مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد عادل فتحي يكتب : رسائل صلاح ومسئولية الذئاب

5

كم من السعادة والفخر انتابني أثناء متابعة حديث النجم المصري محمد صلاح على التلفزيون المصري خاصة أنه كان حديثا من القلب ويحمل العديد من الرسائل للشباب والأطفال وحتى الكبار وحمل العديد من المحفزات والتجارب الحياتية داخل وخارج الملعب ليجعل هذا الحوار من أهم الحوارات التي تحدث فيها صلاح فضلا عن سعادتي الكبيرة أيضا بإشادة فخر العالم بقطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب.

وصف صلاح قطاع الناشئين بالمقاولون بأنه أفضل قطاع يؤهل اللاعبين الصغار مصدر فخر كبير ومسئولية وتحد جديد لكل من ينتمي لقلعة ذئاب الجبل.

محمد صلاح نموذج، منح الجميع الأمل فى كرة القدم وكل المجالات، بأن نهاية الاجتهاد والمثابرة هو تحقيق النجاح ورغم الإشادة بالقطاع إلا أن شخصية اللاعب وعقليته هي المحك والمعيار الأساسي فعلى مدار التاريخ شهد نادي المقاولون العرب تخريج عدد من المواهب المميزة ولكن باختلاف العقلية وجدنا محمد صلاح ينافس على لقب أفضل لاعب في العالم وآخر طموحه توقف عند الانتقال للأهلي والزمالك وثالث انتهى به الحال في الدرجة الثانية رغم امتلاكهم الموهبة، وأعتقد أن صلاح بإشارته وحديثه عن هذه الجزئية فتح الباب لوقوف كل لاعب مع نفسه وتحديد هدفه فما واجهه من صعوبات لم يكن سهلا ولكن هدفه كان واضحا أمام عينيه وسعى من أجله.

قد يهمك ايضاً:

الإسكان: جار تنفيذ 64 برجاً سكنياً بها 3068 وحدة.. و310…

ما أتحدث عنه في هذه الزاوية يصلح لكل المجالات وليس كرة القدم فقط ففي كل مجال نجد نماذج للمثابرة والسعي والاجتهاد ونماذج يتوقف طموحها وتطلعها عند محطة معينة وربما تساهم العقلية في تحويل المسار من الأساس ووجدنا لاعبين على قدر كبير من الموهبة اختفوا تماما في سن صغيرة لغياب السعي والتركيز على الهدف.

أكرر أن حديث صلاح عن المقاولون العرب ما هو إلا مسئولية مضاعفة على الجميع في النادي فالخطة الموضوعة بالفعل في ظل المنظومة التي يقودها المهندس محسن صلاح ونعمل عليها مع الكابتن محمد رضوان رئيس قطاع النائشين تتخطى أسوار الملاعب فالهدف الأول تخريج دفعات من المواهب والتصدير لأوروبا ورغم وجود العديد منهم بالفعل في الأندية المصرية إلا أننا نسعى لاستكمال هدفنا وظهور نماذج تشبه صلاح والنني في الملاعب الأوروبية، وأعتقد أنه لولا جائحة كورونا التي أثرت على العالم السنوات الثلاث الأخيرة لخرج أكثر من لاعب لخوض مسيرة الاحتراف.

العمل في المقاولون يشتمل على تنمية شخصية اللاعب وليس مهاراته فقط فتنمية الشخصية لا يقل أهمية عن الملعب ولا يخفى على أحد أن المقاولون يساعد في تعليم اللاعبين وخوضهم دورات تنمية شخصية.

سعادتنا كبيرة بالنموذج المصري المشرف ولكن المسئولية أكبر وستشهد الفترة المقبلة بزوغ أكثر من نجم شاب من خريجي المقاولون العرب سواء في النادي أو الملاعب الأوروبية

التعليقات مغلقة.