محمد حسن حمادة يكتب: ممنوع من التداول
بعيدا عن كرة القدم وبعيدا عن كوني أهلاوي صميم وبكل روح رياضية حاولت بعد فوز نادي الزمالك بالدوري والكأس تقديم التهنئة لجماهير نادي الزمالك ولكن تذكرت أن الروح الرياضية شيعت لمثواها الأخير في عهد مرتضى منصور فلم نعد نتحدث عن الروح الرياضية ولا عن الأخلاق هذه الكلمة التي لا ترد أبدا في قاموس مرتضى منصور ولا تمت له بصلة ولا يعرف عنها شيئا بل نتحدث عن معارك مرتضى منصور المفتعلة ضد النادي الأهلي وتطاوله بين الفينة والفينة على رئيس النادي الأهلي، لم نعد نتحدث عن الرياضة ومتعة كرة القدم والمكسب والخسارة بل نتحدث عن البلطجة والسباب والقذف واللعان وفحش الكلام والردح والصوت العالي وقلب الحقائق والخوض في الأعراض واتهام كل من يختلفون معه بالباطل وعلى الهواء مباشرة دون محاسبة ودون أن تحرك الدولة ساكنا!
أما الكابتن محمود الخطيب الرجل المهذب الخلوق المحترم الذي لا ينشغل إلا بناديه ولم نره يذكر نادي الزمالك بسوء ولا جماهير نادي الزمالك الشرفاء الذين يرفضون ويستنكرون أسلوب وسلوك مرتضى منصور، بل لم نجد الكابتن الخطيب يشير لنادي الزمالك من قريب أو بعيد على عكس رئيس نادي الزمالك المشغول بالنادي الأهلي أكثر من ناديه وياليته توقف عند سب رئيس النادي الأهلي بل خاض في عرض شقيقته وعندما وافتها المنية يقدم هو وأولاده واجب العزاء للكابتن محمود الخطيب، لا والأدهى والأمر أنه أمر بتشكيل وفد زملكاوي لتقديم واجب العزاء!
من لحظات يخوض في عرضها والآن ينعاها؟ أبهذه السهولة ترمي المحصنات المؤمنات ثم تقدم واجب العزاء؟ ماهذا الفُجر وانفصام الشخصية؟ كيف يتقمص هذا الدور! في لحظة واحدة يتحول الشيطان لملاك والبلطجي لقديس؟ كيف تقتل القتيل وتمشي في جنازته؟
إن لم تستح فافعل ماشئت!
كيف يكون هذا الرجل خليفة لحلمي زامورا ولمحمد حيدر باشا وللمستشار جلال إبراهيم ولكمال درويش، إن هؤلاء الرموز لم يكونوا رؤساء عظام لنادي الزمالك فقط بل سفراء فوق العادة في الأخلاق؟
لا ألوم على مرتضى منصور بل كل اللوم على الدولة التي صنعت الفرعون فترك جرحا غائرا في هيبتها بعدما تركت له الحبل على الغارب ليسن في الإعلام المصري سنة سيئة حيث أصبحت البرامج الرياضية منبرا للشتائم والسباب وهتك الأعراض فضلا عن أن الرجل لا يتورع عن تقديم وجبة دسمة من الفتنة الكروية ليزيد الاحتقان بين جماهير الأهلي والزمالك! لنربي جيلا من البلطجية والسفهاء، والمعاتيه و(الزلنطحية) حتى جماهير نادي الزمالك لم تسلم من لسانه السليط! لا ألوم على مرتضى منصور بل ألوم على الدولة التي جعلت كرة القدم في مصر بندا من بنود السياسة فكرهتنا في الرياضة فلا لوم على المرتضى أن يفعل ما بدا له (يا فرعون مين فرعنك ملقتش حد يلمني!؟).
التعليقات مغلقة.