محمد حسن حمادة يكتب: حوار مع صديقي الرافض للمبادرة

منذ أن أطلقت الجمعية الشرعية مبادرة تخفيف أعباء الزواج بطنان تيسيرا على الشباب، ومساعدتهم في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، وإعانتهم على مواجهة الحياة لبناء عش الزوجية للحفاظ على سلامة المجتمع ومناهضة المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، والقضاء على العنوسة وارتفاع سن الزواج والاقتصار على الضروريات والأساسيات فقط وجدنا مباركات وقبولا واسعا وتأييدا من السواد الأعظم من أهالينا بطنان فكبار العائلات تتسابق لدعم المبادرة، والشباب يؤيد بقوة ويعتبر هذه المبادرة بمثابة طوق النجاة، كل يوم تكسب المبادرة أرضا جديدة وتضم سفراء جددا، حتى غدت المبادرة حديث المجالس و(الترند) الأول في طنان أما الأصوات القليلة التي ترفض أو تنتقد المبادرة فعلى الرحب والسعة وهذا حقهم فنحن نقبل الرأي والرأي الآخر والتعددية الفكرية ونستمع لكل الآراء بما فيها الآراء التي ترفض المبادرة حتى نتعرف على وجهة نظرهم فنتعلم ونستفيد فبضدها تتميز الأشياء ولكننا كما تعودنا معا أن نتناقش بالمنطق والحجة والعقل أقول لمن يرفض المبادرة:

أولا: الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
ثانيا: هل أنت راض عن انتشار العنوسة وارتفاع سن الزواج وانتشار الفاحشة وزيادة نسبة الغارمين والغارمات؟ بالطبع لا فلماذا ترفض المبادرة؟

ثالثا: هل تظن أن المبادرة مبادرة خيالية وصعب تطبيقها على أرض الواقع؟ وجهة نظر تحترم ولها وجهتها ولكن مردود عليها ياصديقي، فنحن لم نأتِ ببدعة جديدة فهناك قرى طبقت هذه المبادرة ونجحت بها فهل هذه الأماكن لديها وعي وإرادة ونحن عكس ذلك!؟

رابعا: ألا ترون أن حكمكم على المبادرة مبكر جدا فحتى تكونوا منصفين أعطوا القائمين على المبادرة الفرصة والوقت الكافيين ثم بعد ذلك فلتحكموا بما تشاؤون.

خامسا: ماهو بديلكم لهذه المبادرة هل لديكم حلول أخرى لتيسير الزواج على الشباب وخاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟

سادسا: هناك إرهاصات ومؤشرات نجاح تؤكد أننا على الطريق الصحيح فبعض الأسر بطنان قد أعلنت أنها ستتزوج على مبادئ المبادرة رغم أننا في المرحلة الأولى للمبادرة؟

سابعا: ألم يهزكَ اجتماع السواد الأعظم من أهالينا بطنان على المبادرة وكما قالﷺ: أن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة ويد الله مع الجماعة”. فلماذا تغرد وحدكَ خارج السرب ياصديقي؟ لماذا يكون صوتكَ معولا للهدم؟

اللجنة التنفيذية للمبادرة تسعى بقوة لتفعيل بنود المبادرة وتحويلها إلى واقع ملموس فهيا نتقاسم معا الطريق نحتاجكَ فإن نجحنا لما نصبو إليه فلنا أجران أجر الإصابة وأجر الاجتهاد وإن لم نصب فلنا أجر واحد أجر الاجتهاد مصداقا لحديث الرسول ﷺ ويكفينا شرف المحاولة وأننا رمينا بحجر كبير في مياه هذا الملف المسكوت عنه الذي تسبب في خراب بيوت كثيرة ونتج عنه مجموعة من الغارمين والغارمات بعضهم الآن في السجون والبعض الآخر على شفيره فهيا نتشارك ثواب هذا الخير والأجر معا.