محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد: سلمي الشيمي الملكة كيلو بطة الجديدة
“منتفضون” هذا هو الشعار الحالي الذي رفعته وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصوير (فوتوسيشن) جلسة تصوير الموديل سلمي الشيمي بسقارة لارتدائها الزي الفرعوني والتصوير بدون تصريح بزي فاضح مما يمثل خروجا علي الآداب العامة.
إن التهمة الأكبر والأهم التي يجب أن توجه لهذه الموديل بعد نجاحها في إيقاظ الجزء السفلي لدي شريحة كبري من الرجال دون فياجرا وهي بطولة في حد ذاتها، هي إهانة الفراعنة، فعلها ستوقظهم من رقدتهم التي تجاوزت السبعة آلاف عام، أو لعلها ستجلب لنا لعنة الفراعنة، أو لعلها ستقض مضاجع ملكات مصر القديمة اللائي بالطبع غِرن من أنوثتها المتفجرة فاستيقظن علي الفور ليتبرأن من هذه الفتاة (الكيرفي) (المليانة) لأنها لاتمثل المرأة الفرعونية النحيفة الممشوقة القوام كما أنها بيضاء ومشبعة ( بالسلوليت) وقوام لولبي وجينات صاروخية بطعم القشدة والمهلبية، لكن أظن أن الملكة التي ستكون أكثر إيلاما هي الملكة (كليوباترا) التي لن تستطيع إخفاء غيرتها من الملكة (كليو بطة) الجديدة التي أفقدتها عرشها علي حد وصف قراء اليوم السابع الذين استفاضوا عن جمالها وتحاكوا بل أسهبوا في أنوثتها.
وبعدما أجري تليفزيون جريدة وموقع اليوم السابع حوارا مع مصور هذا (الفوتوسيشن) اللعين مرفقا ببعض صور الموديل سلمي الشيمي (ركبت) (الترند) ونجحت فيما خططت له وفي لمح البصر صارت أشهر من نار علي علم وستنهال عليها العروض والأموال من الداخل والخارج وكما اخترقت وسائل التواصل الاجتماعي ستخترق بيوتنا عن طريق البرامج والقنوات الفضائية التي ستفتح لها ذراعيها لتعقد مقارنة بينها وبين هيفاء وهبي ونانسي عجرم وإليسا، وما أكثر المحللين الاستراتيجيين وخبراء الجمال في بلدنا الحلوة وكما قال عمرو دياب في إحدي أغانيه الشهيرة المصورة مؤخرا فيديو كليب (والناس الحلوة في بلدنا كتير) بل سنجد بعض البرامج التي تبحث عن التميز والإبداع والتخصص تتبرع بشرح تفصيلي منهجي طبي علمي لتضاريس سلمي الشيمي حتي تعم الفائدة وسنجد قنوات أخري تُخصص حلقة للذراعين وحلقة للأرداف وحلقة للصدر! الصدر وماأدراك ماالصدر وسيدور محور هذه الحلقة حول هذا السؤال: هل الصدر طبيعي أم منفوخ أم مشدود أم……!؟وسينتج عن ذلك مقارنة مجحفة من الأزواج لزوجاتهم بالطبع وفي الغالب الأعم لن تكون في صالح الزوجات مما سيزيد حالات الطلاق في مصر والوطن العربي، حتي نتأكد أننا أكيد في مصر.
فعلا شر البلية مايضحك، ياسادة هذا هو حال الإعلام المصري وصحافتنا المصرية الغراء التي لاتبحث إلا عن الإثارة الرخيصة، أما الإعلام الهادف الذي يبني ويخاطب العقل فقد مات ودفن في منطقة سقارة غير مأسوف عليه، أين قضايا سد النهضة، الحرب الأهلية في إثيوبيا وتأثيرها علي مصير السد، الموجة الثانية من كورونا التي تتصاعد حدتها، العنصرية الكروية في الملاعب المصرية، صراع بايدن وترامب، انتخابات جولة الإعادة بمصر والآثار التي ستنتج عن استئثار حزب سياسي بأكثر من غالبية مقاعد مجلس النواب وقبله مجلس الشيوخ، دور الأحزاب المصرية في الحياة السياسية بمصر، وكيف أصبحت هذه الأحزاب أحزابا كرتونية لا وجود لها علي الأرض؟ ملف المصالحات، وغيرها من القضايا الحيوية والملفات المصيرية، إلا إذا كان الأمر مقصودا ليغرق المواطن المصري في مستنقع التية وإلهائه عن القضايا المصيرية حتي يدخل في غيبوبة ويتوه في بحر الظلمات.
ليت هذه الانتفاضة كانت غيرة وحمية لديننا الحنيف ولإهانة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم!