مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب: ما أفدح الخيانة عندما تكون من أهل بيتكَ!

168

عمل خالي عزمي رحمه الله بليبيا لسنوات كثيرة، كان يروي لي أن أصدقاءه الليبيين على سبيل المزاح يعايرون المصريين ويقولون لهم يا (فوالة) نسبة لأكلهم الفول المدمس فعزمهم خالي على فول (أمريكانا) فأعجبوا به ومنذ هذه العزومة أصبح فول (أمريكانا) على مائدتهم بشكل أساسي وانقلب الحال وأصبح خالي يداعبهم (يافوالة) ومنذ أن تذوقت فول (أمريكانا) أغرمت بمذاقه الشهي وخاصة عندما عرفت أن رأسمالها عربي فمؤسسها الشيخ ناصر الخرافي رحمه الله ثم استحوذ عليها في السنوات الأخيرة رجل أعمال إماراتي يٌدعى محمد العبار، صاحب شركات (إعمار للتطوير العقاري) وشركة (نون للتسويق الإليكتروني) و(ويندوز) و(بريك) وغيرها من الشركات، لكن صُعقت عندما عرفت أن محمد العبار تبرع لفقراء الكيان الصهيوني في عملية طوفان الأقصى بمبلغ مائة وسبعين مليون دولار كدعم لإسرائيل حتى لا ينهار اقتصادها وحتى لا يثور الكيان الصهيوني على صديقه العزيز (نتنياهو) بل خصص محمد العبار جزءا من أرباح شركاته لتسليح الجيش (أبو نجمة) ليقتل أطفال ونساء غزة، ويبيد أهلها! بالطبع لم يعلن العبار عن تبرعه للكيان الصهيوني لكن الصهاينة لم يتوانوا عن نشر مكرمة العبار وفضحوه (فضيحة المطاهر يوم طلوعه على المعاش) ليدخل مزبلة التاريخ وتحديدا في فصل (خونة الأوطان) في مقدمة الطابور الخامس، كسلعة رخيصة، بل كحمر وحشية تْستخدم كمطية ضد بني جنسها، عبيد للمال، يعرضون أنفسهم بالمجان على أعداء الأمة، لتحقيق مكاسب شخصية، ما أفدح الخيانة عندما تكون من أهل بيتكَ، لكن مصير خونة الأوطان معروف عبر كل العصور وفي كل زمان ومكان ولكنهم لا يقرأون التاريخ، ونحن بدورنا ننبذ الخونة وسندرج العبار وأمثاله من المطبعين والمتنطعين في قائمة المقاطعة وصدق من قال: “نحن لانخاف على العرب من اليهود بل نخاف على العرب من يهودها”.

التعليقات مغلقة.