محمد حسن حمادة يكتب: مسلسل جعفر العمدة

مسلسل جعفر العمدة مسلسل بنفس خلطة أغاني المهرجانات بنكهة البلطجة يروج لقانون الغاب لا يمت للواقع بصلة، كما أنه يهدم الكثير من ثوابت المجتمع، أنتم بهذه الخلطة الدرامية الفجة ترسخون في عقول الشباب لصورة البطل البلطجي الذي يلتحف بزي العمدة ويجلس ليفصل في قضايا الناس وهو مرابٍ يرتاد الحانات و(الكباريهات) هل نموذج المرابي هو مانود تصديره للمجتمع؟ هل هذه صورة الحارة الشعبية في مصر؟ هل يروق لكم ترويج هذه الأفكار الشاذة التي تجافي الشرع والقانون والبيئة المصرية؟ المسلسل يخاطب فئة معينة من محدودي الفكر، هذه الأعمال الهابطة نوع من أنواع التخدير وتأثيرها أخطر من السموم ونسب المشاهدة العالية هي أكبر دليل على غياب الوعي وتردي المجتمع ووصولة للقاع! هناك فرق شاسع بين النجاح والانتشار، بين ماتقدمه من قيمة للمجتمع وما تقدمه من سطحية! رحم الله أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ وكتيبة زمن الفن الجميل أصحاب الإبداع الحقيقي والأعمال الراقية التي تخاطب العقل والوجدان وتُعلي من قيم المجتمع لذلك صاحبت أعمالهم الخلود ومازالت تعيش وتسكن فينا للآن وبعد ذلك نتساءل عن أسباب تفشي العنف والبلطجة والجرائم في الشارع المصري!؟