بدأ العام الجديد وقدرنا أن نبتلي بآفة كبري رسخها الإعلام المصري في أذهان البسطاء حتي صارت وجبة إجبارية علي مائدة الأسرة المصرية وهي وجبة غير شرعية وليست من الدين في شئ فبلا مبرر نجد كل القنوات المصرية تلهث وراء العرافين والمنجمين وأرباب الشعوذة والخرافات من يطلقون علي أنفسهم كذبا لقب (علماء الأبراج) ليقدموا توقعاتهم المستقبلية علي الصعيد المهني والعاطفي والمالي للعام الجديد فيزوجون فلان لفلانه ويُطلقون فلان من فلانة ويُمرِضون هذا ويشفون ذاك، ويمنون هذا بالمال والثراء الفاحش ويتوقعون لآخر الفاقة والمرض، الأدهي والأمر أن بعضهم وصل لأعلي الدرجات العلمية لايخرج الواحد منهم من بيته إلا بعد أن يطالع حركة الأبراج فصارت الأبراج هي إلههم تحدد وجهتهم ويومهم وتفاصيل وشئون حياتهم يصدقون ماتمليه عليهم الأبراج بل ويعيشون أسري لهذه التوقعات ويسلمون أنفسهم لهذه الخرافات والخزعبلات بطريقة تدعو للأسف والأسي والسخرية ونسينا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أتي عرافا فقد كفر بما أنزل علي محمد”.(صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.)
وكذب العرافون ولو صدقوا/ ولو صدفوا.