وحين تسمعها تقول هل هذا هو دين التسامح والرحمة؟ هل هذا هو الإسلام حقًا؟، غريبة جدًا، لم يكتفو حتى بالتشدد والتطرف، ولم يكتفو بالتدليس على الدين لتبرير أفعالهم في كل خطوة يخطونها.
في بلدتي الصغيرة بوجه بحري، يذهب الشيخ إلى المسجد ويقيم الليل ويجمع الشباب والأطفال والأهم من ذلك النساء، قديمًا وفي مقتبل عمري الذي لما يتجاوز الـ 26 عامًا، كنت أسمع جدتي وعماتي وخالاتي يختبئن إذا كان أحد الرجال مار بالشارع، وأن الذهاب للمسجد، للتعلم يستغرق دقائق يستمعون فيها إلى الحديث ويذهبن مسرعات حتى لا يراهن المصلون من الرجال، ولم يكن يسرن خلف الجنائز.
مرت الأيام والسنون وإذ بالنساء يذهبن ويقمن الليل في المساجد، شيء عظيم أن تكتظ المساجد بالمصلين والمصليات في زمن أصبح فيه ذلك غريب جدًا، لكن الأغرب أن تدعو جمعيات تدعي أنها تحمل صكوك الدين ودخول الجنة ويدعو شيوخ هذا الزمان وهذه المساجد إلى المبيت داخل المسجد حتى يكتمل الدرس وحتى يستمعن لدروس الحديث والفقه والتجويد.. الله ما أروع ذلك حقًا، أن تترك الفتاة أو الزوجة بيتها وتنام بخارجه، أي دين وأي عرف وأي تقليد يسمح بذلك؟.. حقيقة لا أعلم ولا أريد تبريرًا لذلك.
لكن.. ما رأيكم في شيخ، كلما ذهب إلى مسجد جديد في رحلة دعوية جديدة تزوج من هذا المسجد؟!.. أمر غريب أليس كذلك؟، تلك الفتاة التي توفي زوجها!، أو طلقها مثلًا!، أو تعاني أزمات نفسية!، أو تعشق الملتزمين من الرجال!، سرعان ما يقعن في عشق ذاك صاحب اللسان العفيف التقي ذا اللحية الطويلة صاحب أبواب الجنة.. لا أرى في ذلك سوى أنه أمر مقزز للغاية يبعث بالقيح من الأحشاء.. لكم التعليق إذا أردتم..
ليس منطقيًا بالمرة أن تذهب الفتاة لشيخها يعلمها وتسأله وتستفتيه في أمرها وكربها وكيف تتصرف في إطار الدين فتجد نفسها بين يديه ومقبلة ع الزواج في المرتبة الرابعة أو حتى الثانية عشر من بين زيجاته ومقتنعه أنها تظفر بالدين ظفرًا.. لا كلمات العالم تصف هذه القذارة أبدًا.. لا تصف ذلك الذي صعد المنبر وسب الزاني والزانية ويضبطه الأمن على الطرق السريعة أو في شقة مفروشة مع زانية مثله أبدًا.. لا تجهد ولا قيام سيشفع لكم أبدًا.