محمد عيد يكتب: الاصطفاف خلف الرئيس
جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي كشف عنها خلال “حفل إفطار الأسرة المصرية” كأحد أفراد الشعب وبمنطق التجمع الأسري الذي جمع مختلف الفئات والأطياف والقوى السياسية والحزبية والمجتمع المدني والشخصيات العامة والمواطنين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والوزراء، شاملة جامعة لكافة الأمور التي تخص الوطن والمواطن من شتى المناحي.
الوفد إن قرارات الرئيس السيسي عكست ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع فمصر نجحت في القضاء على الإرهاب والقصاص للشهداء وخاضت معركة التنمية وواجهت بعض الصعوبات والتحديات على مدار الـ 10 سنوات الماضية، ثم نجحت الدولة في توفير السلع الأساسية وانشاء منافذ البيع والمعارض المدعمة في كافة المحافظات ، ووجهت الدعم المالي للمزارعين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح ووفرت 60% منه لدعم الاحتياطي، كما نجحت في خفض الدين العام في الموازنة ودعم توطين الصناعة الوطنية وتعزيز دور القطاع الخاص ليشارك في التنمية .
إن توجيهات الرئيس السيسي الخاصة بإدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، خطوة نحو إعادة خلق توازن جديد بين القوى السياسية في مصر من أجل إعلاء المصلحة العليا للبلاد بما يخدم الوطن والمواطن من خلال طرح رؤى وأفكار جديدة عبر مائدة حوار تجمع كافة التيارات السياسية المختلفة تحت رعاية الرئيس.
لذا إني أرى أنه يتعين على الجميع أن يعي رسالة الرئيس لتصطف كافة القوى والتيارات خلف القيادة السياسية لدعم الدولة المصرية في مشروعاتها الوطنية بما يخدم الوطن والمواطن، والتصدي لأية محاولات خارجة عن القانون أو تربص من الداخل أو الخارج لعرقلة مسيرة البناء والتنمية أو تعود بالوطن إلى الخلف أو السقوط في نفق مظلم كما كان مُدبر لمصر أن تكون.
الحقيقة أنه لولا إخلاص وصدق المواطن المصري الذي تحمل أعباء التهديدات وتبعات الإصلاح الاقتصادي ما كان لمصر أن تتجاوز تلك التحديات أو أن تعبر هذه الصعاب، لكن أبناء مصر المخلصين الذين تكاتفوا واتحدوا وعملوا على دعم وطنهم وقيادتهم استطاعوا أن يبهروا العالم بوطنيتهم التي كانت سببًا في إرساء قواعد الأمن والاستقرار وما كانت مصر الجديدة التي تقوم على البناء والتنمية والإصلاح والمبادرات الداعمة لبناء الإنسان المصري .
ولا يمكن لأحد أن ينسى در المرأة المصرية الممتد عبر التاريخ بروح الانتماء والعزيمة والإصرار إلى جانب الشباب وكذلك أبناء سيناء فكانت إحدى الركائز الأساسية في دعم مسيرة الوطن الذي عادت إليه مكانته بين أشقائه في الوطن العربي والقارة السمراء، وأصبحت مصر لها كلمتها المسموعة في شتى القضايا الإقليمية مهما كانت الأزمات والتحديات.
إن حرص الرئيس على قرارات العفو الرئاسي يفتح آفاقا جديدة نحو إعادة التأهيل والاندماج داخل المجتمع والتي يجب أن يستغلها المعفى عنهم حتى يعودوا إلى أحضان وطنهم مرة أخرى وفي صفوف ذويهم وأهلهم، وهو باب جديد أيضًا نحو وطن يتسع للجميع يكون فيه الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية طالما أنه لا ضرر ولا ضرار سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
إن تأكيد الرئيس على توجيهاته السابقة بدعم الصناعات الوطنية والتي لم تتحقق على النحو المرجو منه، يؤكد أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على خلق ما يحقق التكامل الصناعي من خلال دعم المنتج المصري واستغلال الموارد وهو السبيل الأسرع في تحقيق النمو الصناعي للدول الذي تعتمد على تعميق التصنيع المحلي باستخدام التكنولوجيا بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية في ظل المتطلبات الإنتاجية المتزايدة في المجالات المختلفة ، وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع.
التعليقات مغلقة.